04-16-2015 03:21
كتبت : هبة عراقي
أثارت جدارية (وين رايح) للملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - على كورنيش جدة الشمالي العديد من الانتقادات حولها، حيث استنكر نشطاء عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر الاهتمام المبالغ فيه لجدارية (وين رايح)، واعتبروه من باب تعظيم الصور والغلو بالأموات، وحذر نشطاء من مخالفات شرعية تتعلق بالجدارية، مذكرين بقصة أهل نوح وكيف بدأ الشرك فيهم، وتسائل مغردون هل الملك في قبره بحاجة إلى دعوة أم جدارية ؟!
وحظت الجدارية بشهرة واسعة ولكن سرعان ما تعرضت للتخريب والتشويه في وقت سابق من قبل بعض العابثين قبل أن يعاد ترميمها من قبل الفنان السعودي أحمد زهير.
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
وبعدها، حظت الجدارية باهتمام مبالغ فيها، تمثل في وضع إطار زجاجي وعشب أخضر وسياج وتركيب كاميرات مراقبة لحمايتها والحفاظ عليها.
لتقوم أمانة جدة أمس، بإزالة الرصيف الذي شيّد أمام الجدارية، وأوضحت الأمانة أن الهدف من إزالة الحواجز والمنصة التي تم إحداثها بكورنيش جدة الشمالي هو تحرير الحركة على ممر المشاة، بما يتفق والإجراءات النظامية.
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
الغفيري: أزالوا المخالفة النظامية وتركوا المخالفة العقدية!
وتعليقاً على ماقامت به أمانة جده من إزالة لرصيف الجدارية، تعجب خالد الغفيري "أزالوا المخالفة النظامية .. وتركوا المخالفة العقدية !!!!".
وبأبيات من الشعر غرد محمد بن أحمد الفراج "فرحناويافرحة ليتها تتمّ وتُطمس آثارها.. ذريعة شرك جدارية يضاهي بها الرفض أشرارُها .. عقيدتنا أيها الحاكمون وأنتم حماة وأنصارها"
وعلق عبدالله محمد المقحم "أيها الشيول : لماذا أزلت الرصيف وتركت الجدار ؟لا تغادر ..ارجع واهدم ؛ فهذه بلاد التوحيد".
ويرى ناصر الجديع "لو خُيّر (أبو متعب) يرحمه الله بين بقاء #جدارية_وين_رايح وبين دعوة من مواطن أشعث أغبر لاختار الأخيرة، فهل تستحق رسمة على جدار أن تكون قضية؟!
وأضف يحيى السميري " الحب في الله دعوة في ظهر الغيب …!لا رسمة وصور …!رحم الله موتى المسلمين جميع امين امين امين ".
في سياق متصل، رصد نشطاء عدد من الصور السلبية أمام الجدارية، محذرين من الوقوع في مخالفات شرعية، ومطالبين بإزالة اللوحة وليس السياج والمنصة فقط.
وكتب بدر الشمري "شيء يجر شيء اليوم مجرد مظهر وبعد كم سنه على يقين ، ولا تنسون درئ المفاسد مقدم على جلب المصالح".
وأضاف د.صالح الصقير "من يصدق على بعد 70كم من كعبة التوحيد يقبلون صورة أقدام ميت! نحتاج لهدم الذل الذي في قلوب الناس".
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
العباد : جدارية (وين رايح) منكر والسكوت عليها وإقرارها منكر أيضاً
من جانبه أنكر الشيخ عبدالمحسن بن حمد العباد البدر، أحد علماء المسجد النبوي جدارية "وين رايح"، معتبراً أن السكوت عليه وإقراره منكر أيضاً، مشيراً إلى "أن هذا من التصوير ومن تعظيم الصور وأول شرك حصل في الأرض سببه الصور والتماثيل"،مضيفاً أن سؤال "وين رايح؟" قول غريب وعجيب ويدل على جهل قبيح".
وأوضح الشيخ في مقاله المنشور بموقعه الرسمي أن "من أراد نفع الملك عبدالله رحمه الله ونفع كل ميت فيكون ذلك بالدعاء والصدقة ونحو ذلك مما ثبت بالسنة".
وعبر تويتر توالت ردود الفعل المستنكرة، فكتب حمود بن علي العمري "نبرأ إلى الله من هذه البدعة المحدثة #جدارية_وين_رايح والتي لم تحدث في أي عهد من عهود الدول السعودية فأين العلماء عن هذا الانحراف العقدي!؟".
وتابع عبدالكريم العجيري "#السعودية قامت على التوحيد وأزالت مظاهر الغلو في النبيﷺوالصحابة وهدمت الأضرحة والقباب فكيف تعود أمانة #جدة بنا للوراء بوضع #جدارية_وين_رايح".
وحذر علي المطيري "كانت الأصنام في زمن نوح عليه السلام صوراً لصالحين ماتوا وهذا بداية الشرك فيهم اللهم نبرأ إليك من هذا الفعل الذي لايرضيك".
في المقابل تعجب فهد بن محمد العوين "أكثر من ٧٠ سنة ضخ ديني بدولة التوحيد، وما زال يخشى البعض أن يعبد الناس رسمة ؟بينما آلاف التماثيل في بلاد الكفر لم تعبد".
ويرى عبدالعزيز الموسى "المسألة مسألة حقد على الدولة وتشفي من الملك الصالح والإمام الراحل #خادم_الحرمين_الشريفين الملك #عبدالله_بن_عبدالعزيز رحمه الله".
الزهير : أريد أن تستمر الدعوات للملك عبد الله
من جهته أكد الفنان أحمد زهير "سأظل دائما أتقبل رأي الناقد والحاسد ، فالأول يصحح مساري، والثاني يزيد من إصراري !".
وتعليقاً على مافعلته أمانة جدة من إزالة للرصيف اكتفى الزهير بوضع رسمة لقلب مكسور
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
ورداً على سؤال المغرد أسامه الغامدي "طيب بعض رجال الدين يطلبون إزالة جداريتك،وش بتسوي؟؟"، أجاب الزهير "سأخفيها عن الأنظار فقط".
وأضاف "أنا فقط أريد أن تستمر الدعوات للملك عبدالله فقط، ولا أريد من يمر أمام الجدار وينهال بالدعوات على من كتب على الرسمه وينسى الدعاء للملك".
جدير بالذكر أن لوحة وين رايح هي عبارة عن صورة للأميرة سحاب بنت عبدالله وكلمات وتصميم اللوحة للكاتب سليمان الصقعبي وقام الفنان أحمد زهير بتحويلها لجدارية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق