الاثنين، 16 نوفمبر 2015

هل يجب علينا الاعتذار لفرنسا ومن سمح لعبده خال أن يعتذر بالنيابة عنّا؟!

هل يجب علينا الاعتذار لفرنسا ومن سمح لعبده خال أن يعتذر بالنيابة عنّا؟!
11-16-2015 10:39

كتبت : هبة عراقي

قبل أن تنتهي التحقيقات في تفجيرات باريس وقبل الإعلان عن الجناة سارع الروائي السعودي عبده خال بالاعتذار لفرنسا والعالم أجمع، وليته اعتذر بالنيابة عن نفسه فقط، بل تحدث بصيغة الجمع متحدثاً باسم المسلمين في كل مكان، وهو ماستفز عدد كبير من رواد موقع التواصل الاجتماعي تويتر.

وعبر نشطاء عن رفضهم لموقف الخال عبر هاشتاق حمل عنوان (لن أعتذر لفرنسا)، ودار النقاش حول عدد من الساؤلات منها لماذا نعتذر لفرنسا؟ وهل اعتذرت فرنسا لنا عن إرهابها؟، ومن الأولى بالاعتذار له الآن؟

وكتب الخال عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر " نعتذر للعالم عما يُحدثه سفهانا من دمار حضاري وسفك للدماء.نعتذر باسم ديننا الذي شوه حتى لم نعد نحن المسلمين نعرفه. فلكم الاعتذار العميق؟".

وتابع في تغريدة أخرى"أكرر مرة أخرى علينا الاعتذار لجميع سكان الأرض،فسفهاؤنا لازالوا يأملون بتخريب العالم أجمع.فهم يكرهون كل شيء وليس لديهم حيا إلا ذاكرة الفناء".

image
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل

ورد عبدالله الشايع "وانا اعتذر للمسلمين عن إتهامك لهم.. بتحميلهم مالم يحملوه.. وتقويلهم ما لم يقولوه.. والاعتراف عنهم.. بما لم يفعلوه!!!!".

وأكمل فيصل صل ‏"الإرهابيون يفجّرون باسم الإسلام ، و أنت تُكمل ما فعلوه و تعتذر نيابة عن المسلمين! ما الفرق الآن بينك و بينهم ؟!".

ويرى عبدالله المحمادي "بإعتذارك الشخصي ( الذي يمثلك فقط ) تُثبت للعالم ان ديننا الحنيف يدعو للإرهاب والقتل وأن ما سواه من اديان تدعو للمحبة والأُلفة !!".

وأضاف أنور الحازمي " ماهذا المنطق؟ من قال انهم يمثلونك او انك تمثلهم! وبنفس منطقك…هل اعتذر لك فرنسي عن المليون شهيد؟ الارهاب قديم وضحاياه اقدم".

وتابع م. خالد الشريف "#لن_اعتذر_لفرنسا وهل هي إعتذرت عن جرائمها في الجزائر والمغرب أو تدخلها في مالي،هل إعتذرت عن جرائم خلدتها طوابعهم ؟!".

image
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل

وفي سياق متصل كتب محمد المهنا اباالخيل "تاريخ فرنسا غير مشرف في أي بلاد كانوا فيها مستعمرين ، عنصرية مقيتة وإذلال وقتل لأسباب تافه ، فرنسا تحتاج قرون من الإعتذار لتكفر عن ذنوبها".

أمّا جَـمِيْل العُتَيْبِي فوضع شرط لاعتذاره مغرداً "في الواقع .. #لن_اعتذر_لفرنسا حتى يقتل العرب مليون فرنسي ثم تعتذر فرنسا عن قتلها لمليون عربي.. حينها سأعتذر😝 ناطرينكم .. وش ورانا؟😊".

ونشر Khaled Abdalkreem صورة معلقاً عليها "فرنسا تمتلك تاريخ حافل بالدعشنه ضد مليون جزائري ومسلم

image
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل

هل اعتذر بابا الفاتيكان أو زعيم التبت للمسلمين؟!

أكد احمد عسيري ‏أن "داعش لا تحضى بأي شرعية .. بينما الحملات الصليبية و الاستعمار كانت تأتي الى بلدان العالم الاسلامي بمباركة البابا .. فهل اعتذر ؟".

وتسائل واحد من الناس ! مستنكراً "هل أعتذر الفاتيكان عن جرائم الميليشيات المسيحية على المسلمين في أفريقيا الوسطى؟ وهل أعتذر الدلاي لاما زعيم التبت عن جرائم البوذيين في بورما؟".

واوضح عبدالله البلاجي ‏"#لن_اعتذر_لفرنسا لأن من صنع #داعش هي الدول الغربية بمخطط يهودي امريكي بالتعاون مع #إيران .لذا على حكومات الغرب ان تعتذر لشعوبها والمسلمين".

وهنا تغريدة (منصفة) لأجنبية (غير مسلمة) تقول فيها "توقفوا عن جعل المسلمين يشعرون بأن عليهم الإعتذار لما جرى. اللوم يقع فقط على الجناة"

image
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل

من أولى باعتذار المسلمين؟

تجيب أمل الحامد "وهل داعش تمثلنا علشان نعتذر.. انا اعتذر للمسلمين اللي مو قادرين ننصرهم ببقاع الارض من الظلم اللي عايشين فيه الله ينصرهم

وواصل إبراهيم محمد الناصري "نحن وفرنسا والعالم مدينون بالاعتذار للشعب السوري بسبب خذلانه أمام آلة الإبادة الأسدية الفارسية الروسية".

وعقبت ليلى الشهراني " سيكون الإعتذار مقبولا وإنسانيا لو كنت في عالم يعتذر للفلسطيني والعراقي والسوري والبورمي ! فلننزع عنا لبوس "كبش الفداء" في كل مره!".

ويوافقها الرأي هادي الشيباني مغرداً "مُنذ 11 سبتمبر ونحن نعتذز للعالم ونقول أن الإرهاب لايمثلنا وليس منّا، فمتى سيعتذر العالم لنا. (نُدِينُ أنّفسنا بفعل غيرنا)".

في سياق متصل حملت تغريدة الملك سلمان بن عبد العزيز في أحداث باريس الإرهابية الإدانة والتعزية وتبرئة الإسلام والحل فكتب يقول "مجزرة باريس الشنعاء لا يقرها دين ولا عقل.الإسلام بريء من هذه التصرفات.أعزي الشعب الفرنسي وندعو العالم مجدداً لتكثيف الجهود في محاربة الارهاب".

image
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل

في ختام هذا التقرير أحب أن أقدم خالص العزاء لأرواح الضحايا الأبرياء في كل مكان فلا يوجد دم أغلى من آخر، وهناك فرق بين إدانة العمل الإرهابي والاعتذار الذي يحمل في باطنه ( إقرار بالذنب). 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق