طالب بتنظيم النسل كحل لمشاكل المرور والخدمات أيضاً
11-11-2015 08:39
كتبت : هبة عراقي
انبرى عدد من كتاب الرأي في الدفاع عن وزير الإسكان ماجد الحقيل بعد انتقادات لاذعة تعرض لها الأخير عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر بسبب تصريحاته المسجلة بالفيديو أن "الإسكان مشكلة فكر"، ليأتي بعدها من يصدق على كلام الوزير مضيفاً لها مشكلة "كثرة الإنجاب" في السعودية!
ففي مقاله المنشور تحت عنوان (في صف وزير الإسكان - نعم أزمة فكر!) المنشور في صحيفة مكة دعا الكاتب عبدالحليم البراك إلى "تنظيم الإنجاب" في السعودية، مشيراً إلى أن والدا الطفلين الصغيرين يدعمان مساهمة الدولة في حل الإسكان".
وتسائل البراك كيف يمكن للدولة أن "تسدّ هذه الأفواه المتزايدة من الناس بطلب سكن!".
وأوضح البراك أن الدولة "كلما اخترعت آلية لتوزيع قروض وأراض للناس، ثم منح منازل تزايد الناس بشكل مهول وصار الأخير يطالب بنفس فرصة الأول، والدولة منهكة من تزايد الناس بشكل فظيع للغاية!".
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
كما أشار الكاتب في مقاله إلى مشكلة المرور معلقاً " لو لم يتزايد الإنسان بمتوالية هندسية لما صارت شوارع الرياض بهذا الكثافة المجنونة".
وانتقد الكاتب ماأسماه (مسلسل التفريخ المستمر) قائلاً "والذي يظهر لي أن الخدمات أيضا تعاني من أزمة فكر، فالكهرباء تئن وينقطع التيار، وتضرب العدادات في الصيف، وترتبك التدفئة في الشتاء، ناهيك عن أزمة المياه، فمن يسقي هؤلاء الـ12 الذين أنجب كل واحد منهم 12 آخر!"
وختم الكاتب مقاله "هذا لا يعني أن العبء عليك أيها المنجب لعدد غير محدود من الأطفال، بل عليك وعلى وزارة الإسكان، فهي شراكة بين اثنين، ألم يقل لكم الرجل إنها أزمة فكر!".
وتوالت ردود الفعل الغاضبة وعبر عدد كبير من النشطاء والمغردين عن استيائهم من (فكر) كاتب المقال، ومطالبته بتحديد النسل لحل مشكلة الإسكان، وتجاهله الأسباب الحقيقية التي أفرزت الأزمة السكانية.
مغردون: ماعلاقة النسل والخصوبة بأزمة الأراضي؟!
تسائل محمد "ماعلاقة النسل والخصوبة بازمة احتكار الاراضي واللعب بأسعار التراب من قبل تجار التراب !!!".
وأضافت فاطمة العرجان "الوزير يعتقد أن أزمة السكن تكمن في الفكر ومثقف ما يراها في الخصوبة، أين موقع الأراضي من الأزمة؟ 😕".
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
ماذا تقول الأرقام والإحصاءات عن عدد السكان ونسبة الخصوبة بالسعودية؟!
يرى يايا الحبشي أن الكاتب "لم يوفق في التسليك للوزير المفكر مساحة السعودية أكبر من فرنسا وعدد سكان فرنسا 6000000 ولا في أزمة".
وتابع ابو روز "اتوقع انهم مايدرون اننا ماوصلنا 20 مليون بس اجل لو كنا مثل مصر او الهند وش بيقولون أصحاب الفكر ذولي".
واستطرد yazan alwaal " فكرك مردود عليك لان احصائية السي آي ا تثبت ان السعودية تحتل المركز الرابع والتسعين في الولادة وتتناقص مع الوقت".
وعلق ABDULMAJEED "للأمانه احيانا تستغرب من بعض المقالات هل الكاتب عايش بيننا !? الا يعلم ان نسبة الخصوبة 2.8 للاسرة السعودية ?!".
وفي الصورة التالية إحصائية من موقع جوجل لعام 2012 توضح معدل الخصوبة في السعودية
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
لكن الكاتب رد بأن "معدل الخصوبة ف السعودية 6.30% اعلى من الخصوبة ف فلسطين".
الشريدة: السعوديون يتكاثرون على طريقة الفئران!
في المقابل دافع د. علي بن شريدة عن كاتب المقال قائلاُ " من العسير فعلا أن تستمر الدولة في توفير المساكن حتى لو وفرت للمتقدمين الآن ما دمنا نتكاثر على طريقة الفئران، درازن ودستات. رائع حليم."
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
الكاتب أدخل نفسه في مشكلة تحديد النسل وتضاربها مع الشرع
كتب ابوبكربن حرمله " لو كان عندنا فائض في تعداد السكان. لما احتجنا للملايين من العماله الوافده. فالاحرى تكريم و معاونة المنجبين. فكر!!".
أمّا ابوعساف الظاهري فرد بالشرع قائلاً "عفواًماذكرته مخالفاًلقول الرسول صلى الله عليه وسلم قال (( تناكحوا تزاوجوا فإنى مباهى بكم الأمم )) وفي قول اخر (( تزاوجوا وتكاثروا".
وعقب AAlsharif ع الشريف "أخي عبدالحليم أدخلت نفسك في مشكلة تحديد النسل وهي أكبر من مشكلة الفكر ولوربطناحل المشاكل ببعضهالم أستطعناحل أي مشكلة".
العلكمي يختصرها "المشكلة في المواطن "!!
وصدقت توقعات خالد العلكمي مغرداً "كنت متأكد ان ما بعد مرحلة تحميل المواطن مسؤولية مشاكل السكن والفقر والبطالة إلا ظهور مطالبات بتحديد النسل المهم المشكلة في المواطن!".
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
في سياق متصل عبرت هيفاء بنت عبدالرحمن عن إحباطها من حالة (الفكر) التي ندور في فلكها بدون حل لأزمة الإسكان التي تؤرق كاهل الأسر السعودية، مغردة "فعلا أصبحت أزمة فكر تتقاذفنا يمينا وشمالا فكل يدلو بما يحلو له ونحن بينهم ننتظر حل للأزمه فكروا وفكروا وضعنا بينهم".
تغريدة صادقة لامست أوتار قلبي وأحببت أن أختم بها مقالي ولعل المسؤول تصله الرسالة (المواطن ينتظر الحل)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق