الاثنين، 22 يوليو 2013

د. سامية العمودي ... طبيبة تحدّت السرطان وجعلت منه رسالتها في الحياة


 
كتبت هبة عراقي : طبيبة سعودية وأول ناشطة في مجال حقوق المرأة الصحية، حقنا جميعًا أن نفتخر بها، استحقت لقب الطالبة المثالية من المدرسة إلى الجامعة، وحافظت على هذه المثالية في حياتها، فكانت نموذجاً للمرأة الشجاعة التي حولت المحنة والابتلاء إلى عمل وإخلاص، كسرت حاجز الصمت وحولت إصابتها بسرطان الثدي إلى رسالة حب لتوعية كافة أطياف المجتمع، وشعارها الذي تحمله دوماً "نحو العالم الأول في صحة المرأة"، إنها الدكتورة سامية محمد عبد الرحمن العمودي.
 
لم يمنعها مرضها بالسرطان من مواصلة العمل ليل نهار، فسطرت الإنجازات والأعمال المتميزة، وشغلت مناصب عديدة ومرموقة، جذبت أنظار العالم نحوها فلمع اسمها، واحتلت مراكز متقدمة في قوائم الشخصيات الأكثر تأثيرًا، واستحقت التكريم محليًا ودوليًا.
 
 
مشوار العمودي مع السرطان:
 
أصيبت الدكتورة سامية العمودي بسرطان الثدي في إبريل من عام 2006م، فاعتبرتها رسالة تحملها لتوعية المجتمع ودق جرس الإنذار عالياً.
 
بدأت العمودي بنشر قصتها في عمودها الأسبوعي في جريدة المدينة وذلك في 31 مقالة، ثم أصدرت عدة كتب عن تجربتها مع سرطان الثدي باللغتين العربية والإنجليزية، كما أصدرت أول كتاب بالمنطقة العربية عن سرطان الثدي بلغة الإشارة.  
 
وكان لها جهود واضحة في نشر ثقافة الوعي بين الجيل الجديد من خلال كتاب لابنتها إسراء الحربي بعنوان ( أنا وأمي وسرطان الثدي )، وكتاب ابنها عبدالله الحربي بعنوان (السرطان بقلم الابن )،  وكتابها بعنوان (ابنتي صديقتي).
 
 
 
المؤهلات العلمية:
 
 تخرجت العمودي من كلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة عام1981م وكانت ضمن أول دفعة خريجات.
 
تم اختيارها طالبة مثالية عام 1974م بالمرحلة الثانوية، ثم طالبة مثالية بكلية الطب عام 1978م.
 
حصلت على الزمالة العربية في اختصاص النساء والتوليد عام 1987م.
 
لها العديد من الأبحاث العلمية في مجال النساء والتوليد، وكذلك في مجال سرطان الثدي والحقوق الصحية، منشورة في المجلات العلمية المحلية و العالمية.
 
باحثة ومهتمة بالطب الإسلامي وأخلاقيات المهنة.
 
 
 
المناصب الحالية :
 
استشارية نساء وتوليد وعقم وأستاذ مشارك بكلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الملك عبد العزيز بجدة .
 
المؤسسة والمدير التنفيذي لمركز الشيخ محمد حسين العمودي للتميز في رعاية سرطان الثدي بجامعة الملك عبد العزيز بجدة .
 
عضو مجلس إدارة الإتحاد الدولي لمكافحة السرطان بجنيف.
 
المشرفة على الكرسي العلمي لأبحاث سرطان الثدي بجامعة الملك عبد العزيز بجدة.
 
 
المناصب السابقة :
 
وكيلة كلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة سابقا
 
مديرة مركز الدكتورة سامية العمودي الطبي الخاص بأبراج البدرية سابقا.
 
المشرفة على كرسي التمكين الصحي سابقاً .
 
 
 
المناصب الفخرية والعضويات:
 
ناشطة عالمية في مجال سرطان الثدي مع مؤسسة سوزان ج كومن بالولايات المتحدة الأمريكية.
 
أول طبيب عالم زائر ينضم الى مركز الفريد هاتشينسون للسرطان بسياتل.
 
عضو اللجنة التنفيذية للمبادرة العالمية في صحة الثدي سياتل.
 
عضو مجلس إدارة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان بجنيف .
 
عضو مع لجنة سرطان الثدي بهارفارد
 
ممثلة برنامج الشراكة الشرق أوسطية وعضو اللجنة التنفيذية العليا لبرنامج الشراكة الشرق أوسطية بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية في مجال التوعية بسرطان الثدي ومجال البحوث سابقا.
 
تم اختيارها مستشارة لمؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان في المكلا في  أكتوبر 2010م .
 
مستشار غير متفرغ لمنظمة الصحة العالمية سابقاً.
 
سفيرة جي إي للابتكار والأبداع الصحي منذ عام 2011م.
 
عضوة في العديد من اللجان العلمية البحثية والإعلامية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة.
 
 
 
الإنجازات والأعمال المتميزة:
 
المؤسس لكرسي العمودي للتمكين الصحي  للحقوق الصحية للمرأة بجامعة الملك عبد العزيز بجدة في يناير2012.
 
قامت بتأسيس مركز الشيخ محمد حسين العمودي للتميز في رعاية سرطان الثدي بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة في عام 2010م.
 
المؤسسة والمشرفة على الكرسي العلمي لأبحاث سرطان الثدي منذ عام 2008 م.
 
في سبتمبر 2009 حصلت على  موافقة جامعة الملك عبد العزيز بجدة على  إنشاء أول مركز تميز لسرطان الثدي بالمنطقة، وبدعم مالي من الشيخ محمد حسين العمودي، والذي مثل نقلة نوعية في مجال صحة المرأة.
 
 
 
التكريم محلياً ودولياً: 
 
تم منحها وسام الشجاعة من الجمعية السعودية الخيرية لرعاية مرضى السرطان بالمنطقة الشرقية في 13 مايو 2009 وبرعاية كريمة من صاحبة السمو الملكي الأميرة جواهر بنت نايف بن عبد العزيز . 
 
تم تكريمها من قبل صاحبة السمو الأميرة العنود بنت بنت عبدالله بن محمد بن عبدالرحمن آل سعود حرم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة في إبريل 2009.
 
أول خليجية في تاريخ المنظمة تفوز بمنصب عضوية مجلس إدارة الاتحاد الدولي بجنيف لمكافحة السرطان ، وذلك في أغسطس لعام 2012م، والذي يعد أكبر منظمة دولية في هذا المجال. 
 
حصلت على جائزة وزارة الخارجية الأمريكية لشجاعة المرأة عالمياً وتم اختيارها على مستوى الشرق الأوسط وتكريمها ضمن أشجع عشر نساء على مستوى العالم في 7 مارس 2007 في الولايات المتحدة الأمريكية، لكسرها لحاجز الصمت وتحويلها إصابتها بسرطان الثدي إلى رسالة حب لتوعية كافة أطياف المجتمع . 
 
تم اختيارها ضمن أبرز 80 شخصية نسائية عربية لعام 2007  في مجلة سيدتي الطبعة العربية  في عددها 8 ديسمبر 2007. 
 
في 28 مارس 2010 م تم اختيارها في مجلة Arabian business في قائمة أقوى 100 شخصية عربية حيث احتلت المرتبة الخامسة عربيا والثانية بعد الوليد بن طلال في السعودية.
 
احتلت المركز الحادي عشر في قائمة العلماء العرب الأكثر تأثيراً وعلى المركز 122 في قائمة الـ500 أكثر شخصية مؤثرة في العالم العربي في مارس لعام 2011م.
 
تم اختيارها من قبل جريدة عرب نيوز ضمن أكثر عشر سيدات مؤثرات لعام 2012م.
 
تم اختيارها ضمن أقوى 100 شخصية  سعودية لعام 2012م بالمركز التاسع والثلاثون.
 
تم اختيارها ضمن قائمة العلماء الأكثر تأثيراً بالمرتبة الخامسة في و الـ28 في قائمة اقوى مائة امرأة عربية لعام 2013م .
 
تم اختيارها ضمن قائمة الأقوياء العرب بالمرتبة التاسعة عشر للعام 2013م.
 
وختاماً نقول: قد يكون الابتلاء نقطة انطلاقة جديدة لحياتك، فقط تحلي بالشجاعة والصبر والإيمان وتوكلي على الله فأنه نعم المولى ونعم الوكيل، ونحن في صحيفة حور نهدي قصة حياة د. سامية العمودي إلى كل من لديه عقل يفكر وقلب ينبض بالحياة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق