الأربعاء، 28 أغسطس 2013

سعودي يكتب مقالات للبيع في تويتر : أريد المال وغيري يريد الشهرة !



(*صورة كاتب مقالات للبيع)  





هبة عراقي : يسعى البعض للكسب المادي ويعلن عن سلع أوخدمات يقدمها بمقابل مادي عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، شاهدنا جميعاً عمليات "بيع متابعين" والآن صار لدينا من يبيع "التغريدات والمقالات والشعر"، ولاندري ماذا سيباع غداً على تويتر الذي تحول لمتجر مفتوح للجميع؟!.
معرف عبر تويتر اسمه (كاتب مقالات للبيع) يقول أنه كاتب صحفي سعودي ويرفض الكشف عن اسمه، يبحث عن رزقه عن طريق بيع "فكر راسه وانتاجه الفكري للغير".
يعرف نفسه "كاتب وشاعر وفيلسوف وأغرّد وأبيع فكر رآسي وانتاجي ماهمني بعض الناس المقرّد مادامني أبي رزقي وعلاجي".  
ويعترف الكاتب في هاشتاق (#اعترف_بشي_خطأ_سويته) "لم أنفذ متطلبات رئيس تحرير !! عشآن كذا لجأت للبيع هنا !!!".
ويوضح الكاتب " لا أحب أن أتسول أحدً، وماأريده المال، ومايريدة غيري الشهرة وأنتهى الموضوع".
ويؤكد "عمليات بيع المقالات تتم بسرية تامة".
هو يرى أنه مايفعله ليس غريباً، يقول"أعرف صفقات كُتب تٰباع وليس مقال من ٦٠٠ كلمة، وماخفي أعظم ".
يبدوا واثقاً من نفسه يقول "أنا أكتب من عام ١٤١٩ وإلى يومك هذا وأنا أكتب لمعظم الكتاب ممن يتصدرون المشهد الإعلامي".  
يتأسف الكاتب الصحفي على حال الصحافة حالياً ويشير إلى أنها " المشكلة بـ الشللية التي تعج بها صحافتنا والمحسوبيات، والصحافة حالياً تعتمد على أشباه كُتاب، ويوجد هناك بيع وشراء مقالات وتحقيقات من تحت الطاولة".
ويروي الكاتب أحد تجاربه يقول "تواصلت مع أحد رؤساء التحرير وأخبرني بأنه لايدفع للكتاب مهما حدث، والمفترض أن الكاتب يدفع!! على الرغم من أنه يدفع لكاتب ١٥٠٠٠".
كاتب مقالات للبيع :عيني عينك أحسن من تحت الطاولة!
تباينت ردود الفعل حول كاتب مقالات للبيع، البعض انتقده، والبعض الآخر تعاطف معه، يقول بيان الشريوفي: أنا ضد مبدأ أن يبيع الإنسان قلمه لأجل الحاجة فلابد أن يكون للكتاب مكانة مرموقة تغنيهم
ويضيف محمد السعيد "على الكاتب أن يعرف قيمة قلمه وقيمة ما يكتبه، لأن ما يكتبه أثمن من المال، والتاريخ شاهد".
وعلقت " أ.د.هدى الدليجان الثقافة الأصيلة ليست كالثقافة المستأجرة. والقلم النبيل ليس كالقلم المستأجر.. #هلكوني".
من ناحية أخرى يقول نوف التميمي "مالومه بعد الطفره والقحط ".
ويضيف بندر الرويس " اترك الخلق للخالق يمكن في من يشبهه أو يستفيد منه وكلا الطرفين مستفيد .. وجهة نظر". 
المال والشهرة والعقل
يشعر البعض بسعادة غامرة عندما ينشر له مقال باسمه في أحد الصحف أو المواقع الإلكترونية، ويقوم بإعادة نشر المقال وإرساله لأصدقائه وأهله، وهو بذلك يحقق شهرة للصحيفة ويوسع من قاعدة جماهيرها، وللأسف تستغل بعض الصحف ذلك وترفض إعطاء مقابل مادي للمقال.
كتبنا أكثر من مرة في صحيفة كل الوطن دفاعاً عن كتّاب سرقت مقالاتهم،وإيماناً منّا  بحقوق الملكية الفكرية، لكن نحن أمام حالة مختلفة هذا المرة.
(كاتب مقالات للبيع) كان واضحاً وصريحاً مع نفسه فهو يريد المال ولايبحث عن الشهرة، وهو بذلك يتنازل عن حقوق الملكية الفكرية لما يكتبه، لذا لامانع عنده من أن ينشر مقاله باسم شخص آخر طالما يدفع له!.
ويبقى السؤال .. هل سيندم؟
هل سيندم (كاتب مقالات للبيع) في يوم ما على بيعه ثمرات عقله لشخص آخر؟، هل سيندم حينما تحقق هذه المقالات نجاحاً وصدى واسع كان هو الأولى به؟، هل سيندم حينما يعلم أن هذا الشخص الذي اشترى منه المقال قد حقق نجاحاً ومنصباً وأموالاً أكثر مما دفعه له؟!.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق