السبت، 21 نوفمبر 2015

كاتب يدعوا فاعلي الخير لحل أزمة الإسكان في السعودية!!

قال (مانبي مساجد نبي بيوت)
كاتب يدعوا فاعلي الخير لحل أزمة الإسكان في السعودية!!
11-21-2015 06:18
 كتبت: هبة عراقي

لاتزال "أزمة السكن" في السعودية تشغل اهتمام رواد موقع التواصل الاجتماعي تويتر، ويبدوا أن تصريح الوزير ماجد الحقيل أن الإسكان مشكلة فكر دفع بعدد كبير إلى التفكير في الأسباب والحلول، لكن تفكير البعض ذهب بعيداً عن الأسباب الحقيقة لأزمة الإسكان واتجه بالمؤشر إلى زوايا بعيدة وحلول عجيبة!!.

ففي مقاله المنشور في صحيفة صوت العرب بعنوان (مانبي مساجد) أشار الكاتب للأزمة السكانية موضحاً أن المواطنون " أثقلت كاهلها هموم الإيجار و مطالبات المؤجر حتى بات ذلك المواطن يخسر ثلث أو نصف راتبه حتى كل شهر ليضمن عدم نومه ونوم أولاده في الشارع يوما من الأيام"!!.

وانتقد الكاتب بناء مساجد فخمة وواسعة منوهاً إلى أن المسجد الذي يذهب له المواطن " زين بأفخم أنواع الرخام وأجود خامات الموكيت، وشيد على أرض شاسعة ( تركض بها الخيل ), يتسع لأكثر من 1000 مصلي .. غير أن الحضور في كل صلاة لا يتجاوز حتى المائة شخص في أفضل الأحوال !" .

وتسائل الكاتب ما سبب إقامة المسجد على كل هذه المساحة ومعظم من يصلون به يقتلهم الإيجار من الوريد إلى الوريد ؟" .

ودعا الكاتب في مقاله فاعل الخير إلى بناء عمارة سكنية تتسع لعشرات الشقق السكنية وتقديمها للعائلات محدودة الدخل وأن يرفق بها مسجدا منطقيا يلاءم عدد المستفيدين منه .

وذكر الكاتب فاعلي الخير أنه بتوفير سكن للمحتاجين من العجائز والمرضى والشباب والعذارى سيتضاعف أجره ويحصل على دعوة منهم!.
وختم الكاتب مقاله متحدثاً بلسان المواطن السعودي قائلاً: "مانبي مساجد نبي بيوت"!.

image

وتوالت ردود الفعل عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، حيث تعجب البعض من ربط الأزمة السكانية بالمساجد، وأعرب البعض عن غضبه من أن يتحدث الكاتب بلسان المجتمع، كما استفز عنوان المقال ومضمونه عدد كبير من المغردون.

غرد عــــامر "عنوان المقال بحد ذاته انتقاد مانبي مساجد يعني زي قوله ليه كل هالمساجد اوايش الفائده منها ونسيت انه الكبير والصغير يتردد يوميا".

ورد #محمد_الخالد ‏"حدثني عن فحوى المقال يا عزيزي .. العنوان هو وصف لبعض اركانه".

image
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل

ويرى فريح العنزي أن "كل المقال حشو وإصطناع ليصل للخاتمة:"مانبي مساجد…نبي بيوت"

هل المساجد سبب الأزمة السكانية وتفوق الحاجة؟!

يتعجب عزيْز "العبقري محمد الخالد استنتج ان مشكلة السكن بسبب كبر المساجد
اللي ما صدق يسمع تمتمة الناس بعد الصلاة ".

وعقب Mr. TAMIM "احين المساجد اهي سبب ازمة السكن ياخي ارحم عقولنا واترك عنك بيوت الله" .

ويضيف Abo Mohammed "ياخوي ماضيق البلد الا المساجد ؟ وهالبران اللي بكل مكان وش وضعه ليش ماتوزع اراضي؟".

واستطردت فاتن الغامدي "ضايقتهم بيوت الله ولم تضايقهم الأراضي البيضاء ام كيلو x كيلو ! لماذا لم يقول ( مانبي ملاعب او مولات ) من باب اولى ؟!".

وتوافقها الرأي هيّـا محمـد الرسّـام مغردة "الطريقة الوحيدة اللي يقدر ينتقد فيها ازمة السكن أن يقارنها في بيوت الله.. لأنه يخاف يقارنها بمساحة بيت أي مسئول".

الخالد : انتي لاترين ومن هاجم المقال لم يقرأه أو لم يفهمه!!

ورداً على منتقديه خرج علينا الكاتب بإحصائية تقول " للأسف 99% ممن هاجموا المقال لم يقرأوه أصلا واكتفوا بالعنوان ، أو قرأوه بلا تمعن ولا فهم".

وكتبت سديم || #4walls "في الوقت الحالي ما أشوف ان في مسجد يتبني إلا في مكان يحتاجه فعلا".

وعلق #محمد_الخالد "انا اتحدث عما اشاهد كذلك .. انتي لا ترين لكن انا ارى".

image
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل

في المقابل عقب Ibrahim H. Al Awadh "وراهم زعلوا عليك ؟ كلامك منطقي وعين العقل كثرة التزيين بالمساجد واشياء كثيرة لا فائدة منها المسجد باسمه يزين انه بيت الله".

وتابع سليمان علي العبودي "أخي العزيز أبوخالد الفكرة جميلة جدآ وأعتقد أنك وفقت بالطرح ولأن المنزل لا يقل اهمية عن المسجد نرا بعض الجوامع يشترط بناء منزل للمؤذن والإمام لذلك مشكلة السكن يجب أن تتحد الجهود ليتم حلها لأنها ذات اهمية بالغه".

وأكمل sherif mobarak "عندنا مثل شعبي في مصر بيقول اللي يحتاجه البيت يحرم علي الجامع".

توضيح الكاتب : بناء وحدة سكنية أفضل عند الله من بناء مسجد !

في الختام اضطر الكاتب لنشر توضيح بخصوص المقال الذي أثار جدلاً قال فيه تطرقت للمساجد التي يقوم فاعلين خير ببناءها ولم أتطرق للمساجد التي بنتها الدولة لذا لا مجال للمقارنة مع الملاعب ".

وأضاف الكاتب "مستعد أن أصلي على الأزفلت في عز شهر أغسطس وأن أصلي في عز الشتاء تحت زخات المطر ، وألا أترك هكذا ببيت مستأجر !".

image
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل

وانتقد الكاتب "تزيين المساجد بالطريقة التي يعمد لها البعض منوهاً إلى أنها ( هياطا ) منهي عنه شرعا لأنه يشغل المصلين وفيها إسراف وتبذير غير منطقي، مستطرداً "هناك مسجد لدينا شيد على مساحة تقاس بعشرات الالاف من الأمتار ويتسع لالاف المصلين ، لا يصلي به يوميا الا 100 شخص !!!".

وختم "كان المقال يوجه رسالة مؤدبة لفاعلي الخير بأن بناءكم وحدة سكنية تؤي أسرة من الضياع لهو أفضل عند الله من بناء مسجد !".

هل ينقذ فاعلي الخير وزارة الإسكان ؟!

ويبقى السؤال هل ستسعد وزارة الإسكان في السعودية باقتراح الكاتب وتدعمه للتخلى عن مسؤولياتها بتوفير سكن للمواطن ويصبح الملف أو جزء كبير منه في يد فاعلي الخير ويتحول السكن من (حق) للمواطن إلى (صدقة) بيد (المحسنين) ويتسول المواطن (وحدة سكنية صغيرة تمنع بلاوي كثيرة وهنيالك يافاعل الخير والثواب)!

image

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق