هبة عراقي : أطلق الدكتور صالح البهلال -أستاذ الحديث المساعد في كلية التربية بالزلفي – هاشتاق بعنوان (#فقه_الجلوس_عند_الوالدين) عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" يوضح فيه آداب الجلوس وكيفية البر بالوالدين، داعيًا الله أن يرحم من أعان على بر والديه ولوبتغريدة.
يقول البهلال "ليست العبرة (كم) تقضي من الوقت عند والديك، ولكن العبرة (كيف) تقضي؛ إذ ربما جلست عندهم ساعات طوالاً، وأنت ثقيل عندهم تقلب جوالك، وتنظر في الجريدة".
وعدد البهلال آداب الجلوس عند الوالدين قائلاً "قد يمن الله عليك بثقافة عالية، ولغة راقية، فمن البر بوالديك أن تظهر تعظيمهما، وتتنزل لهما بالخطاب، وتلين لهما بالجواب".
وأضاف "قد يمن الله عليك بشهادات وجاه عظيم في المجتمع، فمن التوفيق أن تجلس مع والديك العاميين خاضعاً كجلسة الطالب عند مؤدبه".
وأوصى البهلال بأن "لا ينقل الولد أحزانه إلى والديه؛ بل يظهر لهما السرور، فسرور الولد سرور لوالد، كما أن بعض الوالدين يحب المزح ويرتاح له، فمن البر به أن تمزح معه، وبعضهم لا يمزح، فمن البر به ألا تمزح معه ".
وأكمل " تختلف طبائع الوالدين، فبعضهم ظاهر السماحة، وبعضهم غليظ الأخلاق، والابن البار من أحسن التعامل مع أبيه حسب طبعه".
أمّا الحديث مع الوالدين فله آداب، يشير البهلال "الوالدان يحبان أن يشاركا أولادهم بالكلام، فمن تمام البر ألا تتكلموا عندهم إلاّ بشيء تدركه عقولهم،حتى لا يشعروا بالعزلة".
وتابع " نظراً لكثرة جلوسك عند والدك، تكون قد استوعبت سواليفه، فمن البر به أن تظهر حفاوتك بها كل مرة يقصها، ولا تظهر الملل".
واستطرد "من البر بوالدك أن تراه يأنس بالجلوس عند بعض الناس، فتحرص على أن تدعوهم عنده، وعلى العكس تحاول أن تصرف عنه كل ثقيل".
وطلب البهلال من الولد إذا صنعت له والدتك طعاماً أن يكثر من الثناء عليها، والدعاء لها؛ عند كل مرة تفعله؛ فإنك بذلك تدخل السرور في قلبها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق