الاثنين، 18 ديسمبر 2017

أشجار تثمر "بطاطين"!


أشجار تثمر
12-18-2017 08:45

كتبت: هبة عراقي:

أبواب الخير متعددة ولايمكن حصرها في مجال أو وسيلة معينة، وكل يوم نجد أفكار لمبادرات إنسانية قد نتفق معها أو نختلف، ولكن الله عزوجل أعلم بالنوايا وماتخبئه النفوس ولعل عمل صغير مقبول خير من أعمال عديدة يشوبها الرياء وعدم الإخلاص، ولاتدري أي عمل سيدخلك الجنة.

القصة بدأت بتغريدة مصورة لـ "سلطان الموسى"‏ -الكاتب المتخصص في الأديان والحضارات- الذي نشر عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر صور لأشجار مزينة بالبطاطين في أحد أحياء المملكة، معلقاً عليها "مررت صباح اليوم بهذا الحي، فوجدت أن أهله قد زيّنوا أشجاره بالبطانيات لعلها تقع في أيدي المحتاجين لها أيام الشتاء ..عمل إنساني عظيم..أسأل الله أن يكتب لكم أجره".

وانقسم نشطاء تويتر بين مؤيد ومعارض لهذه المبادرة الجديدة من نوعها ويبقى السؤال الأهم هل ستصل هذه البطاطين إلى يد المحتاجين؟!

ورد الموسي بصورة لأحد عمال النظافة يأخذ إحدى البطانيات وقال "للأمانة وجدت ممن يأخذ البطانيات عمّال نظافة ومحتاجون بالفعل، لا شك أن كل عمل خيري قد يناله الأقل استحقاقاً له ،ولكن تسليط الضوء على هذه المبادرات الإنسانية البسيطة وعلى هذا النبل في العطاء من شأنه أن يؤثر في وجود عطاءات أكبر ومبادرات أكثر تنظيمًا" .

image


عطاء جميل ممزوج بالذوق:

غرد mohammed_ mebar‏ "ياسلاااام جميل ان يصل معنى العطاء لدينا الى هذا الجمال".

وأضافت عناقيد_الغَيظْ‏ "اصلاً منظرها فرح ، متأكدة اللي محتاجها بيوصله دفى قلب صاحبها ، يكفي الفكرة مليانه عطاء و جمالية مطلقة ...".

واستطرد البندري‏ "يازين الناس اللي حتى اذا جت تسوي معروف تسويه بذوق ❤️".

image


الخوف من الطامع يبيعها:

كتب رامي بدر‏ "نيتهم خير ومأجورين ان شاء الله لكن المحتاجين الحقيقيين ذكرهم الله تعالى ووصفهم بأنه "يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف"عرضها بهذه الطريقه يأخذها المحتاج والطامع بنفس الوقت".

ويتفق معه في الرأي Aziz ☮‏ مغرداً "الخوف انه فيه عيال حرام ياخذونها و يبيعونها فالافضل انها تُسلم للمحتاج مباشرة".

وعقب فايز المالكي‏ "خطوة جميلة من اهل الحى وجزاهم الله خير ولكنها علقت بشارع كل أهله أغنياء ..ليتهم بدل تعليقها تم توزيعها في الأحياء المحتاجين اَهلها الاستعانة بمتطوعين لتوزيعها".

image


تنظيم العمل الخيري مطلب:

يرى majed alghamdi‏ "للأسف العمل الخيري أياً كان ،،، في غالبيته غير موجهه بالشكل الصحيح ،،، كان الأجدى والاولى التصدق بها مباشرة للمستحقين ،،، أما تركها بهذا الشكل فهي معرضة للتلف أو السرقة أو ذهابها لمن لايتستحقها".
واستنكر محمد الحيدر‏ "هل عمل "الخير " يكون بمثل هذا الأسلوب الدعائي ؟ ما الضمان في أن هذه " البطانيات المعلقة" تصل المحتاجين فعلاً؟ أليست أبواب الجمعيات "مفتوحة" وهي أقدر على معرفة المستحقين؟".
وتعجب 🌼فوز‏ "المبادره للعمل الانساني رائعه لكن للاسف التطبيق هنا غير عملي ،، مافهمت الفكره من تعليقها ع الشجر !! هناك هدر وعدم تنظيم للعمل الخيري".

image


يكفي أثر الصورة في نفوسنا:

علق محمد زيدان "فعل الخير جميل، لا تقاس قيمته بالمقدار إنما بالأثر الطيب الذي يتركه في نفوس الناس ، بصراحة مجرد التأمل بالصور يترك أثر جميل في النفس ، و تبتسم و تفرح بأن الخير موجود و الناس الطيبة موجودة ..حتى وان لم تصل لمن يستحقونها ، يكفي أثر الصورة على أنفسنا ... جزاك و جازاهم الله بالخير".

وتابع مسعد المطيري "جزاهم الله خير عمل إنساني نبيل قد يكون فيه عفوية نوعًا ما لكن قد يصل لإنسان متعفف عن التوسل للناس وما أكثر المستحقين الذي يعانون تحت وطأة التعفف وأعرف منهم الكثير".

وأردفت Noraa3753‏ "الله يعلم بالنيات ممكن مايبغوا يحرجوا المحتاجين".

image



شعب راقي ووطن معطاء:

يقول أحمد المغلوث‏ "تغريده . فوق العاده . تشعرك بالخير والسعاده ان هناك وفي وطن الخير من يشعر بالآخر دون ان يعلن عن نفسه . هدفه عمل الخير للغير . شكرا لسلطان . ولمن شعر بأخيه الانسان".

وأكمل محمد المري أبومبارك"حس إنساني راقي ومعاني عظيمة بعِظم ديننا الحنيف يترجمها أبناء المملكة دائماً و تصل للعالم من خلالك أخي @almousa_su ومن خلال كل مخلص من أبناء هذا الوطن المعطاء ..شكراً سلطان 🖐🏻".

وعبرت Um_ Saud_ 🇸🇦‏ "شعب راقي شعب يحب الخير حتى لو قال عكس ذلك الغير ..عرفت عن من اتكلم ؟ نعم هو السعودي ذو القلب الكبير 💚".

image

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق