03-10-2015 06:28
كتبت : هبة عراقيالأحداث التي شهدتها ندوة "الشباب والفنون.. دعوة للتعايش"كانت من الممكن أن تمر مرور الكرام، ولكن وجود كلمتين هما "داعش" و "محتسبون" كان كفيلاً بإشعال النار والدخول في جدل عقيم، والسبب ببساطة من وجهة نظري هو (هوس التصنيف) لدى البعض، وتهمة (داعشي) الحاضرة بقوة في كل الأحداث التي تكون الهيئة أو محتسبين طرفاً فيها.
وذكرت تقارير صحفية أنه خلال حديث الدكتور معجب الزهراني في معرض الرياض الدولي للكتاب تدخل أحد المحتسبين واعترض على حديث وآراء الدكتور الزهراني ضيف الندوة وانتهت باعتلاء المحتسبون المنصة ونادوا لأداء الصلاة.
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
وكان الزهراني قد أبدى أسفه لما تعرضت له آثار الدول العربية من تدمير، على يد بعض المتطرفين، في إشارة إلى ما قام به أعضاء تنظيم داعش في العراق، فتدخل أحد المحتسبين معترضاً، وقال إن الرسول صلى الله عليه وسلم حطّم الأصنام عند دخوله مكة المكرمة، وذكر أن تحطيم هذه الآثار واجب كل مسلم. وحاول الزهراني التوضيح أن هناك فارقاً كبيراً بين الآثار والأصنام، وهو الأمر الذي رفضه المحتسب وآخرون معه، فساد الهرج القاعة وتحول النقاش إلى سجال، ما حدا برئيس الندوة إلى إغلاق باب النقاش ودعوة الجميع إلى أداء الصلاة، قبل أن يتدخل أفراد من قوات الأمن.
وعبر تويتر توالت ردود الفعل المستنكرة ، وعلق رجل الأعمال خالد العمار"- بداية هوشة في معرض الكتاب ،وخلفهم مكتوب : الكتاب تعايش 😂 !- سلّم لي ع التعايش بس 😂 !".
وأضافت لطيفة الشعلان – عضو مجلس الشورى- "المملكة دانت رسميا فعل داعش البربري في تدمير الآثار.والندوات تنظمها جهة رسمية. فما صفة شغب المحتسبين؟ ".
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
وتسائل فهد بن محمد العوين "سؤال إللي دافعوا عن أفعال داعش في الندوة وتكسير الآثار الآشورية الصحابة فتحوا كثير من البلاد لماذا لم يكسروا آثارهم مثل #داعش".
الدريهم : حماس المحستبون خطأ ولكن لايمكن إلحاقهم بالدواعش
من جهته أكد الشيخ سعد الدريهم في برنامج يا هلا" على قناة "روتانا خليجية " أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يهدم القبر المرتفع والتمثال عندما كان مظنة للشرك والعبادة فإذا كان لا يعبد فإن المسلمين يتركونه، مبينا أن صحابة النبي الكريم دخلوا الكثير من البلاد ولم يتعرضوا لآثارها مما لم تكن تقصد للعبادة وليست مظنة للشرك".
واختتم الدريهم حديثه برفضه إلحاق هؤلاء بالدواعش، قائلا: "بعض المحتسبين لديهم حماس غير منضبط بفهم السلف، وهؤلاء مخطئون قطعًا، ولكن لا يمكن إلحاقهم بالدواعش".
في المقابل، لم يخلوا الأمر من مبالغات ومغالطات، دارت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ونشرتها وسائل إعلامية ،أولى هذه المغالطات هي نسبة ماحدث لأعضاء بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
الهيئة تنفي علاقتها بالحادث
من جهتها نفت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ما تردد حول مساندة أعضائها وحمايتهم للمحتسبين خلال الأحداث التي شهدتها محاضرة الدكتور معجب الزهراني في معرض الرياض الدولي للكتاب أول من أمس.
وأكد المتحدث الرسمي لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور تركي الشليل لـ"الوطن" عدم صحة ما أشيع من أن دخول المحتسبين المثيرين للفوضى في محاضرة الدكتور الزهراني في معرض الكتاب كان بحماية من الهيئة.
من ناحية أخرى حرص البعض على تضخيم الحدث وكانت تهمة الدفاع عن الدواعش جاهزة في هاشتاق (#المحتسبون_يدافعون_عن_داعش_بمعرض_الكتاب) بل ووصف ماحدث بالغزوة في هاشتاق "غزوة ذات التعايش" وهو تشبيه "غير مقبول" وفيها سخرية واستهزاء من غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم ضد الكفار.
من جهته أكد عريف الندوة فيصل الخديدي في حديثه لصحيفة (المدينة) أنه "لم تكن هناك مشكلة كما تم تداوله ولكن كل مافي الأمر هو اعتراض أحد الحضور على حديث الزهراني وتم انهاء النقاش فورًا دون حدوث أية مشكله تذكر".
جمال برهان : تضخيم الواقعة هو نتاج فكر التصنيف
وعلق جمال برهان "ماحصل في #معرض_الرياض_للكتاب ممارسات فردية تضخيمها بمواقع التواصل و.. يريده الأعداء؟".
وأضاف برهان "تضخيم أحداث #معرض_الرياض_للكتاب نتاج #فكر_التصنيف من الطرفين؟!".
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق