الأحد، 6 ديسمبر 2015

إلى المخدوعين بتبرع مؤسس الفيسبوك بـ 99% من ثروته

إلى المخدوعين بتبرع مؤسس الفيسبوك بـ 99% من ثروته
12-06-2015 09:18
 كتبت : هبة عراقي

تداول نشطاء تويتر (بإعجاب كبير) خبر تبرع مؤسس والرئيس التنفيذي لموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك "مارك زوكربرج" هو وزوجته "بريسيلا تشان" بـ 99% من ثروتهما في أسهم “فيسبوك” لصالح مؤسسة خيرية عقب ولادة طفلته الأولى "ماكس".

وقد نشر مارك أمر تبرعه في بيان وعبر صفحته على الفيسبوك ومن ثم تناقل الخبر وسائل الإعلام العربية دون أن يشير أحد إلى (الخدعة في التبرع) التي أوضح الإعلام الغربي تفاصيلها .

لماذا لايكون عندنا مثل مارك؟!

‏‫كثير من رودا موقع تويتر قام بعقد مقارنات وكأن العالم العربي والإسلامي لايوجد به خيرين أو أعمال خيرية وأن (اليهود أفضل من المسلمون) !!

كتب عبدالله بن زعير ‏"#مؤسس_فيسبوك_يتبرع_ب_99_بالمئة أثرياء المسلمين ومصارفهم وبنوكهم وشركاتهم الكبرى ورجال الأعمال المعروفين أولى من هذا بمثل هذا".

وأضاف Safwan g "هذا يهودي على فكرة وعندنا مسؤولين ومسلمين عندهم مليارات من السرقات".

image

وتابع عمر المطيري ‏"#مؤسس_فيسبوك_يتبرع_ب_99_بالمئة وغيره سرق مليارات وأعطى أقاربه مليارات وترك شعبه جائع ويريد منهم السمع والطاعة والحب".

وأكمل محمد "#مؤسس_فيسبوك_يتبرع_ب_99_بالمئة وعندنا امس ماسكين #قاضي_مرتشي_في_مكة فيه شي غلط بالموضوع !!

ماهو الخطأ ؟ (تجاهل الإعلام وحرص المتبرعين على السرية)

الإعلام وعقدة الخواجة جزء من هذا الغلط، غرد جمال برهان "#مؤسس_فيسبوك_يتبرع_ب_99_بالمئة نشرته صحف محلية تبرع ورثة #أمينة_الغاطس 2مليون م2تضامنا مع #أزمة_الإسكان تجاهلته؟!".

image
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل

وعقب أبو أوس "أغلب المشاهير عندهم مؤسسات خيرية خاصة الهدف الأساسي منها التهرب من الضرائب الجائرة والمشكلة أن هناك من يتلقف مثل هذه الأخبار بإعجاب شديد ويقول لماذا لايكون عندنا مثلهم وهل يعقل أن هناك من يتبرع ب٩٨٪ من ثروته؟ مضيفاً "الحمدلله لديناالألاف من الخيّرين أفضل منهم،ويكفي أن إخراج الثلث من الثروة كوقف منتشرة ،مثل صالح وسليمان ومحمد الراجحي "

ويرى أبو أوس أن المشكلة تكمن في أننا "نفتقد للترويج للعمل الخيري وتشجيع المتبرعين وإبراز جهودهم، وقد يكون حرص المتبرعين على السرية دور في ذلك".

وعبر تويتر أثنى مغردون على ماأسموه (إنسانية ) الغرب ولم يدرك هؤلاء أنهم (مخدوعين )

كتب #تركي_الدخيل "#مؤسس_فيسبوك_يتبرع_ب_99_بالمئة: إنه رجل صالح.الأعمال الحسنة هي مقياس الصواب.لقد نفع الله البشرية بهذا الغلام مراراً!".

image
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل

نستعرض معكم الآن تفاصيل خدعة التبرع نقلاً عن موقع BuzzFeed وكذلك صحيفة الإندبندنت ومجلة Fortune .

الخدعة الأولى : الأسهم ستنتقل من مارك إلى مارك!

مؤسس الفيسبوك لن يتبرع لجهة خيرية أخرى، بل سيتبرع لمؤسسة Chan Zuckerberg Initiative LLC التي يمتلكها ويدير نشاطها هو وأسرته ولهذه المؤسسة الحق في الاستفادة من عوائد الأسهم والحرية الكاملة في التصرف في هذه الأصول أو الأموال بالإضافة إلى تقديم منح خاصة، وهو ما يعني أن هذه الأسهم سوف تظل تحت تصرف مارك أيضاً.

image
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل

الخدعة الثانية : مارك قد يجني أرباح من تبرعه !

الصدمة الأخرى أن مؤسسة "تشان زوكربرج" ليس مؤسسة خيرية بالكامل حيث يمكنها قانوناً جني أرباح والقيام باستثمارات مباشرة، فهي مدرجة ضمن البند c) 501) للمؤسسات.

image

كلمة السر في التبرع (الضرائب) !

جدير بالذكر أن نقل ملكية الأسهم لن يترتب عليه دفع أي ضرائب على عكس ما يجرى في الأوساط المالية في عمليات نقل ملكية الأسهم.
كذلك هذه المؤسسة والتي تعد قانوناً مؤسسة خيرية جميع أرباحها وممتلكاتها سوف تكون معفاة من الضرائب.

حيث ستساهم هذه "التبرعات" في تخفيف الضرائب التي يدفعها مارك زوكربرج سنوياً، بل والأهم من ذلك أن ورثة زوكربرج لاحقاً سيتمتعون بإعفاء من ضرائب التركات .


كيف رد مارك على الانتقادات التي وجهت له

الانتقادات السابقة المنشورة في عدد من الصحف دفعت مؤسس فيس بوك إلى نشر رسالة جديدة يوضح فيها المزيد من التفاصيل حول تبرعه، وقال مارك زوكربيرج أنه تم هيكلة مبادرة Chan Zuckerberg كشركة ذات مسئولية محدودة لأن المؤسسات الخيرية ممنوعة من الاستثمار في المشروعات الربحية والانخراط بممارسة الضغط السياسي والأنشطة التي تهدف مبادرة تشان زوكربيرج من خلالها بتعزيز التنمية البشرية.

وأكد مارك أنه لايسعى للتهرب من الضرائب مشيراً إلى أن مبادرة تشان زوكربيرج لا يمنحه أي مزايا ضريبية لكنه يكسبه المرونة اللازمة لتنفيذ مهام المبادرة، وأضاف زوكربيرج أنه إذا كانت نواياه من وراء التبرع هي تجنب الضرائب لتم تأسيس المبادرة كمؤسسة خيرية تقليدية ونقل الأسهم لها.

في الختام علينا نعيد التفكير في كثير من الأمور التي ينشرها الإعلام فلاتخدعنا العناوين البراقة وننظر إلى ماوراء الخبر ونسأل أنفسنا دائماً (لماذا)؟ ولك حرية أن تقتنع بما تريد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق