02-11-2016 03:56
كتبت: هبة عراقي دعا الكاتب السعودي محمد العصيمي الأجهزة المعنية والشرعية إلى دراسة تطبيق عقوبة الجلد على مخالفات المرور الكبرى؛ لكي تتوقف الحروب المرورية الداهمة في شواعنا والتي تقتل يوميا 12 شخصاً، ونكف عن هدر حوالى 89 مليار ريال هي تكلفة حوادث المرور في المملكة حسب دراسة لجامعة الملك عبدالعزيز في العام 2014.
وأوضح العصيمي في مقاله بعنوان (عقوبة الجلد لمخالفات المرور) المنشور في صحيفة عكاظ أن "ما تقتله حوادث المرور من الناس في المملكة أكثر بكثير ممن تضيعهم أو تقتلهم المخدرات، لذا فمن يفترض أن تخضع جرائم المرور لنفس التقدير ونفس الصرامة لكي نحفظ شبابنا وأولادنا".
ووصف العصيمي تعامل كثيرا من السائقين مع السيارات وكأنهم في حلبة ملاكمة، حيث لا يتعظون ولا تردعهم الحوادث المميتة ، مضيفاً إن "أغلب السيارات التي تسير إلى جانبك هي أسلحة طائرة لقتلك أو إعاقتك أو إصابتك بأي صورة من الصور".
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
العصيمي: حملات التوعية المرورية لم تعد تنفع والغرامات لم تؤت أكلها
أكد العصيمي أن "حملات التوعية لم تعد تنفع والغرامات لم تؤت أكلها، لذا لا بد من عقوبة صارمة جديدة هي (الجلد)؛ باعتباره آخر الكي، ولربما جاز لاحقا أن نطالب بعقوبة الإعدام لمن تعمد السرعة والمخالفة الطائشة وقتل إنسانا أو قتل عائلة بريئة تسير على نفس الطريق".
وتابع العصيمي "لقد وصلت الحالة المرورية لدينا إلى الحلق ولم يعد بمقدورنا تحمل المزيد من فوضى الطرق والشوارع التي لن تتوقف بمجرد التمنيات أو الحملات أو تطبيق العقوبات السهلة، ولن تتوقف حتى لو تجاوز جهاز المرور تقصيره الحالي ونشر سياراته ورجاله في كل مكان".
وعبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر توالت ردود الفعل المؤيدة والمعارضة، وفي استطلاع رأي نشرته عبر حسابي على تويتر شارك فيه 641 شخصاً انقسمت الآراء حول اقتراح الكاتب العصيمي تطبيق عقوبة الجلد 40% مؤيد و 40% معارض و 20 % غير مهتم .
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
نشطاء : يجب إصلاح المرور أولاً والعصيمي يرد المشكلة في أخلاق الناس!
أوضح سليمان الخطيب أن العقوبة المقترحة قديمة مشيراً إلى أن "الجلد للمخالفات المرورية كانت تتم في السبعينات والثمانينات الهجرية وخاصة بمكة المكرمة، مضيفاً "يجب اصلاح المرور أولا في منح رخصة القيادة".
وتابع عبدالرحمن الكنهل "اختلف تماماً مع عقوبة الجلد واستغرب هذا الطرح منك أخي محمد .. واساس المشلكة هو غياب المرور".
وأكمل احمد "أتمنى أن يكون للمرور إدارة مستقلة. .. وليس جزء من الأمن العام".
ورد أحمد أبو دهمان "شبعنا جلدًا يا محمد. لماذا لا تطالب بتفعيل المرور النائم بدلًا من هذا الإقتراح الذي لايليق بالبشر"..
وعقب محمد العصيمي "بمجرد أن يخالف أحدهم قانونا ويقتل أو يعيق إنسانا فليس بشرا، وحين يقطع أحدهم الإشارة الحمراء متعمدا ويقتل إبني فلن أقبل بأقل من إعدامه.".
وأضاف العصيمي "المشكلة ليست كلها في المرور. ثلاثة أرباعها في الناس وأخلاقهم واستهتارهم، مستطرداً "كثير من الناس بلا أخلاق هذه الأيام ولن تردعهم سوى غلاظة العقوبات".
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
مغردون يرفضون العقاب الجسدي ويقترحون بدائل
تقول Reem N " لعل العقاب يكون بسحب رخصه او توقيف مركبه و لكن الف لا للعقوبات الجسديه ... ماحنا حيوانات عشان يوجهونا بالعصى".
وأضاف عبدالله أحمد عبر هاشتاق (#عقوبة_الجلد_لمخالفات_المرور) "وراكم بس تدورن الجلد والتكفخ فيه عقوبات كثيره يعني لازم اذى
جسدي 😅".
وسخر يوسف ユーセフ "هههههه شعب مايمشي الا بالعصى #عقوبة_الجلد_لمخالفات_المرور #اين_المرور".
واستشهدت بتار النّقيز العتيبي بصورة من مقال كاتبة معلقة "عزيزة المانع أرادت أن تعطي العصيمي درسا فيما اقترحه في زاويته! نتمنى حفظ الدرس وحل واجباته".
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
وعقب Alkheraigi, A "هناك عقوبات بديلة متعددة كالعمل في أقسام الطوارئ والحوادث وخدمات المجتمع الالزامية عوضاً عن العقوبات التقليدية!".
واقترح a-m "يجب سحب الرخصه وحجز السياره لاول مخالفه وهكذا حتى ثلاثة اشهر وبعد ذلك تصادر السياره لانه ماهوكفو يسوق سياره".
وأكمل سعدون العنزي " حجز مركبة وغرامة وسجن تكفي وتوفي".
ويرى مطر بن عبدالمحسن أن "الحل الوحيد في المرور هو تفعيل نظام وقف الخدمات الإلكترونية عن هذا المخالف فقط مع غرامة ماليه !!".
في المقابل غردت ايمان " ومن يقتل نفسا ويخرج بحبة رأس وخشم؟ هل يكفينا وقف خدماته 😢كفاقدة لايكفيني ابداااا".
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
الأهم هو إصلاح المرور والجلد عقوبة أقرها الشرع
لماذا يحترم السعوديون قوانين المرور في الخارج ويرتكبون المخالفات في الداخل؟، الإجابة على هذا السؤال هو مربط الفرس، نحن لسنا بحاجة الى سن عقوبات غير موجودة في العالم أجمع، نحن فقط نريد تفعيل القانون وأن لانفقد الأمل في جدوى التوعية وتثقيف الناس فهي الحجر الأساسي الذي لاغنى عنه.
وبقى أن نقف على وصف البعض للجلد بأنه عقوبة لاإنسانية وأننا لسنا حيونات حتى نضرب، ونذكرهم بأن الجلد عقوبة أقرها الشرع في بعض الحدود كالزنا ويجب أن لانعترض عليها ونردد مايقوله الغرب من مقولات الهدف منها الطعن بالإسلام وتشويه صورته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق