السبت، 30 ديسمبر 2017

"بنان1" آخر إنجازات "بوعائشة" تعرف عليه في الحوار التالي

12-30-2017 05:05
 كتبت: هبة عراقي:


اختار الشاب السعودي معاذ نبيل بو عائشة دراسة تخصص نادر يخدم به الإنسانية، ويسعى معاذ من خلال مشروعه بنان إلى مساعدة الأطفال في مناطق الصراع والحروب للحصول على أطراف صناعية.
ويهدي معاذ آخر إنجازاته العلمية وهو طباعة أول طرف صناعي سعودي (بَنان.1) من التصميم إلى التصنيع بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد إلى أطفال العالم.

ويرى معاذ أن تقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد ستشكل نقلة نوعية كبيرة في الأجهزة الطبية والتشخيص ومساعدة الأطباء في عملية التخطيط الجراحي.

ويعترف معاذ بفضل والديه ودعمهم له في مشواره العلمي ويؤكد أن المبدع هو من يصنع الإبداع، ويفتخر معاذ بأنه أحد طلاب الهيئة الملكية بالجبيل ويؤكد أن ابتعاثه إلى كندا ساعده في تطوير موهبه وقدراته.


*نسستهل حوارنا ببطاقة تعارف معك من هو معاذ نبيل بوعائشة؟:

-طالب هندسة عامة وعلوم حاسبات وأعصاب في جامعة وسترن بمدينة “لندن أونتاريو” الكندية، أعمل مساعد تقني لفريق جراحة الأعصاب، وحالياً في المملكة أعمل في مدينة الملك فهد الطبية لمشروع قصير لإنشاء وحدة تصنيع ثلاثية أبعاد طبية.


*لماذا اخترت هذا التخصص النادر؟:

-كل منّا يريد أن يخدم الإنسانية بأي طريقة كانت سواء كانت تخصصه في الإعلام أو الطب أو الهندسة.

أنا أجد أن تخصصي الهندسي مهم جداً في وقتنا الحالي بحكم التطور السريع في التكنولوجيا وبالأخص الطباعة الثلاثية الأبعاد أشعر أن مستقبلها في المجال الطبي سيكون نقلة نوعية كبيرة .

أحببت أن أوظف هذه التقنية في الطب لخدمة الأجهزة الطبية والتشخيص عن طريق عمل مجسمات ثلاثية الأبعاد للتخطيط الجراحي.


*من أكثر شخص شجعك في مشوارك العلمي؟:

- أناس كثر ساعدوني على رأسهم تحية إجلال وإكبار للوالد والوالدة، ؛ لِأنَّ المبدع ليس مبدع بذاته لكن المبدع من يصنع الإِبْدَاع وهو هنا الوالد والوالدة والبيئة المحيطة.

دراستي كانت في أماكن ساعدتني كثيراً أن أكون في بيئة جيدة، هذه ليست شماعة إذا أنت لم تجد البيئة أنك لاتكون متميز لكن البيئة عنصر مهم.

أنا أحد طلاب الهيئة الملكية بالجبيل الصناعية تعليمي مختلف ومميز، وبعد أن أنهيت التعليم في الهيئة انتقلت خارج المملكة في كندا فكان مستوى التعليم عالي جداً وساعدني أني أمارس هوايتي وأكون متخصص بها بشكل أفضل.


*حدثنا عن آخر إنجازات العلمية طباعة أول طرف صناعي سعودي (بَنان.1) من التصميم إلى التصنيع بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد ؟:

صناعة الطرف هو ليس مجرد تصميم هو عمل مطور لصناعة الأطراف تقوم على وزن اليد وقاعدة ذهبية لمشابهة أطوال الأصابع واختيار مواد ملائمة لجسم الطفل وتجربتها على عينات بحث.

الموضوع ليس بسيط كما يتخيله بعض الناس، بل أمر معقد لأنه لايوجد أحد قادر أن يصنع شيء مثل الذي خلقه رب العالمين.


*لمن تهدي هذا الإنجاز الذي حققته؟:


-أهديه لأطفال العالم أجمع من المملكة العربية السعودية، وأتذكر مقولة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان "نحن لانريد أن نكون مستهلكين للتقنية نرغب في أن نصبح رواد ونحن من نصنعها ونصدرها للعالم".


*رمزية السيفين والنخلة في الطرف الصناعي؟:

- رمز لأنه أول طرف صناعي سعودي "بنان "1 يحقق التصنيع والعمل في المملكة وهو رمز لمنطقة التصنيع لكن لن يستمر وجود هذا الرمز في النسخ القادمة.


* إلى ماذا يرمز وجود عملة معدنية في التصميم؟ :

العملة المعدنية الموجودة في بنان 1 هي 50 هللة وترمز للدولة حيث موجود فيها اسم المملكة العربية السعودية والعام الذي صدر فيه المنتج.

كما ترمز الهللة إلى القيمة الاقتصادية البسيطة، معروف أن الأطراف الصناعية الموجودة قيمتها الاقتصادية عالية جداً ، وأرى أنه ليس من الإنسانية وجود طرف صناعي غالي الثمن إمّا أن يكون بلاثمن لأنه لايقدر بثمن أو أنه يكون بثمن غالي لكن لايدفع عن طريق المحتاجين ولكن من خلال شركات خيرية ومؤسسات حكومية.


*حدثنا عن مشروعك الخاص بنان؟:

- مشروع بنان بدأ تقريباً قبل ثلاث سنوات ونصف ، المشروع كانت فكرته مع بداية الحروب والصراعات في سوريا وفلسطين والعراق واليمن .

عدد كبير من الأطفال حوالي 50 ألف طفل يتعرض لفقد أحد أطرافه العلوية كل عام هذه إحصائية من مؤسسة الصحة العالمية يصل تقريباً 10 آلاف طرف صناعي لهؤلاء الأطفال يعني بمعدل 40 ألف طفل يعيش بلاطرف صناعي.

والإشكال هو غلاء الأسعار وصعوبة الحصول على الأطراف الصناعية في أماكن الحروب وعدم توفير أطراف صناعية بشكل ملائم لهؤلاء الأطفال في تلك المناطق فكانت الفكرة هي إنشاء مشروع بنان .

بنان في اللغة هو أصل العضو وهو طرف اليد وفكرته هو كيف نستطيع أن نرسل هذه الأطراف الصناعية لتلك الدول، عن طريق تصنيعها هناك من خلال تقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد وهو عبارة عن مصنع صغير تستطيع أن ترسله في أي مكان.

كانت الفكرة كيف أن أطباء بلاحدود يستطيعون تشخيص الحالة وأخذ صور لحالات من مناطق الصراع وإرسالها إلى الوحدة سواء كانت في السعودية أو كندا فأقوم بأخذ الصور وأحاول أصنع لهم طرف صناعي تكلفته رخيصة جداً وأرسل الملف الرقمي إلى تلك الوحدات في مناطق الصراع وهم يقومون بطباعتها هناك بحيث تكون عندهم طابعات ثلاثية الأبعاد، وتقوم الطابعة بطباعة المنتج كامل، فقط يقومون بتركيبها بطريقة بسيطة جداً ويستخدمها الأطفال، نحاول بقدر المستطاع أن نملأ الفراغ في حياة هؤلاء الأطفال .


*رأيك في مستوى التطور الذي وصل له صناعة الأطراف الصناعية ؟:

صناعة الأطراف الصناعية وصلت لمراحل جميلة جداً يوجد ثلاث أنواع من الأطراف الصناعية النوع الأول الجامد الغير متحرك عبارة عن شكل يثبت في الجسم، النوع الثاني الميكانيكي وهو الذي ينتمي له الطرف بنان يستخدم بعض القطع الموجودة في اليد فمثلاً إذا شخص ليس عنده أصابع لكن عنده جزء من الكف موجود ممكن يستخدم حركة الكف فوق وتحت ليغلق اليد فكلما تحرك كف المريض للأسفل يغلق اليد.

النوع الثالث "بيونكس" الكهرباء الحيوية تقرأ النشاط الكهربائي في العضلة وتنقله لحركة كهربائية تحرك فيها الأصابع أسعارها تصل إلى نصف مليون ريال".

*تكلفة الطرف الصناعي بنان 1 هل سيكون بمقدور المحتاجين شرائها؟:

الهدف أن يوزع الطرف الصناعي مجاناً إذا كانت تكلفته غالية جداً سنحاول بقدر المستطاع أن يكون أقل سعراً من أي طرف صناعي متوفر بتقنية طباعة الثلاثية الأبعاد.



*كيف يمكن لتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد أن تخدم البشرية؟:

تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد يمكن أن تخدم في مجالات عدة ليس فقط المجال الصحي وجمال هذه التقنية أنها مصنع متنقل إذا كان هناك احتياج لطباعة بعض أدوات الجراحة الموجودة في مناطق الصراع والحرب، مثلاً عندهم عملية لكن لايتوافر لهم أدوات معينة مثل مقصات على شكل معين يستطيعون طباعة هذه الأدوات في مناطق الصراع إذا كان عندهم طابعة ثلاثية الأبعاد.

أنا عندي مشروع خاص أعمل على هندسة عكسية للأدوات الجراحية بمعنى أن كل أداة جراحية نستطيع رفعها في ملف رقمي بحيث أي جهة لديها طابعة تستخدم الملف الرقمي لطباعة الأداة الجراحية.


*طموحك وأمنياتك على المستوى الشخصي والعام؟:

الطموح دائماً يتجدد الإنسان لايزال في حياته مبتدأ يتعلم ومن الصعب أن يحدد طموح نهائي فيحدد أهداف مرحلية.

أتمنى أن يتحول الاهتمام بالتقنية من الترفيه والحروب إلى خدمة المجال الطبي والإنساني وأكون سبب في نقل التطور التقني إلى الصحة وخدمة الإنسانية.

الإحصائات العالمية تبين أن التقنية دائماً مستخدمة إمّا في الحرب أو الترفيه.


هل حصلت على دعم أو عروض تعاون تساعدك على إكمال مشوارك وطموحك؟:

نعم الحمد لله الدعم جاء أنا الآن أعمل في مدينة الملك فهد الطبية تحت رعاية دكتور محمود يماني ودكتور يحقيب هو من استقطبني وتراسلنا للتعاون في افتتاح أول وحدة تصنيع ستكون في المدينة وهذا شكر يوجه له لاستقطابي رغم تخصصي النادر الذي قد يبدو غير واضح بشكل عالي في المستشفى إلا أنهم رحبوا بالأفكار الجديدة ، وأنا الآن أباشر العمل معهم على حالات وأدخل عمليات وأشكرهم لأنهم فتحوا لي المجال.

*رسالة توجهها للشباب؟:

أنا غير مخول أن أوجه رساله للشباب لكن لعي أتشارك معهم شيء مما عرفته الناس لديها طموحات مختلفة الإشكال كيف أبدأ وكيف أقدر أصل لطموحي.

أول نقطة تجعل الإنسان يصل لهدفه هو كتابة الهدف ووضعه أمام عينه وجعل البيئة المحيطة به تحكي عن هذا الهدف من خلال وضعها في حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي وغيرها.

الناس تتخوف من البداية أو الفشل لابد أن يعرف الإنسان أن مايشعر به ألم مؤقت وهو ألم وصول الإنسان لهدف معين، وسوف يزول بفرحة الإنجاز وعندما يجد مشروعه استفاد منه آخرون.

لكن الألم الدائم الذي يجب أن الناس تخاف منه وتبعد عنه هو ألم عدم تحديد الهدف أو عدم وصوله لمايطمح له لأنه لم يبذل جهد، فيجب أن يختار الألم البسيط المؤقت خير من الألم الدائم.

يجب أن تكتشف ذاتك وقدراتك ونقاط تميزك عن الآخرين يجب من الآن وأن تقرأ هذه العبارات أن تأخذ ورقة وتكتب فيها ماذا تريد أن تكون.

image
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل


image
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل


image
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل


تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق