الخميس، 6 فبراير 2014

انتقدت حالة التخبط وقلة الحيلة والإمكانيات وهو مايهدد حياة أبرياء في الحالات الطارئة.. د. فوزية توصي إدارة جامعة الملك سعود بأخذ العبرة من حادثة "آمنة"


د. فوزية توصي إدارة جامعة الملك سعود بأخذ العبرة من حادثة

 هبة عراقي : تداول نشطاء عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر على نطاق واسع تقرير صحفي يؤكد أن "جامعة الملك سعود رفضت دخول الإسعاف مبنى الجامعة كلية الدراسات الاجتماعية بقسم البنات لإنقاذ حياة طالبة الماجستير آمنة باوزير إثر تعرضها لأزمة قلبية حادة، مما أدى إلى وفاتها بعد ساعتين من مداهمة الأزمة القلبية".

وأضاف التقرير أن "المسؤولين في الجامعة عللوا رفضهم دخول الإسعاف أن الفتاة دون غطاء وأنهم لا يستطيعون إدخال الرجال لمبنى النساء".

وفي الوقت الذي استغل فيه البعض التقرير بما يخدم أهدافهم الخاصة في ضرب (الهيئة ورجال الدين) الذين يحرمون الاختلاط ويحملونهم مسؤولية ماحدث لآمنة، جاء مقال د. فوزية أبو خالد ليؤكد أن الإسعاف لم يتم منعه!.
وهنا علقت  د.غربية الغربي ‏" التغريدات التي تستغل أي حدث للنيل من أحكام الدين دون تروي ودون حياد ستأتي يوم القيامة شاهدة على اصحابها".


وطالبت هند عامر عبر هاشتاق (#وفاة_آمنة_بجامعة_الملك_سعود) بفتح باب النقاش حول الرعاية الصحية في الجامعات.

تقول عزيزة محمد اليوسف " ذهبت آمنه ضحية تخبط اداري وعدم قدرة على تحمل المسؤلية".

وتضيف فرح آل ابراهيم ‏"والغريب أن كلية بنات كاملة مافيها وحدة إسعاف داخلية ! مصيبة".

ويتابع فيصل المشوح " في الجامعات لايوجد أي غرف إسعاف أو إرشاد اسأل أي أستاذجامعي ليحدثك عن الحرج والورطة حينما يقع طالب أمامه".


ويستطرد Ebaa Jastaniah "أرواح البشر غالية و أي تهاون و تقصير في الحفاظ عليها يستوجب العقوبة".

وكتبت Dr Samia Alamoudi " لو كان الخبر دقيقاً فسامحينا رحلت قبل أن نستطيع نشر أهم حقوقك الصحية الشرعية حفظ النفس وهو من مقاصد الشريعة".

وتسائل خالد الوابل " هل سنشاهد أو نسمع "مؤتمر صحفي" لمدير الجامعة حول الحادثة؟ علماً بأن مستشفى الملك خالد ضمن الحرم الجامعي !!".

ولم تخلوا التغريدات من الدعاء لآمنة تقول قمراء السبيعي "رحم الله آمنة با وزير وغفر لها، وأكرم وفادتها، وعوض شبابها في الجنة، وربط على قلوب والديها وخاصتها".

د. فوزية تروي تفاصيل سبقت وفاة آمنة وتصفها بلحظات الرعب المصحوب بقلة الحيلة

نشرت الكاتبة د. فوزية أبو خالد مقالاً من قلب الحدث بوصفها شاهدة عيان على ماجرى، تنتقد فيه موقف الإدارة حيث التخبط وقلة الحيلة فضلاً عن ضعف الإمكانات، هنا نشير إلى أبرز ماجاء في المقال .
تقول د. فوزية "عشنا ساعة كاملة من أقسى أنواع الرعب وهو عادة الرعب المصحوب بقلة الحيلة، في حوالي الساعة الثانية عشرة كانت أحد الطالبات لبرنامج الدراسات العليا قد مالت فجأة عن الكرسي وقبل أن يستطيع أحد ملاحظة الموقف كحالة صحية سقطت الطالبة من الكرسي على الأرض في وضع صحي حرج بدا واضحاً لحظتها أنه بحاجة إلى إسعاف عاجل". .

د. فوزية : الطبيبة في عيادة الجامعة مشغولة بأخرى ولايوجد نقالة

وأضافت "ومن تلك اللحظة بدأت سلسلة التخبط في قلة الحيلة فبعد محاولات عفوية لم تنجح في محاولة إسعاف الطالبة بحسب معلومات بعض الحضور في الإسعافات الأولية، وبعد محاولات فض التقاطر عليها وفتح النوافذ شحذا للهواء, أو لعله أثناءها ومعها بدأت الاتصالات بعيادة الجامعة الطبية وهي عيادة بطاقم طبي بسيط مكون بحسب ما علمت من طبيبة وممرضتين أو ثلاث، غير أنه لسوء حظ الطالبة المصابة والجامعة كانت الطبيبة مشغولة مع حالة أخرى كما بلغوا القسم".

وتابعت "استدعيت وكيلة كلية الآداب وحضرت أيضاً في حينها عميدة قسم الدراسات الإنسانية للبنات دون أن يكون على ما يبدو بأيديهن ما ينقذ الصبية المصابة صحيح أنه كان هناك حرص قوي وشديد من وكيلة القسم ووكيلة الكلية وعميدة مركز الدراسات الجامعية للبنات وجميع الزميلات، جميعاً على فعل أي شيء ينجد الطالبة الشابة ولكن لم يكن باليد كبير حيلة".

وأكملت "بعد أكثر من حوالي 25 دقيقة حضرت ممرضات من عيادة الجامعة مع كرسي متحرك لعدم توفر نقالة، ولا شك أن أولئك الممرضات قد حاولن ما في وسعهن لعملية الإنقاذ مع من كان حاضراً من الزميلات, ولكن القيام ببعض إجراءات الإسعاف الأولية بتؤدة لم يكن مجدياً في حالة كان من الواضح أنها تحتاج لإسعاف متخصص غاية في الدقة والسرعة معاً".

د. فوزية تردد في لحظات ثمينة لنقل الطالبة للمستشفى والسبب الإجراءات المشددة

تكمل د. فوزية وفي هذه الأثناء وقبلها عرضت إحدى أعضاء هيئة التدريس اصطحاب الطالبة إلى المستشفى، وعرضت أيضاً بعض الآراء بأن يجري حمل الطالبة في نقالة تعمل من مجموعة عباءات وشراشف الصلاة ويتم نقل الطالبة بسرعة لمستشفى الملك خالد الجامعي القريب من المباني الجديدة لجامعة البنات على طريق الأمير تركي الأولى في تقاطعه مع طريق الملك عبدالله، فكان هناك تردد في نقل الطالبة بهاجس على ما يبدو بأنه لن يكون سهلاً إخراجها من البوابات لتشدد الإجراءات، وقد سمعت من يقول: «ما أظن أنه يسمح بإخراجها» أو شيء من هذا القبيل الذي كان بادياً فيه أن هناك تحسباً من الإجراءات المشددة التي تكون مفروضة عادة على دخول وخروج الطالبات في الأحوال العادية بطبيعة الحال وليس في مثل هذه الحالات الطارئة ولكن بلاشك كان هناك حالة من الارتباك الشديد والتحسبات المرجعية والشعور برعفتاك مصحوباً بقلة الحيلة بما يوزاي حس المسؤولية في تلك اللحظات الراكضة الثمينة".

د. فوزية مصعد الخدمات خارج الخدمة فحملوا الطالبة ثلاثة أدوار !

توضح د. فوزية " سمعت من كان يتساءل كيف يدخل المسعفون وهم رجال إلى الحرم الجامعي للبنات فلا بد أولاً من إخلائه من الطالبات ولكن ما هي إلا لحظات ووصل المسعفون بأدواتهم الإسعافية وتم تثبيت أجهزة الإسعاف على جسد الطالبة وجرى حملها على نقالة إسعافية معدة وإن ظهرت إشكالية أن المصعد العادي لايتسع ليقوم المسعفون بحمل الطالبة على النقالة، وحين أقترح حمل النقالة بمصعد الخدمات أتضح أنه خارج الخدمة ومعطل نظراً لجدته. فما كان من بد إلا حمل الطالبة بنقالتها وأدواتها الإسعافية بين أيدي المسعفين والهبوط بها ثلاثة أدوار من الدور الثالث للدور الأرضي".

د. فوزية توصي الجامعة بدراسة كيفية التعامل مع الحالات الطارئة ومواجهتها بفاعلية ومسؤولية

تختم د. فوزية مقالها "من الواضح أن الموقف كان موقف حياة أو موت يمكن أن يتعرض له أي من منسوبي الجامعة وكانت تتعرض له بنت غالية من بنات الوطن وفلذات الأكباد ولم يكن من استعداد بالجامعة لمواجهة مثل هذه الحالة الفادحة لإنقاذ روح شفيفة شابة من احتمال الموت".

واقترحت د. فوزية "عقد اجتماع طارئ على أعلى مستوى بإدارة الجامعة يسترجع الموقف بموضوعية ومسؤولية ويضع الخطط ويتخذ جميع الإجراءات القانونية والتنفيذية لإنقاذ أرواح بريئة من أخطار محتملة في مواقع الدراسة والعمل من توفير طواقم طبية وطواقم إسعاف بشرية متخصصة ومدربة وأدوات مهنية عالية الدقة و توفير سيارات إسعاف بطواقمها مع وضع خطة ألف وباء بل وجيم لحالات الطوارئ بمرونة إدارية وحس مرهف ويقظ في قضايا الموت والحياة وكيفية مواجهتها بفعالية ومسؤولية". 


في الختام تتقدم مدونة صحافة تويتر بخالص العزاء لأسرة آمنة وتسأل الله أن يرحمها ويغفر لها ويسكنها فسيح جناته 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق