حيث حقق مقطع فيديو بعنوان "كلمةٌ أعتقتك في الدنيا" انتشاراً واسعاً بعد نشره على موقع مشاركة الفيديوهات (اليوتيوب) وتداوله النشطاء على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) و (تويتر)، وتجاوزت عدد المشاهدات المليونان ونصف مشاهدة حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
يظهر فيه الفيديو راعي غنم يطلب منه رجلان يجلسان في السيارة إعطائهم نعجة وقالوا له : لا أحد يراك ، فكان رده لهم : الله يراني ، وهو يحاسبني ، وقاموا بعرض مبلغ 200 ريال ، فكان رد الراعي لهم : لو انطبقت السماء والأرض لن أعطيكم نعجة ، لأنها ليست ملكي ، حتى لو أعطيتموني 200 ألف ريال، وقال الراعي : أنا مرتاح نفسياً لأني أكل حلال .
المقطع قام بتصويره الداعية عادل المحلاوي بشكل عفوي ودون تخطيط مسبق وقام بإرساله إلى الداعية فيصل الجهني الذي تولى عملية إنتاجه ونشره عبر حسابه على موقع اليوتيوب وتويتر.
من جانبه أعلن الشيخ الدويش عن مكافأة قدرها 20 ألف ريال مقدمة من مؤسسة حمد الحصيني بالدمام لراعي الغنم، كما أن هناك أشخاصاً وجهاتٍ أخرى أكدت تقديمها مكافآت للراعي.
الجهني : أي سريرة بينك وبين الله أيها الراعي الأمين التي ساقة لك الأرزاق من مشارق الأرض ومغاربها
كتب الداعية فيصل الجهني عبر حسابه على تويتر "أخواني وأخواتي بعد أيام ستتم مكافأة الراعي الأمين وسنجعله يوجه رسالة للمسؤلين عن الأمانه وكما تعلمون هو على الفطره ولكنه علم عظمة الله".
وأضاف" سيكون هناك تكريم للراعي السوداني بمبلغ عشرون ألف ريال وأيضآ درع شكر أيها الأمين من قناة الخير الإعلاميه بالعلا".
واستطرد " يا إخواني ويا أخواتي هذا الراعي الأمين ما يسر الله لهُ هذا النشر وهذه الهدايا المقدمه لهُ وهو بالخلاء إلا لسريرةُ بينه وبين الله ، متسائلاً أي سريرة بينك وبين الله أيها الراعي الأمين ؟؟ التي ساقة لك الأرزاق من مشارق الأرض ومغاربها هذه أيةُ لأولى الألباب" .
وقال الجهني "أي شاب عاطل أي فتاة عانس إن قصة هذا الراعي وسياقة الخيرات لهُ وهو بالخلاء لوحده لا يراه ولا يعلمهُ إلا الله هي عبرة وعظة لكم فتمسكو بالله".
وأكمل "راعيآ في براري بعيده لا تراه العيون ولم تصافحه الأيدي كتب الله له الخير والقبول بالأرض فكان ما كان هديتآ من الله له ، لا تقنطو من روح الله".
وختم " هززت العالم أيها الراعي بكلمات صادقه شكك بها البعض ولكن لم يكن هذا النشر وهذا الخير إلا لصدقك مع الله ،، لله درك".
المحلاوي : من ظن أن التصوير كان باتفاق أو ترتيب فسامحه الله .. وانتشار المقطع سببه صدق الراعي ومراقبته لربه
روى الشيخ عادل المحلاوي قصة تصويره للمقطع عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر قائلاً " قدر الله هذا اﻷمر بدون تخطيط سابق بل وصلت لهذا المكان وأنا أتنمى أن تكون رحلتنا لغيره ولكن ليمضي الله أمرا كان مفعولاًً".
ويتابع "أثناء رجوعنا بعد الرحلة جلسنا أنا ورفيقي نتجول في الصحراء..وإذا براع نشاهده من بعيد فقلت لصاحبي اذهب إليه وﻻ أخفيكم أنه لم يرد بخلدي أن أصوره ولكن قدر الله ".
وأقسم المحلاوي "والله لم ألقى راعي الغنم قبل التصوير بل وﻻ بعده حتى الساعة ومن ظن أن التصوير كان باتفاق أو ترتيب فسامحه الله، ظهر الراعي على طبيعته كما هو في المقطع".
وأكمل "انتهى التصوير ولم يرد في نفسي أيضا أن ارتب لنشره ولذا لم أكتب حسابي على المقطع أو اسمي وإنمّا ارسلته لصديق كالعادة ثم منتجه ونشره أيضا كعادة الرسائل ولكني فوجئت بهذا اﻹنتشار الواسع (وﻻ اظنه إﻻ لصدق الراعي ومراقبته لربه) تقبله الله ونفع به آمين".
المحلاوي دعا إلى استخدام التقنية الحديثة في الدعوة إلى الله قائلاً "التقنية الحديثة مجاﻻ رحبا للدعوة الى الله وتأمل في أثر مقطع الراعي اﻷمين، تستطيع تخدم دينك من بيتك ، مهما كانت درجة استقامتك".
مغردون يحتفون بالراعي الأمين ويستخلصون العبر والعظة من قصته
كتب عبدالله الشهري "مقطع الراعي السوداني .. ذكرني بحديث: (كم من أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه به لو أقسم على الله لأبره) رسالة لكل متكبر ، خائن للأمانة".
وأضاف slmanss09 " كم تمنيت أن يتحلى مسؤولينا بماتحلى به هذا الراعي الأمين لله درك من راعي أعطيتنا درساً في الأمانة".
واستطرد تركي الغامدي "أمانة راعي أغنام تخجل تواضعنا كثر الله تعالى من أمثاله في مجتمعاتنا !".
وعبر هاشتاق (#دروس_من_قصة_الراعي_اﻷمين) كتب أبو عمر "لاتزدري غيرك لإجل جنسيتك، فإن من تزدريهم قد يكونوا أولياء لله عزوجل.. فالراعي رجل محتاج ولكن امتنع خوفاً من الله ".
وأكمل سعد عواد البلوي "سبحان من رزقه وهو مع غنمه " وما من دابة في الأرض إلاّ على الله رزقها "
وعلق عماد العباسي "التفاعل الذي أحدثه فيديو الراعي الأمين فيه إشارات إلى أن الأمانة في زماننا أصبحت مضيعة ونادرة ".
نختم تقريرنا مع هذه القصيدة التي كتبها الشاعر غانم القرني إلى الراعي الأمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق