08-20-2015 12:56
كتبت : هبة عراقيفي حادثة تعتبر الخامسة من نوعها في مدينة جدة خلال أشهر، توفيت الطفلة تالين إبراهيم عبدو، البالغة من العمر تسع سنوات غرقًا في حفرة صرف صحي بعد أن تركها العامل مفتوحة ومضى، ثم عاد ليغلقها بعد أن سقطت تالين، عمة الطفلة هزت تويتر برسالة رجت فيها أن تكون تالين آخر من يزهق روحه في قذارة الصرف، فهل يستيقظون لميتتها؟
طوق شعرها يكشف غرقها في حفرة الموت
تروي عمتها هدى تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة ابنة أخيها مغردة "نزلت تالين من درج المنزل ولم ترى حفرة الصرف الملاصقة لدرج المنزل والتي تركها عامل الشفط مفتوحة وابتعد عنها، ثم عاد العامل واغلق الحفرة عليها ، وبعد ساعات من البحث اقترح جار لهم بفتح الحفرة لأنه رأى سيارة الشفط سابقاً، وجدوا طوق شعرها طافحاً في الحفرة .. واخرجوها بعد ٦ ساعات قضتها داخل الحفرة".
وعلقت هدى "موقع الحفرة وإهمال العامل وقلة إنارة الحي حرقت قلوبنا على صغيرتنا الحمدلله .. و إنا لله وإنا إليه راجعون".
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
هدى : صمتنا على من سبقها وماعلمنا أننا بذلك نختار لها نفس المصير!
عمة الطفلة وجهت رسالة مؤثرة عبر حسابها على تويتر لكل مسؤول وعامل ومواطن، ترجوهم أن تكون تالين الأخيرة، وتقر أن الصمت على من سبقوها يعني أننا نختار لأولادنا نفس الميتة البشعة.
كتبت عمتها هدى "تفطرت قلوبا على من سبقوها وماتوا مثلها ولكننا صمتنا ودعونا فقط أن لايصيب أبنائنا أي مكروه، وماعلمنا أننا بذلك نختار لها نفس المصير، وأنتم أيضاً تختارون لأطفالكم نفس الميتة البشعة.
وتضيف هدى "نرجوكم أن تكون تالين آخر روح تزهق في قذارة الصرف، لتكن آخر من شعرت بالخوف وهي تسنتجد ولامجيب لتكن آخر من فقدت الأمل بالنجاة واستسلمت هناك في الظلام أرجوكم لتكن ميتتها سبب أنكم تسيقظون".
صرخة عمتها دوت في سماء تويتر، فرفعت الهاشتاق إلى الترند بعد أن أيقن الجميع - على مايبدو - أنهم يجب أن لايصمتوا كي لايدفعوا الثمن بفراق الأحبة.
حيث استنكر نشطاء نزيف الأرواح المستمر في حفرات الصرف الصحي، مع أن الحل سهل وهو وضع شبوك على فتحات الصرف تمنع وقوع أي شيء فيه وسبق طرحه أكثر من مرة موجهين اللوم لأمانة جدة.
يقول د. خضر بن سند "اعوذ بالله ..هل أصبحت مجاري الصرف الصحي كابوساً يلتهم أطفال جدة !! خامس حالة والإدارات المعنية تتقاذف المسؤلية".
واستطرد أ.إبراهيم المالكي "أتمنى تغير مسمى الأمانه لدينا ..!كل أسبوع وفاة ويقولون أمانه وبعدها يصرحون مالنا دخل أجل من البلديه..!؟".
وتعجب سالم الزهراني "لا أدري هل أمانة جدة لاتعرف أن هناك اختراع اسمه شبك حماية داخل فتحة الصرف الصحي".
وسخر أبو سارة #الأقصى "شبكوا كل شي إلا فتحتات تصريف المياه !".
الباهلي : مطلوب المحاسبة الفورية دون المرور باللجان العبثية
يرى عبدالعزيز العودة "لو كان كل سقوط لمواطن في حفرة يصحُبه سقوط لمسؤول لخرج باقي المسؤولين يومياً للبحث عن الحفر بأنفسهم".
وتابع سليمان الباهلي" عندما تتكرر الحوادث وبنفس الطريقة لاجدوى الا العقاب والمحاسبة الفورية دون المرور باللجان وعبثها المعتاد".
وأكمل عبدالرحمن اللحياني "#سقوط_طفلة_بصرف_صحي_بفيحاء_جدة ليست اﻷولى ولن تكون اﻷخيرة ما لم تقم البلدية بتمشيط كامل للمنطقة وعمل صيانة لكل مجاري الصرف وإحكام إغلاقها" .
وعقب عبدالرحمن السالم "كل ضحية نسميها ( ضحية جديدة ) مع ان مشكلة فتحات المجاري قديمة يفترض تسميتهم ( مسلسل ضحايا ) فتحات مجاري الصرف".
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
صحيفة اخبارية الجسار تتقدم بخالص العزاء لأسرة تالين، سائلين المولى أن يربط على قلوبهم، وأن تكون تالين آخر حلقة في مسلسل ضحايا الصرف الصحي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق