الثلاثاء، 23 يناير 2018

"غلا" تقدم درساً في فنون الرد و "السماري" يعتذر لمتحدي الإعاقة

01-23-2018 07:10

كتبت: هبة عراقي:

أشاد نشطاء موقع التواصل الاجتماعي تويتر برسالة غلا عبدالله الخالدي -أول وأصغر سفيرة نوايا حسنة من ذوي الإعاقة بالعالم – للإعلامي الرياضي عبدالرحمن السماري بعد تصريحات الأخير خلال لقاء له على قناة (سبورت 24) انتقد خلاله زيارة أحد متحدي الإعاقة لنادي النصر، والتقاط الصور التذكارية مع رئيس النادي سلمان المالك بأنَّ "زيارة الرجل له كانت لأخذ المقسوم"!!.

وردت غلا في مقطع فيديو نشرته عبر وسم (#رسالتي_للسماري) أن الإعاقه تتمثل في الاعتقاد بأن ذوي الإعاقة متسولين.

وقالت غلا موجهة حديثها للسماري "إذا كان رجل بعمرك وثقافتك وبوعيك ومعرفتك وبعلمك يالسماري ورأيه هكذا، ما الذي ننتظره من الآخرين".

وأضافت "لنا الحق في الظهور مثلك، ولا فرق بيننا وبينك، ولكن الإعاقة أن تعتقد بأن ذوي الإعاقة متسولون، ونحن لسنا بحاجة للتسول”.

وأنهت الخالدي حديثها بجملة "سامحك الله".

https://www.youtube.com/watch?v=UTywUqCIHCs

وحازت رسالة غلا على إعجاب المغردين اللذين بادروا بالاعتذار لها باسم الجميع مشيدين بإسلوبها الراقي ورجاحة عقلها ومؤكدين احترام وتقدير المجتمع لها ولأمثالها من أصحاب الهمم.


غلا تعلمنا فن الرد على من يخالفنا الرأي:

علق فهد بن نومه "ماشاء الله عليك ياغلا ما أجمل منطوقك ربي يحرسك وياليتنا نوصل لهذه الدرجة من الفكر في الرد على من يخالفنا بالرأي ".

وأضاف O.R.Q 🎼 "فنون الرد .. اذا اخطأ احدكم على ذوي الاعاقه فتأكد ان محاميتهم وصوتهم العالي والشامخ غلا ستجعل منك لاشيء ب اسلوبها ولباقتها ونمو تفكيرها .. رد مؤدب مؤمن ان السماري سيخجل كثيرا عند سماع هذا الرد المحترم والقوي بنفس الوقت❤️❤️❤️❤️❤️".

ويرى موافق فواز الرويلي "بنت الجوف غلا الخالدي تعي السماري درسا لن يناسه مدى حياته … #شكرا_غلا".

image

مغردون يعرفون: من هو المعاق؟:

تعجب سلطان المهوس "حتى الفرح ..استكثرتموه عليهم ..ماذا بقي من ادميتكم !!؟؟شكرا غلا ..صدقيني ..هم المعاقون ..وأنتم تاج الهمم العالية ..".

وأردف عبدالعزيز المحسن "ليس من جلس على كرسي معاق لا بل هناك معاق غيرة هو معاق الانساينة والأخلاق ومعاق العقل ومعاق الضمير والتفكير.".

وأكمل خالد الشارخ ® 🇸🇦 "لله درك يا غلا المعاق يا غلا هو من يقوده التعصب الرياضي بالمساس بجزء جميل منا".

image

الفرا ج: من يملك ثقافة وذكاء غلا الخالدي ليس معاقاً:

يقول د.أحمد الفراج 🇸🇦 "هذه الشابة رائعة ومُحَفِّزة وعقلها وثقافتها أكبر من عمرها بكثير:من يملك ثقافة وذكاء غلا الخالدي ليس معاقا !".

وتابع ضيدان بن محمد "رسالة الإبنة غلا رسالة راقيه تحمل الكثير من المعاني السامية ارسلتها بلسانها ونيابة عن جميع من يشاركها في مصطلح #ذوي_الإعاقة وجهتها لشخص بعينه وهي كذلك رسالة لكل من ينظر لذوي الإعاقة بتلك النظرة القاصرة. سلم قولك يا غلا وبارك الله فيك ونفع بجهودك. نفخر بك دوماً".

وعبر Gernassalla "لا تزعلون غلا ، قسم بالله كل ما اشوفها زعلانه يرتفع ضغطي وتدمع عيني ، لا تزعلونها ، ازرعوا مسببات سعادتها هي والفئة الغالية على قلوبنا من ابناؤنا وبناتنا ذوي الاحتياجات الخاصة ، اسعدوهم الله يسعدكم".

image

رسالة إلى غلا.. إلى الأمام يا أغلى سفيرة:

كتب عبدالعزيز الهدلق "كفيتي ووفيتي بنتي غلا..وثقي بالله إن الجميع يقدر فئة ذوي الهمم.وينظر لهم بإيجابية.وإذا كان الله سبحانه وتعالى قدر عليهم شيء فقد منحهم الكثير من النعم التي لاتحصى كالعقل الراجح والفكر المستنير والطموح الكبير والهمة العالية وحب الناس.واصلي يا أغلى سفيرة".

واستطرد فاضل عباد البنيد "ماشاء الله عليك يا #غلا_الخالدي رسالتك لاتصدر إلا من صاحب فكرٍ راقي جمعتي بلاغة العرب وأوصلتي الفكرةالمنشودة وفعلا رجل في مثل عمر السماري وثقافته وعلمه يطلق التهم جزافا فتلك مصيبة أنتِ اليوم من القلائل الذين يحملون لواءالدفاع عن #ذوي_الإعاقة إلى الأمام يابُنيتي".

وعقب Abo Lamar "تغريدتك تمثلني اختي الغاليه؛غيركم والله المعاق أنتم اصحاب الهمم والإنجازات⚘ لكم كل التقدير والإحترام والمحبه وشكرا لك على أدبك الرفيع وأخلاقك العاليه⚘
الرجل اعتذر وأنتم من خيار الناس...اقبلوا عذره شطح بالكلام ولا يقصد ما فهم حسب كلامه.حفظك الله من كل سوء ياغلا🌹".

image

السماري يعتذر: لم أقصد بكلمة المقسوم "الصدقة":

جدير بالذكر أنه وبعد ردود الفعل الغاضبة والمستنكرة خرج السماري معتذرًا ومبدياً تعاطفه مع ذوي الإعاقة واحترامه لهم، مؤكّدًا أنّه "لا يتهمهم بشيء، وإنما هو سوء فهم لما قاله، ولا يقصد بكلمة المقسوم صدقة".

وأكد السماري أنه يحاول البحث لمعرفة هذا الشخص، ويقبل رأسه ويقدم له هدية من جانبه، ومشدّدًا على أنَّ "ذوي الاحتياجات الخاصة، فئة غالية علينا، وعلى كل مواطن سعودي، وهم يجدون كل الاحترام والتقدير"..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق