الخميس، 29 مايو 2014

مشايخ ودعاة يعلقون على فيديو(غناء القرآن بالمعازف) : إعادة نشر فيديو يحتوي على منكر حرام ومعصية تستوجب التوبة وكاتب أندونيسي يتوعد بمقاضاة الناشر السعودي ..



مشايخ ودعاة يعلقون على فيديو(غناء القرآن بالمعازف) وكاتب أندونيسي يتوعد بمقاضاة الناشر السعودي

 هبة عراقي : حذر عدد كبير من المشايخ من إعادة نشر مقاطع مسيئة للقرآن حتى وإن كان ذلك من باب الإنكار، يأتي هذا بعد انتشار فيديو على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي لأداء آية من القرآن بطريقة الأوبرا.

الشيخ محمد صالح المنجد حرم نشر مقاطع فيها تلحين آيات من القرآن مع المعازف، مشيراً إلى أن نشر المنكر معصية توجب التوبة.

وقال المنجد عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر "من المزالق الواضحة ما تورّط فيه بعض المسلمين وعن حسن نية في الغالب من نشر مقاطع فيها تلحين آيات من القرآن مع المعازف ولا ريب أن نشرها حرام".

وأضاف المنجد "نشر المنكر معصية توجب التوبة حتى ولو كانت على سبيل: (انظروا ماذا فعلوا بقرآننا) ونحو ذلك، والواجب نشر الحكم الشرعي في المنكر دون نشر المنكر".

وأوضح محمد الخضيري "المقطع الذي ظهر فيه أندونيسيون يقرأون القرآن مع الموسيقى هذه حفلة أقامها النصارى عام2011 من جامعة باراهييانق من باندونج فلا تروجوا المقطع".

وأضاف عبد الرحمن العشماوي ‏"يتناقل الناس مقطعاً من أندونيسيا لمجموعات يتغنون بالقرآن مع الموسيقى يؤكد زكي النهدي أنهم نصارى بقصد الإساءة فلماذا نروّج له".

وتابع د. خالد الحايك "أرسل لي بعض الإخوة مقطعاً لفرقة أندونيسية (أوركسترا) يقرأ بعضهم آيات من القرآن على ألحان الموسيقى، مع ما في المقطع من قلة حياء! وهذه زندقة!".

الشايع يدعوا للحكمة في معالجة الخطأ

من جهته أكد خالد الشايع الداعية السعودي المتخصص بالسنة النبوية :" أن تلاوة القرآن الكريم بألحان الموسيقى والمعازف، محرم ومرفوض بإجماع المسلمين، لما فيه من الاستخفاف بآيات القرآن، وتعريض كلام الله الكريم للسخرية والامتهان، بحسب "سي إن إن العربية".

وأضاف الشايع "قد سعيت للتواصل مع أهل العلم والمثقفين في إندونيسيا لتبين حقيقة الأمر، فأفادوا أن هذا العمل وقع في قاعة مخصصة للصلوات المسيحية بمدينة غالبيتها من النصارى، وكان دافعهم محاولة التقرب من مواطنيهم المسلمين، فاختاروا آية للترنم بها، كما يصنعون في صلواتهم ظناً منهم أن هذا مقبولٌ أو جائزٌ عند المسلمين".

ودعا الشايع إلى ضرورة معالجة هذا الخطأ بالحكمة عبر بيان عظمة القرآن وتوضيح مكانته.

وتمنى الشايع من أهل العلم والمثقفين في إندونيسيا ووزارة الشؤون الدينية إعلان معارضة هذا العمل ومنع تكراره، لما فيه إساءة لدين الإسلام، وجرح لمشاعر المسلمين، وتوجه في الوقت نفسه إلى المسلمين في إندونيسيا بالدعوة إلى المحافظة على استقرارهم ونسيجهم الاجتماعي وتعايشهم مع الطوائف الأخرى بما تتحقق به مصالحهم الوطنية العليا، وبما فيه خير إندونيسيا واستقرارها ورخاؤها.

كاتب أندونيسي يتوعد بمقاضاة ناشر الفيديو السعودي

في المقابل أوضح الكاتب والصحفي الإندونيسي إسماعيل العطاس لموقع "CNN" أن "إندونيسيا تعترف بسبعة ديانات، صحيح أن المسلمين يشكلون 88 % من السكان لكن الفكر المتسامح والليبرالي هو الغالب بينهم، وقد قامت مجموعة من المسيحيين بأداء ذلك العمل عن جهل منها بتحريم بعض المسلمين للموسيقى واعتبار أن اقترانها بالآيات القرآنية يصل إلى حد الإهانة للإسلام."

ولفت إلى أن الواقعة جرت في دار للأوبرا المسيحية التي تقرأ الإنجيل والتسابيح الخاصة بهم عن طريق الموسيقى، فقاموا ببادرة عن حسن نية بترتيل القرآن واختاروا آية من القرآن تدل على التسامح بين الشعوب والعقائد المختلفة ظنا منهم أن ذلك يؤدي إلى التقارب بين الأديان، دون أن يكون القصد الإساءة إلى القرآن، وأضاف: "الإندونيسيون المسلمون يبرأون إلى الله من فعل منكر كهذا.. والمسيحيون يعتذرون لجهلهم بهذا الفعل ويقدمون اعتذارهم للمسلمين في كافة أرجاء الأرض لأنهم لا يريدون الإساءة أبدا للإسلام".

وشدد العطاس على أن الفيديو لم يكن له في إندونيسيا الوقع الذي اكتسبه في العالم العربي بسبب تسامح الإندونيسيين بحيث لم تُثر أي مشكلة حوله، مضيفا "في الدول التي ينشغل الناس بها بأعمالهم وإنتاجهم لا يهتم أحد بمثل هذه القضايا".

وأكد العطاس عدم وجود أي مسلم بين المشاركين بالعمل، حتى أن التصوير لم يكن لأغراض النشر بل لأسباب شخصية، متهما من قام بوضع التسجيل على موقع يوتيوب، وهو جهة قال إنها سعودية، بمحاولة التسبب بالوقيعة بين المسلمين والمسيحيين بالصفات المستفزة التي استخدمتها في الكتابة على الفيديو والعنوان الذي اختارته له بطريقة تستفز المسلمين.

وكشف أنه قام برفع دعوى ضد المستخدم السعودي الذي نشر التسجيل على يوتيوب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق