هبة عراقي : انشغل
الرأي العام السعودي عبر مواقع التواصل الاجتماعي تويتر، بالقرار الذي
اتخذته إدارة تنظيم الإعلام المرئي والمسموع بوزارة الثقافة والإعلام
القاضي بمنع القنوات والإذاعات من تقديم وعرض برامج تفسير الرؤى والأحلام،
واستندت الوزارة على فتوى هيئة كبار العلماء التي صدرت في شهر ذي القعدة من
عام 1433هـ.
والسبب المذكور هو أن (هذه البرامج في الغالب لا تفيد المتلقي بوجه عام
وإنمّا تكون الفائدة – إن وجدت – مقتصرة على صاحب الرؤيا، بالإضافة إلى ما
يحصل في تلك البرامج من تجاوزات شرعية تعود بالضرر الكبير على الفرد
والمجتمع ومن ذلك تعلق الناس بها واعتمادهم عليها، وضعف التوكل على الله).
وقد أبدى النشطاء تأييدهم للقرار، فيما وصفه أحد ضحايا مفسري الأحلام
بالمتأخر ونوه البعض إلى أن قرار المنع لن ينهي المشكلة، فأرقام هواتف
المفسرين وحساباتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي لايشملها القرار .
عيسى الغيث يشكر هيئة الإعلام على الاستجابة لنداءاته وتوصيات اللجنة
سبق قرار المنع عدة استغاثات ونداءات عبر تويتر منها تغريدات عيسى الغيث
عضو مجلس الشورى، يقول فيها " متى يكف مفسرو الأحلام الدجالون عن الكذب
والخداع واللعب بعقول الناس وأموالهم، ومتى تُمنع برامجهم الفضائية، فهم شر
وضرر يجب دفعه ورفعه عاجلاً".
وأضاف الغيث" ينبغي منع برامج تفسير الأحلام التلفزيونية؛ لأنها صارت وسيلة
للتكسب على حساب الحقيقة، وسبباً للتضليل، والهوس بالمنامات، واعتقادهم
بالتأويلات".
وتوجه الغيث بالشكر ً لهيئة الإعلام لمنع برامج تفسير الأحلام؛ وذلك استجابة لنداءاته وتفعيلاً لتوصية اللجنة.
حتى الأموات لم يسلموا .. (لمى لم تسقط في البئر) !
ومنذ نحو شهر فسر معبر الرؤى محمد الشنقيطي ود. مانع ناصر المانع رؤية
تداولها البعض عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر للطفلة لمى الروقي وفسرها
بأن الطفلة لم تسقط في البئر،وقالوا أنها موجودة في مزرعة تقع في الشرق.
بعدها انطلقت حملة عبر تويتر لتمشيط المنطقة المحاطة بالبئر ثم أثبت الـ
DNA أن الاشلاء التي عثروا عليها تعود للمى!، وأكد والد لمى عبر تصريحات
صحفية أنه سيقاضي مفسري الأحلام وكل من روج الإشاعات حول بنته – الله
يرحمها-.
ليس فقط الأموات بل هناك من الأحياء من تضرر بسبب تفسير حلم، محمد الضويحي
وصف قرار منع برامج تفسير الأحلام بالمتأخر، مشيراً إلى أنه لايزال يسدد
فاتورة تفسير حلم قديم!.
الضويحي لايزال يسدد فاتورة تفسيره لحلم رآه منذ أكثر من 12 سنة
محمد الضويحي الذي وصف نفسه بأنه أحد ضحايا مفسري الأحلام كشف عن سر احتفظ به لأكثر من 12 سنة ، حصل ذلك بين عامي 98/ 99
يقول "كنا معزومين على عشا عند صديقي ( أبو علي )، وبالمناسبة هو منشد
مشهور وكثيرون يعرفونه، وكان الشنقيطي مدعواً من بعض الشباب ليلقي كلمة ومن
لديه رؤيا يفسرها له الشنقيطي وكنت شخصياً بجواره ".
وأضاف " قلت للشنقيطي عندي رؤيا أبيك تفسرها لي لأني لم أرى في حياتي رؤيا
كهذه .. ولكن قلت له أبيها بيني وبينك، ولأنه يجلس بجانبي تماماً همست له
همساً بالرؤيا التي رأيتها .. وما إن انتهيت منها حتى بدأ يسألني عن اسمي
ونسبي وبدأت أشعر بخوف".
واستطرد " وبعد أن أجبته على اسئلته .. فجعني بتأويل الرؤيا بسرعة وكان
تفسيرها كالصاعقة على رأسي ووالله لا أنا ولا أحد منكم يتوقع كيف فسرها،
أخذ ينظر في تفاصيل وجهي بعد أن أجبته على أسئلته وقال لي أنت يا محمد (
المهدي المنتظر ) .. فصعقت ولم أستطع استيعاب الموضوع".
وتابع " بعد أن أخذت نفسي وتماسكت وأفقت من هول شطحة تأويله ..قلت له أتق
الله يا شيخ هذا أمر خطير .. وأنت كذا تجزم بأني ( المهدي ) كيف ؟، وقلت له
خاف ربك لا تفتني ولا تفتن الناس بي، وقلت له صراحة أنس الرؤيا ورجاء هذا
الأمر بيننا خفت يحكي وأنا بمجلس فيه شباب ويورطني".
وأكمل " بعد أن حذرته أن يخرج الأمر لأحد ويبقيه بيننا لأني بجد خشيت أن
يورطني أكثر .. وخرجنا من المجلس . وللأسف هو لم يلتزم وأخبر بها أحد
أصدقائي، قال له ( إيكن هناك المهدي فهو صاحبكم ) يقصدني ! وعندما وصل لي
خبر أنه تحدث في الأمر ونشره ووصل الأمر لأكثر من هذا وأشد، بدأ يظهر الأمر
وينتشر ووصل لي أن إمام مسجد بجنوب الرياض كان الشنقيطي بداية مجيئه
للسعودية يؤذن فيه حيث قال له المهدي موجود، وبطبيعة الحال الأمر أزعجني
وخشيت أن يتطور الأمر لذلك اتخذت موقف حاسم وجريء .. لأوقف هذه المهزلة
التي بدأ يدعيها الشنقيطي ".
وأكد الضويحي " أقسم أن بعض من حولي بدأ يلحس مخه ويركب أمور من هنا وهناك
ويقول ليه لا، وبعضهم صرح لي وبعضهم أخفاها بنفسه .. وهذا شي خطير فعلا،
وتخيلوا لو أني صدقت الشنقيطي ؟ أي جُرم اقترفه بي".
الضويحي : الشنقيطي أكثر تفسيراته في ذلك الوقت حول المهدي!
المثير هو ما اكتشفه الضويحي بعد ذلك يقول " بعدها بفترة علمت أن الشنقيطي
أكثر تفسيراته في ذلك الوقت هي حول المهدي، حتى أنه أخبر أحدهم برؤيا أن
ولده احتمال يكون المهدي ؟؟، وعلمت أيضاً أنه فسر لأحدهم أن أحد المقاتلين
في الشيشان واسمه ( ابوعمر السيف ) توفي بعد ذلك رحمه أنه كذلك المهدي ! ..
فالرجل سامحه الله كان يفسر بمجرد الظن .. ومما وصلني عنه أنه كان يقول
إنه رأى رؤيا وهو في موريتانيا رجل يشبهني وأنه هو المهدي ! ".
وحذر الضويحي متابعيه من الانسياق الأعمى خلف المفسرين وذكرهم بحادثة 1402
أيام فتنة جهيمان في الحرم المكي فكلها كانت بسبب رؤيا تتعلق بالمهدي،
مضيفاً "كم حادثة مشاكل اجتماعية وأمنية واقتصادية وخراب بيوت وقطع علاقات
حصل بين الناس بسبب بعض من يفسرون الاحلام ويستغلون عواطف المسلمين، مشيراً
إلى أن أحدهم يفسر حلمه عند معبر للرؤى ويبدأ يبني عليه علالي وقصور وربما
طلق زوجته أو قطع رحمه أو خسر ماله أو ارتكب حماقة بسبب حلم ؟".
وختم الضويحي " وليكن معلوماً لديكم أن الشنقيطي ليس الوحيد في الساحة ممن
تسبب وقد يتسبب في كوارث اجتماعية وأمنية بسبب تأويلاته الشاطحة، فهناك
غيره تسبب في أكثر من ذلك وأشد خطراً .. وورط بعض الشباب في قضايا أمنية
ومواجهات ودماء وقتل بسبب تعبيره لأحلام بطريقة غبية".
مغردون : برامج تفسير الأحلام "تحريش" و"قلة حكمة" و"اتكال"
عبر هاشتاق #إيقاف_برامج_تفسير_الأحلام يقول أحمدعبد الكريم الخضير
"مفسرأحلام تسبب في طلاق، وآخر في اتّكال، وأوهم بعضهم بالمرض، وتجرأ
أحدهم في الحديث عن القَدَر".
ويروي عبدالرحمن الفراج "معبر رؤى سألته امرأة فقال لها انتبهي من شخص عندك
فهو يضمر لك شراً فبدأت تخاف وتترقب من أهلها وإخوانها .. قلة حكمة".
ويكمل صلاح عناد العنزي "قسم بالله أحد المعبرين قال لإحدى المتصلات (فيه
حرمة عملت لكم سحر قالت المتصلة أشك في جارتي قال نعم هي) تحريش".
ويتابع عصام عارف " يقول للمتصلة انت فيكي كذا وإختك الصغيرة فيها وكنتي
مريضة بالمرض الفلاني فبرأتي منه .. هل هذا تفسير أم قراءة كف".
تأييد واسع لقرار منع برامج تفسير الأحلام ولكن!
يقول أ.د.سعد الخثلان "قرار #إيقاف_برامج_تفسير_الأحلام قرار موفق ويحد من تجاوزات بعض المتصدين للتعبير".
ويوافقه الرأي نايف الصحفي هو "قرار صائب وفي محله لأن الأمر زاد عن حده".
ويضيف سعد التويم " هناك شبه إجماع على أنها برامج دجل واستخفاف بالناس ونهب لأموالهم بإسم الدين".
ويستطرد ماجد بن جعفر الغامدي "#إيقاف_برامج_تفسير_الأحلام سوف يجعل الكثير
من الفضائيات في أزمة حادة .. وقد يتغير مسار بعض القنوات إلى مجال جديد
وقد تغلق قنوات أخرى".
ويعتقد فيصل الجفن أنه " أفضل قرار، لأننا في الحقيقة نبحث عن تفسير للواقع قبل الأحلام !".
فيما كتب حُسَام ساخراً "خساره الحين من بيعلمنا من الفريق الفايز قبل المباراه
!".
ويرى حَسَنْ العُمَريْ أن هذه النوعية من البرامج "لا تجد لها صيتاً إلاّ
في المناطق الأكثر تعاسة وجهل فجعلت الأمل معلقاً بالمفسر أكثر من الدعاء
والتقرب لله ".
وعلق عبدالله الشهراني " قرار حكيم وأتمنى أن يتم تطبيقة على باقي مواقع
التواصل الاجتماعي لأنه صار مفسرين الأحلام أكثر من عدد المواطنين".
وغرد قاسم الرويس "لن يعدم الدجالون وسائل أخرى للابتزاز والتضليل مادام في المجتمع دراويش يتعلقون بالأوهام".
