الأربعاء، 5 فبراير 2014

لجأت للقضاء لينصفها بعد نعتها بـ"#عبدة" وألهبت تويتر بتغريداتها تفاعل واسع مع حملة لمحاربة العنصرية بقيادة كابتن طيار #نوال_هوساوي


تفاعل واسع مع حملة لمحاربة العنصرية بقيادة كابتن طيار نوال هوساوي

 هبة عراقي : كانت نوال الهوساوي – كابتن طيار سعودية - تقف في طابور مخصص للسيدات الحوامل بأحد مراكز التسوق في مكة المكرمة، وفجأة وقفن أمام عربة طفلها، دون استئذان، ثلاث سيدات، وحينما طلبت منهن بكل لطف أن يخرجن من الصف قالت لها إحداهن «ما بقى إلا إنتي يا العبدة».

على الفور قامت نوال بتوثيق الموقف وما صاحبه من ألفاظ عنصرية لاحقه بهاتفها المحمول، وطلبت تدخل الشرطة فوراً لتحيل القضية إلى القضاء لينصفها وشنت حملة عبر تويتر وخرجت لوسائل الإعلام لتحارب العنصرية وتنشر الوعي بين الناس.


شتيمة تحولت إلى فكرة كتاب!

image

أطلقت الهوساوي صرخة عبر هاشتاق (#عبدة) على تويتر، لمناهضة التمييز ضد أصحاب البشرة السمراء، كما قررت تأليف كتاب يحمل اسم "العبدة"، طالبة من متابعيها أن يرسلوا لها قصصهم ومواقفهم في هذا الجانب، قائلة "شتمتني احداهن قائلة "يا العبدة التكرونية" واوحت الي بفكرة كتاب عنوانه سيكون العبدة ارسلوا الي قصصكم ومواقفكم رجاء على هذا الهاشتاق #العبدة".

تقول نوال " العنصرية مرض في القلب و ظلام في العقل و وهن بالقوانين و تدني الثقافة بالمجتمع"، مضيفة "معلومة هامة: كلمة عبد ليس مرادفة لكلمة أسود استخدامها لوصف ذوي البشرة السوداء دليل على الجهل و العنصرية ".

وتابعت " لا تخجل أن نعتك شخص بالفاظ عنصرية لأنه هو الذي يجب ان يخجل من نفسه واجه العنصرية بحزم و شجاعة فزمن التطنيش ولى ".

ونصحت متابعيها قائلة "تعود على استخدام جهاز التسحيل بهاتفك لأنك قد تحتاجه عندما تتعرض للعنصرية سجل و وثق وبلغ لا يضيع حق ورائه مطالب".

وأكملت " لابد من وقفة صارمة قانونياً لمواجهة آفة العنصرية التي جعلت احتقار أصحاب البشرة السوداء و نعتهم بالعبيد أمر شائع، لو كل أسود اتقاله عبد قرر يشتكي بالشرطة يطالب بتطبيق الشرع بالمحكمة ولا يتنازل حتي ينفذ الحكم على المعتدي كان العنصرية ما انتشرت كذا".

وأكدت نوال أن "مناهضة العنصرية عمل جماعي ليس مجهود فردي الكل له دور بمحاربة التمييز البغيض و إزدراء الآخرين".

مغردون يثنون على نوال بسبب روحها الإيجابية

يقول عبدالله الغذامي "الكابتن طيار نوال الهوساوي ترفع قضية قانونية ضد الإساءة العنصرية أحييها وهي تعزز الثقافة الحقوقية".

ويضيف فالح معيوف الخزاعي ‏"أحسنت نوال الهوساوي بمقاضاة تلك الفتاة التي وصفتها بالعبدة فالعنصرية وباء لن تقضي عليه إلاّ قوانين صارمة وجرأة المتضررين في اللجوء للقضاء".

ويستطرد فهد العمري " شكرا لك نوال هوساوي انك تقدمتي بشكوى ودافعتي عن حقك وحق الاخرين ويجب علينا دعم الذين يحاربون العنصرية يكفي ديننا حرًم ذلك ونهى عنه".

وغردت سلوى العضيدان ‏" #العبدة من أجمل الهاشتاقات التي تابعتها أنا فخورة بك يا نوال وبروحك الشجاعة وايمانك بأهمية نبذ العنصرية أحببت روحك الايجابية ..!".

ويتابع كمال عبدالقادر ‏"#العبدة أنت لست عبدة يانوال أنت، بما فعلتِ، أنت الحرة،حرية الفكر،حرية الروح وأشدد أن الحكومة هي السبب، لأنها لم تصدر قانون يجرّم العنصرية".

ويكمل عبدالله الكويليت "الحكومة ثم الحكومة ثم الحكومة هي التي تقع عليهامسئولية توفير قوانين تحد وتعاقب على جرائم الكراهية. وماعدا ذلك كتابة على الماء".

لابأس فكلنا عبيد الله

نشرت شروق محمد رسمة تعبيرية (جميلة) تقول فيها " عندما تجتمع القناعة مع الثقة التامة بما خلقني الله به أقول حينها للبشر لابأس !".

image

الأطفال لايعرفون العنصرية

كما نشر M A J E D | ماجد صورة معبرة وعلق عليها "لا تولد العنصرية معنا و لكن نكتسبها من المجتمع و الناس ، عندما يخلو التعامل من الأخلاق".

image

الإسلام جاء ليحارب العنصرية فالتقوى هي المعيار الوحيد للمفاضلة بين الناس

حارب خير الأنام العنصرية النبي محمد – عليه أفضل الصلاة والسلام – العنصرية وقال في خطبة الوداع : " لا فضل لعربي على أعجمي ولا لعجمي على عربي ولا أبيض على أسود ولا أسود على أبيض إلا بالتقوى الناس من آدم وآدم من تراب ".

ووصف الرسول – صلى الله عليه وسلم - العنصرية بأنها "دعوى الجاهلية"، وقال"اتركوها فانها نتنه".

فنحارب العنصرية بكافة أشكالها المقيتة ولنتذكر قوله تعالى في سورة الحجرات:

image

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق