الخميس، 22 فبراير 2018

السلوم لإخبارية جسار: عزل الطفل ذوي الإعاقه في المنزل يحرمه من إنسانيته.

السلوم لإخبارية جسار: عزل الطفل ذوي الإعاقه في المنزل يحرمه من إنسانيته
02-22-2018 11:11
  كتبت: هبة عراقي:

أكد د.وليد السلوم -دكتوراه في الخدمة الاجتماعية - أن نظرة المجتمع للأسر التي لديها طفل ذوي إعاقة بدأت في التحسن خلال الآونة الأخيرة، بسبب التطور الذي يحدث لميدان التربية الخاصة في العالم وفي المملكة على وجه الخصوص".

وأضاف في تصريحات خاصة لصحيفة إخبارية جسار " هذا لايمنع من وجود بعض الأشخاص الذين ينظرون بشكل سلبي وبنظرة شفقة لذوي الإعاقة وأسرهم لكن من وجهة نظري أقل من السابق".

وأشار "الأسر تمر بعدة مراحل حتى تصل لمرحلة القبول فالبعض منها قد يقف عند المرحلة الأولى الصدمة أو المرحلة الثانية الرفض أو التي بعدها الإنكار والأغلب منهم يصل إلى المرحلة الأخيرة وهي القبول والرضا بما قسمه الله له وتبدأ بالبحث عن حلول وخدمات لطفلها ذوي الإعاقة".

وحول أسباب رفض الأسرة لطفلها المعاق قال السلوم " أهم الأسباب من وجهة نظري هو الخوف من عدم زواج أخوته والخوف على الشكل الاجتماعي للأسر والقلق من استنقاص الآخرين".

و استطرد " كنت أعتقد أن فكرة حبس الطفل في المنزل قد انعدمت لكن تفاجأت بوجودها في وقتنا الحالي، لافتاً إلى أن ذلك يحرم الطفل ذوي الإعاقه من انسانيته ومن حقوقه ومن الخدمات التي لابد أن يحصل عليها من اهتمام وتربية وتعليم وصحة وعلاج وبدونها يفقد الطفل كل هذه المميزات وهذا من الظلم الذي يقع عليه".

وأكمل " نظرة الأسرة للطفل ذوي الإعاقة بالسلب توثر على أمور كثيرة : تقبله، الاهتمام به ، التدخل المبكر له، وتقديم الخدمات الطبية والتعليمية له كعضو في الأسرة".

وأردف "بالتالي النظرة السلبية توثر على كل ماسبق والايجابية على النقيض فشتان بين أسرة متفهمة ومتقبلة لحالة لطفلها وتبحث عن أفضل أنواع التدخل والحلول والبرامج المناسبة لإعاقته وظروفها وبين من يرفض الاعتراف به وبإعاقته!!!".

وختم السلوم "نحتاج لإعادة النظر في توعية المجتمع حول الإعاقة وأهمية تقبلها وجعلها موجهة لعلاج الأسباب التي قد تدعو البعض للتنكر منها، ومع عدم إهمال تقديم الدعم والمساندة الاجتماعية لها لضمان استمراريتها في التقدم والرعاية لطفلها ذوي الاعاقة".

كان السلوم قد نشر استطلاع رأيه عبر حسابه على تويتر يسأل " هل من الممكن أن يكون لدينا أسر (تخجل)أو (ترفض) الاعتراف أوالتقبل بوجود اعاقة لطفلها في ظل التطور والوعي العام خلاف ما كنّا عليه في السابق !!! ".

وقد توالت ردود الفعل التي تحكي قصصاً مؤلمة من الواقع وبين الظلام يخرج النور فاليوم أفضل من الأمس والأمل في الله لاينقطع.



مصلحة الطفل ومكانة الأسرة "البرستيج"!:

ردت وفاء الإبراهيم "نعم للاسف ...ففي اكثر من مركز يوجد قسم كامل يمنع رؤية او معرفة الاطفال لرفض اسرهم التصريح بهم اما خجلاً او نكران او لاسباب اخرى تعود لهم ..".

image
ويروي مُتعِبْ | MUTEB "تصدق اني اكتشفت ان جيراننا عندهم طفل عنده متلازمة داون وماعرفت الا بعد ١٥ سنه تقريبا ! والله تاركينه بالبيت ولايطلع لاي سبب الا للضروره!!".

وأكملت هبه صيرفي "في مدارس خاصه تخلي الاهل يدفعون مبالغ كبيرة فقط علشان برستيج الولد انه يكون في مدرسه عاديه بدون الاهتمام بمصلحه الطفل".



ماهي أسباب خجل الأسر من الطفل المعاق؟:

يقول عبدالرحمن التويجري "بحكم عملي يوجد خجل وأخفاء من تقبل وجود أبن معوق من قبل الوالدين ،وقد يكونا بدرجة من التعلم والمعرفة، ويعود غالب ذلك لأسباب اجتماعية.مثلا..كيف سيتقدم لنا خاطب لأخته؟".

image
وأضافت هــَيــفـَاء "للأسف نعم .. سواءً بوجود وعي وثقافة أو عدمها، وهذا الرفض او الخجل بسبب تخوّف المجتمع السلبي من الارتباط بمثل هذه الأُسر !".

واستطرد ضيدان بن محمد "لازال هناك من يخجل وهناك من يرفض أن يعترف او يتقبل والأسف الشديد أن بعضهم من طبقات على مستوى كبير من التعليم والوعي" .



وعي الأسر بين الماضي والحاضر:

تقول ... Mariam AlNajai "في الماضي كان الناس يخفون ابنائهم عن الانظار ولايعترفوا بوجودهم اساسا وظلت هذه الثقافه لفتره طويله من الزمن حتى تعلمت الاجيال وزاد وعيها إلى ان وصلنا في وقتنا الحالي وفي ظني بدأت الاسر بتغيير تلك الافكار والاعراف المسيئه لذوي الاعاقه وبشكل ملحوظ وهذا لاينفي وجودها عند البعض .😊".

image
وتابع BEDO-childhood "تخجل لا اعتقد وذلك بسبب وعي الاسر بالنسبه لعدم الاعتراف نعم موجوده وهي ردة فعل طبيعيه والمتخصص في ذوي الاعاقه يدرك بأن الاسر تمر بعدة مراحل منها عدم الاعتراف والنكران .. الخ".

وأردفت S . Mutiri "نسبه قليله تشعر بالخجل ، الآن في وعي وقبول اعاقة الطفل عكس قبل الآن تطوير مهارات الطفل وان يكون مثل بقية الاطفال والنماذج كثيره بالمجتمع".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق