رمضان في سوريا :علماء يفتون بأكل القطط والشعب يسأل هل الكيماوي يفطر؟!

هبة عراقي: أهلّ علينا شهر رمضان الكريم والمشهد في سوريا غاية في القتامة، ورائحة الموت تفوح من كل مكان، والسوريون يسطٍّرون في كل لحظة قصص وحكايات يشيب لها الولدان، بعض السوريين لا يجدون ما يتسحرون به ولا ما يفطرون عليه، حتى الماء والتمر أصبح عملة نادرة ببعض المناطق.

معاناة السوريين تزداد يوماً وراء يوم بعد أن ضاقت عليهم الدنيا بما وسعت وخذلهم العالم، نسأل الله في هذا الشهر الكريم أن يفرج كربهم، وينصرهم على من ظلمهم.

شاهد ماذا يقول هذا الشيخ عن حال أهل سوريا في رمضان:

http://www.youtube.com/watch?v=AvPE-hCJUzA&feature=youtu.be

في أول يوم من أيام الشهر الكريم تناقل النشطاء عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر فتوى لعلماء حمص بأكل القطط بسبب الحصار الخانق عليهم !، الفتوى التي هزت كل من في قلبه ذرة من رحمة، كما تناقل المغردون صورة لسوريّ يرفع لافتة كتب عليها هذا السؤال لعلماء المسلمين "هل الكيماوي يفطر في رمضان"؟!.

الصور المتداولة من هناك تعكس تردي الأوضاع المعيشية ومعاناة الأطفال والنساء في داخل سوريا وفي مخيمات اللاجئين بالدول المجاورة.

تقول الإحصاءات أن ربع مليون مواطن سوري لقي مصرعه وأصيب أكثر من مليون، ومثلهم داخل معتقلات وسجون النظام، أمّا من بقي منهم على قيد الحياة فقد حرموا من أبجديات الحياة (المأكل والمشرب والمسكن).

القلق من تأمين لقمة عيش تسد جوعهم لا يقل عن خوفهم من الموت أو الإصابة تحت القصف الجوي بالصواريخ والمدافع وبالرشاشات الثقيلة أو برصاصة قناص أو انفجار سيارة مفخخة وغيره.

شاهد واسمع ماذا يشتهي أطفال سوريا في رمضان؟

http://www.youtube.com/watch?v=x0ATcsiKHR4&feature=youtu.be

الأوضاع الاقتصادية تزداد سوءاً يأتي هذا بعد أن انخفضت قيمة الليرة السورية إلى الربع، وازداد الحصار الخانق على أبناء المناطق الساخنة، رافق ذلك نهم بعض التجار الذين لم يلبثوا أن يرفعوا الأسعار لتحقيق أرباح أكثر، الأمر الذي تسبب في حرمان الفقراء من لقمة العيش، فالفقراء هم أول من يجوع وأول من يموت فى مثل هذه الصراعات، فهل من مغيث؟

أمّا الوضع على الصعيد الميداني فيبدو أشد حرارة حيث صعدت قوات بشار الأسد من عملياتها العسكرية في دمشق وريفها، وتركز القصف على أحياء القابون وبرزة والقدم، والاشتباكات متواصلة في مناطق عدة لم تهدأ لحظة، بل قل أنها زادت في رمضان موقعة مزيداً من الخسائر البشرية والمادية.

من جانبه حذر الإئتلاف الوطني السوري من وقوع مجزرة بحق آلاف المدنيين جراء القصف المكثف، كما حذر من أعمال تنكيل وتصفية تطالهم، خاصة مع ورود أنباء تفيد بدخول عدد كبير من المدرعات وقوات النخبة لدى نظام الأسد إلى داخل حي القابون، في سياق متصل تحتجز قوات النظام نحو مئتي شخص في أحد المساجد بالعاصمة.

لا تنسوا أخوانكم في سوريا:

نذكركم أحبتنا أن من أعظم أبواب الخير هو جهاد المال وإخوانكم في بسوريا بحاجة ماسة إلى المال، ابحث عن جهات موثوق فيها وتبرع في الحال.

كما تذكر أن للصائم دعوة لا ترد فلا تبخل بالدعاء ولتكن لسوريا نصيب:

اللهم اعنهم يوم قل المعين.. اللهم احتويهم برحمتك ومغفرتك وعظمتك..اللهم ثبت أقدامهم وفرج كربهم ويسر أمرهم .. اللهم انصرهم على من ظلمهم.

نسأل الله أن يكون رمضان هذ العام هو شهر انتصارات وتمكين للشعب السوري آمين.