الاثنين، 15 أبريل 2013

فلسطينيات يطلقن حملة "جرائم قتل النساء .. لا أعذار بعد اليوم"


فلسطينيات يطلقن حملة
 
هبة عراقي :
 أطلقت مجموعة من الفلسطينيات حملة عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بعنوان (جرائم قتل النساء..لا أعذار بعد اليوم)، يطالبن فيها بحماية حياة النساء في فلسطين.

هذا وستنظم مسيرة ترتدي فيها المشاركات اللون الأسود – رمز الحداد - من أجل المطالبة بحماية النساء من القتل.

كما سيتم عقد مؤتمر يحمل العنوان ذاته "جرائم قتل النساء... لا أعذار بعد اليوم"، يشارك فيه كل من مستشار الرئيس للشؤون القانونية حسن العوري، وقاضي القضاة الشيخ يوسف دعيس، والأب المطران عطالله حنا، إضافةً إلى مؤسسات نسوية وحقوقية وقانونية وأحزاب سياسية.

 ويهدف المؤتمر إلى تسليم الرئيس الفلسطيني مذكرة ثقافية وقانونية حول ضرورة تعديل القوانين التي تبيح قتل النساء، وتمنح الجاني عذرًا على خلفية ما يسمى "شرف العائلة".



الحملة تنظمها مجموعة صبايا حائرات على ال "فيس بوك"، وطاقم شؤون المرأة، ومنتدى المنظمات الأهلية لمناهضة العنف ضد المرأة، وتحالف ألواني، وجمعية المرأة العاملة الفلسطينية.

ويتداول النشطاء على "فيس بوك" و"تويتر" شعارات تحمل أهداف الحملة مثل :

"في أحشائي بدأت براعم الجنين تنمو، إذا كان أنثى: أريد قانونًا يحمي حياتها، وإذا كان ذكرًا: فلا أريد أن يحمل حق قتل أنثى".
"سيدي الرئيس: هل تصمت على قتل النساء في فلسطين!".

وكتبت إحداهن رسالة مؤثرة إلى الرئيس الفلسطيني تقول فيها:

"أستيقظ كل يوم على وقع خطواته، أنام بجسد محفور بالوجع، أو لا أنام، أصحو من غفوتي على صوت رضيعي، أمسح دموعي أواصل يومي وحياتي لأجله، يتكرر المشهد كل يوم: مشهد العنف والصراخ والإنهاك.. هذا هو الموت البطيء الذي على كل المؤسسات الحكومية وغير الحكومية أن تتحمل مسؤوليته، أنت أيضًا سيدي الرئيس مسؤول وتستطيع أن تقر قانونًا يحميني.
قد لا تستطيع أن تغير الفكر والعادات السيئة بين ليلة وضحاها.. إلا أنك تستطيع أن تحافظ على حياتي، فغدًا قد لا أكون، حين أقتل غدرًا وظلمًا، فماذا أنتم فاعلون؟ لا شيء ستتركون الجاني يفلت بجريمته أو يقبع بالسجن بلا محاكمة تردع من يفكر بقتلي مرة أخرى.

أُقتل لأن القتل في فلسطين يمر عليكم وعلى كل من يملك القدرة لتغيير القانون وكأنه أمر مستحيل التغيير. إنه عادة راسخة في الشر الموجود بداخلنا فقط.

أرجوكم لا تسمحوا بقتلي مرة أخرى، ولا تمرغوا شرفي بالتراب، لأن شرفي هو وطني ووطني هو حيث قانون عادل ينصفني وأنا نصفكم! أنا نصفكم! هكذا تقولون!".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق