
هبة عراقي : حادثة سقوط الطفلة لمى الروقي في بئر ارتوازي في مدينة تبوك يوم الجمعة الموافق 17صفر 1435هـ التي أشغلت الرأي العام عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، والتي نسج البعض حولها "الإشاعات" وكثرت في قصتها"الأقاويل" و"الأطروحات"، تقترب من نهايتها حيث تم العثور على أجزاء من جسد لمى (الجثة المتحللة) بفعل التربة "الرطبة" والوقت الذي مضى على وجودها بالداخل (أكثر من إسبوعين).

وكتب الدفاع المدني عبر حسابه على تويتر " أوضح المركز الإعلامي بتبوك أنه بعد عمليات شفط الأتربة والصخور خلال الأيام الماضية تم التوصل إلى أجزاء من جسد لمى الروقي وسلمت للطب الشرعي".
وعبر هاشتاق (#العثور_على_أجزاء_من_جسد_لمى_الروقي) ننتقي لكم أبرز التعليقات.

نستعرض معكم بشكل سريع ودون الدخول في تفاصيل غير مفيدة، أبرز الأحداث والشخصيات ذات الصلة بلمى الروقي.
أحد المغردين قال أنه ضابط في الدفاع المدني وأخذ يسرد القصص وينشر معلومات عن حادثة لمى الروقي تداولتها الصحف، ونفاها فيما بعد الدفاع المدني .
البعض صب جام غضبه على الدفاع المدني وانشغلوا بالهجوم عليه وترديد أنباء تناقلها أصحاب حسابات "مجهولة"، واستمر الدفاع المدني في النفي

كما أعلن الدفاع المدني عن بث مؤتمره الصحفي مباشرة عبر أحد القنوات ولكنه لم يفعل!!، مما أثار غضب المغردون حينها.

كانت مدونة صحافة تويتر قد نشرت تفاصيل المؤتمر الصحفي الذي عقده الدفاع المدني يوم الخميس الماضي
http://twittereditor.blogspot.com/2014/01/blog-post_2.html
الشركات التي استدعت للتدخل في عمليات الحفر لإخراج جثة لمى وتلك التي أرسلت معداتها كانت لها نصيب من الأقوال المتضاربة عبر تويتر خاصة فيما يخص المبالغ التي طلبتها تلك الشركات.
هناك أيضاً من ادعى أنه والد أو والدة لمى على تويتر وهو مانفاه أحد أقارب لمى في تصريحه لأحد الصحف.
البعض استغل الحادثة لتحقيق "الشهرة" وزيادة عدد متابعيه عبر تويتر عن طريق ترديد الإشاعات واختلاقها في بعض الأحيان دون مراعاة لمشاعر أهل المصاب وهنا نستحضر ماغردت به السعدون

شخصية بارزة من دول مجاورة علقت على حادثة لمى الروقي، وأوضحت أن لهم سابق خبرة، وسبق أن تم استدعائهم لإخراج طفلة سقطت في بئر، ولكنه عاد وقال كل حالة تختلف عن الأخرى!!.
ودخل على الخط مفسري الأحلام وقالوا في تفسيرهم لأحد الرؤى لمغردة أن لمى توجد في مزرعة شرق البئر في المقابل أكد شهود عيان أنه لاتوجد مزرعه لاشرق البئر ولاغربه !!.
واستمرت الإشاعات وهذا نموذج آخر منها

البعض دخل في تحدي أن لمى لم تسقط بالبئر ، وتجاوز ذلك البعض إلى اتهام والدها ووالدتها بإخفائها وقتلها، وهنا نضم صوتنا إلى صوت الكاتبة هند عامر في ضرورة محاسبة هؤلاء

فيما طار آخرون بفتوى جواز ردم البير ودفنها فيه، ربما وجدوا فيه الحل السهل والمخرج، ورفضت أسرة لمى الأمر، وهذا حقهم.
وفي المقابل انتشر مقطع فيديو تطلب فيه صاحبته مهلة إسبوع لإخراج لمى بواسطة "مكرمة" وتطلب من والدتها التصدق على القطط والطيور.
في سياق متصل تباهت صحف بعدد زوار أخبارها عن لمى !!، وهي سقطة ربما لن يغفرها لهم القراء بسهولة.
وآخر قرر تسمية ابنته بلمى تيمناً بلمى الروقي ونشر ذلك "مبتهجاً" عبر حسابه على تويتر، في الوقت الذي كان فيه مصير لمى لايزال مجهولاً!!.
وانتشر فيديو للطفله أجوان حفظها الله على أنها لمى الروقي، فيما نفت هي ذلك
ووصل الأمر إلى نشر صورة لجثة، قالوا أنها تخص لمى، تبين فيما بعد أنها لغرق طفلة في سيول جدة عام 2009".

من جهتها دحضت أم لمى كل ما نشرته مواقع التواصل الاجتماعي عنها وعن ابنتها، لافتة إلى أن كل ما تناقلته المواقع ووسائل الإعلام عنها وعن لمى من صور ومقاطع فيديو وتصريحات كانت من نسج الخيال، موضحة أنها لن تسامح كل من استغل قضية ابنتها ليبحث عن الشهرة.
السقاف : ليتهم سكتوا

في سياق متصل عبر مغردون عن استيائهم وغضبهم من فيديو لأب وصفوه بـ "المتهور" يقوم بـ (#انزال_طفل_في_بئر_عميق) دون أي وسيلة سلامة، ماذا لو سقط ؟!.
المغردون طالبوا بمحاسبة الأب وإنزال أقصى عقوبة به، نعتذر عن نشر الفيديو الذي قد يؤذي مشاعر الطفل، جدير بالذكر أن لمى كانت حاضرة بقوة في الهاشتاق، وشتان بين حال والد هذا الطفل ووالد لمى.

المتطوعون كان الجانب المشرق قي قضية لمى وصل عددهم إلى 33 بحسب الدفاع المدني جميعهم تحمسوا لإنقاذ الفتاة وطلبوا من الدفاع المدني أن يسمح لهم بالمشاركة وأعلنوا أنهم متنازلين إن حدث لهم مكروه، وهم مسؤولين عن أنفسهم، وكتب أحد هؤلاء تعهد خطي على نفسه.

الآخر ابتكر يد صناعية لانتشال الحجر الذي يقف عائق أمام استخراج جثة لمى.

وبشرنا هاني الشلهوب مؤخراً بأنه " انضمي لمجموعة انقاذ تطوعيه برعاية خاصة من سمو وزير الداخلية محمد بن نايف"، مضيفاً " سنطور ابتكارات على مستوى عالمي."
الشمري أحد المتطوعين اللذين كان لهم حضور قوي في وقت مبكر

وتسائل الشمري " كم سنبكي على ضحايا قصصٍ مشابهه لقصة لمى !".
ولأجل هذا انطلقت حملة إيجابية عبر تويتر (#حملة_الإبلاغ_عن_الآبار_المهجورة)، لكي لاتكون هناك لمى أخرى، ولقت هذه الحملة تفاعل واسع، تحولت لنتائج ملموسة عبر الواقع.
حيث عقدت لجنة الأبار المكشوفة اليوم بمقر الدفاع المدني بالعلا حيث وقفت اللجنة على الأبار وتم حصر عدد 158 بئر أرتوازي مكشوف داخل أحياء قرية مغيرا جنوب العلا كذلك الوقوف على عدد من الأبار داخل حي صدر للوصول لحل سريع لإزالة الخطر القائم.

في النهاية وبغض النظر عن السلبيات في حادثة لمى، أستطيع القول وبكل ثقة أن حجم التعاطف الذي شاهدته مع لمى الروقي عبر تويتر يجعلني أقول أن فتاة البئر دخلت قلوبنا من حيث لاندري ولانعلم!!
نسأل الله أن يربط على قلوب أهلك ويصبرهم على فقدك يالمى، في النهاية أطلب من القراء الدعاء للمى وأهلها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق