السبت، 13 أبريل 2013

"هيومن رايتس" تطالب بإلغاء نظام ولاية الأمر على النساء في السعودية!



هبة عراقي: طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" السلطات السعودية بإلغاء جميع العراقيل التي تعترض أول امرأة ستتدرب على مهنة المحاماة في السعودية على قاعدة المساواة مع الرجل!
 
ونشرت المنظمة الحقوقية تقريراً عبر موقعها الرسمي على الإنترنت بعنوان "عراقيل ضخمة تعترض أول محامية سعودية: مزاولة النساء للمحاماة تحتاج الحماية من التمييز وإلغاء قيود ولاية الأمر".
 
وقال إريك غولدستين، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "هيومن رايتس ووتش": "إن السعودية بسماحها لسيدة بمزاولة المحاماة، فتحت الباب أمام المرأة للالتحاق بالوظائف الأساسية، ولكن تمكن النساء السعوديات من ممارسة مهنة المحاماة على قدم المساواة مع الرجال".
 
وأوضح غولدستين أن "الأمر يتطلب حمايتهن من التمييز في قاعة المحكمة، ومنحهن حرية السفر وقيادة السيارات، والقدرة على اتخاذ قراراتهن الخاصة بالحياة والعمل".
 
وذكرت هيومن رايتس ووتش "أن أي امرأة تسعى لممارسة المحاماة في السعودية سوف تواجه صعوبات جمة عليها تجاوزها".
 
وأشارت المنظمة أن "القضاة السعوديين يتمتعون بصلاحيات واسعة لإزاحة أي محام من قضية ما، ولن يمنعهم أي شيء من القيام بذلك في حق أروى الحجيري، ومازال بعض القضاة يميزون بين الرجل والمرأة في قاعة المحكمة".
 
وأكدت هيومن رايتس أن "المحاميات السعوديات سوف يواجهن التمييز الذي يفرضه نظام ولاية الأمر على جميع النساء العاملات في المملكة، وينصّ هذا النظام على أن يوافق ولي أمر المرأة على قراراتها المتعلقة بالعمل والسفر، وغيرها من المسائل، كما أنه لا يُسمح للمحاميات بقيادة السيارة؛ لأنه يحظر على جميع النساء القيام بذلك في السعودية".
 
كانت وزارة العدل قد منحت في 8 أبريل 2013 ترخيصًا قانونيًا للعمل كمحامية متدربة لأروى الحجيلي -خريجة جامعة الملك عبدالعزيز بجدّة-، وهو ما يسمح لها بالعمل في المجال القانوني، وقضاء مدة ثلاث سنوات بصفتها متدربة قبل أن تصبح محامية بترخيص قانوني كامل.
تغريدة رقية المحارب تعليقا على التقرير
 
من جانبها علقت الدكتورة رقية المحارب، الأستاذة المشاركة في الحديث وعلومه بجامعة الأميرة نورة، على تقرير هيومان رايتس واتش بقولها: "جحر الضب"، موضحة "قبل أن نتبع ملتهم لن يرضوا عنا! كل خطوة منكم يضحكون عليها و"عليكم" في ناديهم! فمهلاً أيها الراكضون خلف السراب!".
 
وأضافت الإعلامية هيا الرشيد: "هتلر لم يحتقر إلا من أعانه على احتلال بلاده، ومن يتبعهم سيبقى محتقرا بينهم، وإن رضوا عنه، قبَّح الله الإمَّعات لإرضائهم أعداءهم".
 
وتابعت maha: "لن يعجبهم عمل المسلمة في المحاماة حتى يكون وفق مفهومهم القاصر، ووفق تصورهم للحرية!!".
 
وكتب الدكتور محمد العلي، أستاذ الدراسات العليا بقسم العقيدة والمذاهب المعاصرة بجامعة الإمام: "يبدو أن التغريبيين والليبراليين تعاضدوا وتكاتفوا؛ لتنفيذ خطط أسيادهم في تغريب مجتمعنا في زمن محدد فمن يُنقذ سفينة المجتمع قبل هلاك الجميع؟".
 
من هي "هيومن رايتس ووتش"؟
 
هيومن رايتس ووتش (بالإنجليزية: Human Rights Watch بمعنى مراقبة حقوق الإنسان)، تأسست في سنة 1978، وهي منظمة أمريكية غير حكومية معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان والدعوة لها، ومقرها مدينة نيويورك.
 
وترصد المنظمة ما تقترفه الحكومات من أفعال في مجال حقوق الإنسان، بغض النظر عن توجهاتها السياسية وتكتلاتها الجغرافية السياسية ومذاهبها العرقية والدينية.
 
ومن أهداف المنظمة المعلنة: الدفاع عن حرية الفكر والتعبير، والسعي لإقامة العدل والمساواة في الحماية القانونية، وبناء مجتمع مدني قوي، ومحاسبة الحكومات التي تنتهك حقوق الإنسان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق