السبت، 28 سبتمبر 2013

الشيخ الطريري يستنكر إهمال معالم مكة الجغرافية والتاريخية وإرث النبوات



 
هبة عراقي : استنكر الشيخ عبد الوهاب الطريري - عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقاً - الإهمال الذي تعرضته له معالم مكة الجغرافية والتاريخية على مر السنين.

وعن مكة (أطهر بقاع الأرض)، كتب الطريري عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "فجاج مكة في كل جبل قصة، ولكل واد حكاية وتاريخ، هنا كان، ومن هنا سار، وهاهنا جلس، يالله إنها مواطئ أقدام الرسل، وسجل تاريخ الإيمان".

وعقد الطريري مقارنة بين الاهتمام بسوق عكاظ وإرث النبوات في مكة قائلاً "ليت الاهتمام بسوق عكاظ الإرث الجاهلي الذي لم يتفق على تحديد مكانه تحول إلى عناية بإرث النبوات معالم مكة الجغرافية والتاريخية".

الطريري يسأل أين .. وماحال.. فمن يجيب ؟!


طرح الطريري عدد من التساؤلات قائلاً "أين جبل أبي قبيس أحد أخشبي مكة، والذي رُوي أن إبراهيم أذن عليه بالحج، وكان معلماً لمكة والحرم؟ ، أين شعب بني هاشم الذي شهد أصلب مشاهد الصبر والثبات أمام الحصار والمقاطعة، وكانت ملحمة بقيت ذكراها في نفس المصطفى إلى حين وفاته؟، أين خيف بني كنانة حيث نزل المصطفى في حجة الوداع ونزل الخلفاء من بعده، إرغاماً لتعاقد قريش على الكفر فيه؟، أين شعب البيعة في منى حيث بايع الأنصار رسول الله على الهجرة والنصرة فتغير مسار التاريخ وتحولت الدعوة إلى دولة ؟، ما حال جبل حراء  حيث أول لقاء للمصطفى مع روح القدس، وأول تلق لكلمات الوحي ، وما حال جبل ثور حيث قال لصاحبه: لا تحزن إن الله معنا؟، أين ريع أجياد حيث كان المصطفى يرعى الغنم على قراريط لأهل مكة؟، هذه المعالم وغيرها هي الوعاء الجغرافي  للحدث التاريخي، فلماذا يطمس الأثر الناطق بأعظم أحداث التاريخ ". 

وختم الطريري تساؤلاته قائلاً "ما ضر لو أبقينا مكة كما خلقها الله، وكما حفظها علماؤها وعمارها ومؤرخوها، وحفظنا لمكة شخصيتها المتميزة، وهويتها الخاصة والتي تروي للمؤمن تاريخه الإيماني".

وعبر الطريري عن حزنه واستنكاره الشديد قائلاً "مما يحزن القلب إلى حد الفجيعة أن معالم مكة الجغرافية والتاريخية التي حافظت الأمة علىها قروناً متتابعة انطمست في سنوات معدودة".

وأضاف  "إن الذي يأتي من أصقاع الأرض  إلى البيت الحرام لم يأت ليرى أعلى برج ولا أكبر ساعة، ولكن لتنظر عيناه ويهتف قلبه: هنا كان رسول الله ".

مغردون "مع" و"ضد" تغريدات الطريري

تغريدات الشيخ الطريري لاقت ردود فعل واسعة ومتنوعة، يقول صلاح المحياني "صدقت دكتورنا الفاضل وقد كان معالي الشيخ عبد الوهاب ابوسليمان عضو هيئة كبار العلماء وما زال ينادي بذلك وكان تيار الصحوة يحاربة". 

ويضيف عبدالرحمن الأنصاري " يتحمل بعض طلب العلم وزر غياب الإجابة عن تلك الأسئلة، حيث يعدون تتبع تلك الآثار شركاً، فجاءهم مالا يستطيعون الوقوف أمامه". 

وعبر خالد العيد ‏عن موافقته لكلام الشيخ الطريري قائلاً "صدقت والله شيخنا الجليل لقد كان لزيارة مكة لذة لا تقارن وأنت تشاهد الجبال والأماكن القديمة .. أما الآن فكأنك تسافر لدولة ما !!".

ويوافقه الرأي الــحربـي "كان دعاء رؤية الكعبة يخرج لاشعورياً بمجرد رؤيتها من بعيد، أمّا الآن تقف بجانبها ولا تكاد تراها من البتر والعواميد!". 

ورد مرزوق بن تنباك على الطريري قائلاً "ياشيخ عبد الوهاب أنتم الذين محوتم آثار النبي ومعالم مكة والمدينة والمساجد التي صلى بها وبناها الصحابة والتابعون محوتموها تنكرون الإرث الجاهلي وتمحون الإرث الإسلامي وتبدعون من يعتني بآثار الاسلام ، أفتونا هل نعتني بآثار الاسلام دعك من الجاهلية"!. 

وعلق محمد الشهراني "أي معالم جزاك الله خير. بل مكة الآن من أجمل إلى أجمل".

وأكد د.مساعد المحيا أن " الأمة لم تغير بعض تلك المعالم لأن الحاجة للتوسعة لم تكن قائمة .. التوسعة تتطلب التغيير .. وأهل مكة صنعوا ذلك ..". 

ويضيف ا.د. سعد ناصر الحسين إن "التطوير مطلوب والتجديد والحداثة والتوسعة تسهل على المسلمين، فالحج لم يعد على الجمال أو البغال".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق