الثلاثاء، 1 أكتوبر 2013

ميمونة الهاشمي تروي قصَةِ شابٍ "متلبسٍ بثوب الدين" يخدعُ الفتياتِ في تويتر





هبة عراقي : وضعت ميمونة الهاشمي يدها على جرح غائر في حياة بعض الفتيات اللاتي وقعن ضحية خداع الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وروت الهاشمي قصة حقيقية لشاب وصفته بأنه (متلبسٍ بثوب الدين) يخدعُ الفتياتِ، مستخدماً موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".

تقول ميمونة "خطط الشباب في استدراج الفتيات أضحت معروفة  فصار بعضهُم يأتي بها في ثياب التدين والنصح والحرص والشفقة ..ولا بأسَ أيضًا عِند هَؤلا المخادعين لو أوصى أحَدهُم مخدوعته بالحَذر من الشباب ، وأنهُ رجُل يعرفُ حيلهم، مُظهرًا لها الشفقة والحرص ..ولا بأسَ أيضًا عندهُ لو بلغَ في الخداع مَبلغًا علويًا :كأن يلبثَ الساعاتِ يحاولُ مَعَها أن تخفضَ المهر ، والمسكينة " مصَدقة " ..وقفت إحدى الصالحات على قصة سُلبت فيها الفتاة عِرضها نعوذ بالله ،فذكرت أن الذي سلبها عرضها هُو الذي بسببه حافظت على صلاةِ الرواتب ". 

وروت ميمونة "حادثة تفتُ القلب، وتوجُع الفؤاد"، وهي" مأسَاةٍ في تويتر بينَ شاب "متلبسٍ بلبوس التقوى" وفتاة "مسكينَة". 

الشاب يرتدي لبوس التقوى .. أي مكر؟!
توضح ميمونة "لا أقصُد بلبوس التقوى هُنا أنه ممن لهُ صلة بالعلم أو طلابهِ ، لا والله- حاشاهُم - بل أن غاية هذا اللبوس تغريداتٌ دينية يقتبسها ..أو نصائحَ خادعة ، يبوحُ للفتياتِ بها ، ليتقنَ سلبَ عقولهنَ بمكرهِ ، ويجيءُ بهِ في لباس الخير ..أبدعَ  في المكر بأسلوب لا يخطرُ ببال ولا يدُور بخيال لأنه ألبس مكرَه بالفتيات لباسَ الصادِق وأحاديثه معهُن أحاديثَ المخلص ..أي مكر ؟!".

نصائح الشاب الدينية للفتيات
وتضيف ميمونة "غرّد قبلَ مُدة يُحذرُ الفتياتِ من الانصياعِ خلفَ المحادثاتِ الجانبية والنصائح وأنها أسلحَة في أيدي الرجال لمخادعة النساء ..كَتبتُ مرّة أني سأسافرُ أو على جَناح سَفر فكَتبَ رادً عليّ :تنبهي أن تطيشَ بكِ الرجلُ في مواطن الفتن !!ألا في الفتنةِ سَقطوا !!". 

وتستطرد " لو دخلت متصفحه لما ظننتهُ إلا من بقية السلف ..وهذا الذي أوقعَ في شباكِه الفتيات ، وغرَ بهِ بعض المسكينات ..والذئب أخبثُ ما يكونُ إذا بدا **متلبسًا بين النعاج إيهابا .!". 

طريقته في الخداع
وعن طريقته في الخداع تشير ميمونة "يبدأ بالرتوتةِ للفتاةِ والمبالغة في الثناء عليهَا:والغواني يغرهُنّ الثناءُ !حتى تسْـقط المسكينة ، فيبدأ في نصحها ثمّ استدراجها..ثمّ أَخْذِ رقمها ومُواعدتها بالزواج ..قالت لي إحداهُن :كانَ يقولُ لي تعبتُ من أحبك . متى أراها واقِعًا ( ابنًا ) يَمشي بيننا ؟!". 

الشاب يعبث بفتاة ويعدها بالزواج
تحكي ميمونة "لما بعثتُ إليهِ رسالة - بناءً على رغبةِ الفتاةِ - أن أتدخل ، أسألهُ في ثناياها عن الزواج وأذكرهُ بشدةِ ما أوقعها فيه ..رد يقول :أنهُ أسمى من هذا وقبيلتهُ أكمل وأنه من المستحيل أن يتزوجها وراح يستكتمُني ويسألني بالله أن لا أخبرها بهذا؛ ليكمل لعبته ..ويكشفُ الله خبيئته من أكثر مِن طريق ، ويُظهر أنهُ يعبثُ بأكثر من فتاة ..".

من هذا الشاب المخادع ؟
تقول ميمونة " لا يهمُ من هذا الرجل فاللهُ يعلمُه وهُو يرى هذا الكَلِم ، ولا أظنُ الله تاركُه دونَ أن يأخذَ للمخدوعاتِ بحقهنَ منه ، والله مُنقتم .. فو اللهِ لن يُـفلتَ منَ الله ، هذهِ الذنوبَ لها من الله طالبًا ، فليجدنَ سُوءَ أثرها جَليًا في حياتهِ ويومَ يفد على الله ". 

رسالة ميمونة للفتيات
كتبت ميمونة "حَذاري بعد هذا أن تغتر فتاة فتصِيبها من الندم مَعرة .ولا تقولي لستُ غبيّة أو أنا غير .. فقد قالها قومٌ من قبلكِ فأصبحوا نادمين !". 

وتضيف "المهمُ أن تكُون الفتاة واعية حَاذقة ، لا تتعثرُ بكلمَة اهتمام ، ولا تغتر ثناء..وتعلمَ أن من رام أمرًا بمعصية فإن الله يبعدهُ عنه ..وتعلم أن رزقها ونصيبها قد خطهُ الله لها ، فليأتينَها ولو كانت في أرضٍ فلاة ، فلا تلتمسهُ بذنبٍ ، فالعبد يحرمُ الخير بالذنب يصيبُه ".

وتتابع "هذا الشابُ يا أخيتي إنما يهدمُ عمرك ، ويسرقُ وقتك ، ويشغلُ فكرك ، ويُحرنُ قلبك ، ويخدعُك بالأيمانِ المغلظة ، ثمَ لا يفي لك ..".

وأكملت "لتكُن الفتاة أشدُ حَذرًا من الشاب الذي يوصيها بالمحافظة على السُنن ، من ذاك الذي يُشعرها بأغنيَة أو ألبوم جَديد ، وفي كُل خسة وشر ..".

وختمت "تذكَري أن مَن عصى الله مِن أجل بلوغ مَرام عاقبهُ الله بنقيضهِ ، أو سلبهُ بركته، أو جَعل فِيهِ هلكَته، أو أرداهُ بهِ وعَذبه ". 

مغردون يطالبون بالتشهير بالشاب المخادع وتبليغ الجهات المسؤولة 


تغريدات الهاشمي لاقت تفاعل واسع وردود فعل متنوعة نرصد هنا بعض منها، تقول عائشه "من أغرب ماقرأت !". 

وكتب بيان ناصر " البيوت لا تؤتى من ظهورها؛ ومن صدق في شعوره تجاه فتاة، وأتى من حيث شرع الله دون أن يتحيل الطرق التي يكرهها الله كان من أحسن الرجال". 

ونصحت (مُــنَـى♪ 511 ) الأخوات "أن لا يقعن في غيبة من ابتليت بمثل هذه المعصيه فقط اسألي الله الثبات وبتعدي عن الشبه والفتن". 

البعض طالب ميمونة الهاشمي بالكشف عن اسم الشاب المخادع ، تقول حبـات المطـر ‏" من رأيي اذا كان لايزال على نفس المنوال ويدعي الصلاح وقصده يتصيد به النساء فالاولى التشهير به حتى لا يستمري مايفعله ويغرر بهن". 

في المقابل يرى سالم بن محمد باهرمز " لمن يطلب اسم المُفسد أقول لا فائدة من ذلك.. فالحذر وعدم مجاراة الشباب مهما كانت صفتهم.. تكفي للوقاية من الوقوع في الزلل"..

وتضيف نور "هو مخادع واحد لافائده من ذكر اسمه أغلب الرجال مخادعون إلاّ من عصم الله والنساء مأمورة بعدم الخضوع في القول والله عليم حكيم سبحانه". 

وتستطرد لمياء " إذا تمت مناصحته ولم يستجيب واستمر في فعله هذا فالتشهير به وتبليغ الجهات المختصة كالهيئة أو غيرها إذا كان شخصاً معلوماً أمر حسن". 

وردت ميمونة الهاشمي " بالنسبة للذين طلبوا مني ذكرَ اسمه ، فهذا لا نفعَ منهُ ، وقد أخذتُ على نفسي عهداً وثيقاً أن لا أذكره ، والله يعصمُنا وإياكُم !".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق