وفاته المنية قبل أن تتحقق أمنيته في النقل
02-10-2018 08:14
كتبت: هبة عراقي:
رحل الشاعر المعلم فهد السوادي قبل أن يتحقق حلمه في النقل ليبقى رمزاً وأيقونة لمعاناة المعلمين المغتربين الذي يعانون من الغربة داخل الوطن.
وتوفى السوادي في حادث مروري على الطريق المؤدي إلى مدرسته التي تبعد 100 كيلو متر عن حائل مقر سكنه بعد ساعات من نشره أبيات شعرية عن معاناته مع الطريق وحلمه في النقل وكأنه كان يشعر بأن أجله قد اقترب.
وبكى نشطاء موقع التواصل الاجتماعي تويتر الفقيد الذي كان صوتاً للمعلمين يطالب بحقوقهم ويطالب بحقوق المرضى وغيرهم.
غاب جسد السوادي وحضرت ذكراه الطيبة وأشعاره المؤثرة التي ملأ صداها تويتر ومنها تلك القصيدة التي يتخيل فيها نفسه في القبر ويوصي والدته.
المريح: كان شاعر ومُعلم ..وكان "شاعر بالمعلم":
يقول عثمان سالم المجراد "انا لله وانا اليه راجعون ،،الموت اقرب منا :الينا !حبيبنا وصديقنا الانسان والشاعر العذب رحل فجأه ؟!كان صباح اليوم يغرد وكله ايمان وطمأنينه وسابقا غرد عن الموت وكأنه يشعر بموعد الرحيل !ماعرفناه الا حائلي محب رحمه الله وغفر له ومنح اهله ومحبيه الصبر ".
وأضاف مريح المريح "كان شاعر ومُعلم ..وكان "شاعر بالمعلم"ناشد وطالب وغيره .. ضَل ساكت ما تكلم ما تألمنا معاه ..يومه معنا بالحياه ..تونا نبدأ نتألم اللهم ارحم الشاعر /المعلم فهد السوادي واسكنه جناتك".
واستطرد حمود اللحيدان "كان يطالب بالنقل وطالب بحقوق الطائي وقبل 3 سنوات طالب بعلاج ونقل المريض بدر الضمادي .. مآت ولم تجد أمانيه صوتاً يجيب .. الله يرحمه ".
حائل تعزي نفسها:
كتب خالد السليمي "فهد_السوادي :رحمك الله ..خبر رحيلك افجع حائل كافة ..كيف ونحن لم ننسى تعبيرك لحائل "المشكلة..اني كلي انا لحائل من حائل ولحائل"ولن ننسى "في لهجتي و التسا"ابو نايف هي حائل كلها مع جوها وطعوسها وشعبانها والطوايل..تنعاك جعل الجنة مثواك".
وواصل عطر تاريخ الأجداد "اما وقد رحلت ،، فاسمع ما جرى بعد رحيلك ،،حضرت الجموع في صلاتك جموعاً وفرادى ،، راجلين ورُكبانا ،،ولقد رأيت حائل على قبرك تعزي نفسها ،،ورأيت اهلها كلن يُعزى بك ،،فاستبشر ،، فشهود ربك ( شهدوا ) جنازتك ( باكين ) ( فاقدين ) ،، وقد ( غصّت ) الجراد بهم ،،".
وتابع نايف الغبيني "رحم الله الغالي #فهد_السوادي وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان امتلأ جامع برزان بالمصلين وكذلك المقبرة امتلأت بالمعزين فلا ترى إلا داعياً له عند قبره أو تسمع نشيج المحبين له ولا تدري من تعزي لكثرة من تأثر بوفاته رحمه الله وهذا دليل محبة الناس له نحسبه والله حسيبه".
غربة داخل وطن.. إلى متى؟!:
غرد ياسر الحازمي "فهد_السوادي توفي وحلمه أن يتحقق نقله في حركة_النقل_الخارجي الى متى والنقل الخارجي القضية الكبرى في التعليم الى متى ننهج نفس نهج السابقين بحركة ضعيفة وعقيمة الى متى يعيشون غربة داخل وطن بلا ردة فعل ايجابية العمر راح والانسان يعيش مرة واحدة يامعالي الوزير الله يرحمك يافهد".
وأردفت حزينة ياوطن "رحل ولم يكتمل حلمه بـ #النقل_الخارجي رحل وهو يتحدّث عن مرارة الغربة. رحل وهو يصف ألم الطريق.رحل ومازالت أشعاره تحكي وضعه ووضع المغتربين/ات المآساوي.-رحل أ.فهد وهو ليس أول المغتربين الراحلين ولن يكون آخرهم مادام الحال كما هو عليه😔 رحمة الله تغشاه.فهد_السوادي_في_ذمة_الله".
وتعجب سلطان السفيانى "كانه يعلم ان قدره الموت قبل تحقيق امنياته كم ابكتنى قصة وفاته وما نثر من معانته شعريا وتذكرت قصة #وفاه_المعلمه_اماني_السفياني توفت بعد ثاني يوم من استلامها الوظيفه بعد طول انتظار فاقت ٧ سنوات ما اصعب معاناة المتغربين من اجل لقمة العيش !!".
السوادي يتخيل نفسه بالقبر ويوصي أمه:
علق سامي الحريري "الحمد لله على كل حال ،،أتعبني قلبي قسم بالله من القصيدة للشاعر فهد السوادي الذي توفي في حادث مروري ،، كتب قصيدة يتخيل فيها والدته وأهله وبيته بعد رحيله ،، ويتخيل نفسه في القبر ،،يارب أغفر له و أدخله الجنة بغير حساب ،، أدخله برحمتك و آنس وحشته ونور قبره،، ".
ونشر فهد بن عيسى الموكاء أبيات من القصيدة مغرداً "يايمّه كفكفي دمعك طلبتك ما أبي دمعات.شوي شوي يايمّه على قلبك وما شالي.انا ادري فيك يايمّه وقلبك ممتلي عبرات.تراعي كل من حولك شغلتي الفكر والبالي.رحلت وطالبك يمّه بموتي أكثري دعوات.الاقي بيّي بجنّة مكانه وسطنا عالي...وصيّته لوالدته الله يصبّرها".
وأكملت شروق 🕊 "فهد_السوادي توفي بالأمس في حادث لكنه ترك تغريدة عظيمة كتبها يوما ما، وبها أبيات يرثي بها نفسه تستحق القراءة بعناية وتأمل، ففيها من الموعظة ما يهتز لها القلب والوجدان وهي لسان حالنا جميعا {كل من عليها فان} رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق