الثلاثاء، 16 أبريل 2013

سعيد القرني يسأل متى يحينُ اختيارُ القادة الأكاديميّين؟

11693_625996584080964_774118173_n

هبه عراقى 

طالب د.سعيد القرنيّ -عضو هيئة التّدريس بكلّيّة اللغة العربيّة بجامعة أمّ القرى بمكّة المكرّمة-  بتغيير آلية تعيين القادة الأكاديمون في السعودية، منتقداً الوضع الحالي الذي يسيطر عليه “الجور”. … 

وقال عبر صفحته على الفيس بوك “مضى عميدٌ وقضى، وأقبلَ آخَرُ بأمر القضاء الإداريّ المبنيّ على الإجبار لا الاختيار؛ فقادتنا الأكاديميّون يأتون في جامعاتنا ويرحلون بسيف التّعيين والتّحلُّل منه”.

 وأشار القرني “تعاقبَ الرّؤساءُ والوكلاءُ والعُمداءُ على الرِّئاسات والوكالات والعِمادات دون أن يكون لمن يلُون أمرَهم اختيارٌ في توليتهم؛ فلم يبلُغ المأمورون رشدَهم في الحلّ والعقد، والإبرام والنّقض، ويكادُ النّهْجُ الإداريّ المؤسَّسيّ يغيب عن إجراء تلك الإدارات في الجملة، إداراتٌ ليس بينها تكامُلٌ عضويٌّ وظيفيٌّ يوحِّد مسارَ القرار الإداريّ الصّادر عن صادق رؤيةٍ ووضوح رسالةٍ، يُدني كلُّ عميدٍ من يشاءُ، ويُقصي من يشاء؛ لما يشاءُ من أوامرَ ونواهٍ مشروعةً كانتْ أم غيرَ مشروعةٍ، عادلةً كانتْ أم جائرةً”. 

وأضاف “تتابَعَ الجَوْرُ في حَوْرٍ وفي كَوْرٍ، وعزَّ في النّاس من ينسُبُ نفسَه للمؤسّسة، ولا ينسُبُ المؤسَّسة لنفسه”. 

وختم بتساؤل “متى يحينُ اختيارُ القادة الأكاديميّين (مدير الجامعة ووكلائه، وعمداء الكلّيّات ووكلائهم، ورؤساء الأقسام ووكيلاتهم) عن مشروعاتٍ إداريّةٍ مؤسَّسةٍ على علمٍ بالموارد المادّيّة والبشريّة والعلميّة تتغيّا الإجراء المعياريّ لمقاصد المؤسّسة، ولا تكون بمعزلٍ عن رقابة أعضاء هيئة التّدريس والطّلاّب معاً، بل يكون وجود تلك القيادة مرتَهناً بتحقيق ما قدَّمَتْ من مشروعٍ ؛ للقيام بوظيفة هذه الكلّيّة أو تلك بلا تأثُّرٍ بتغيّر شخوص القيادة وتغييرها ؟!”.

 وتنوعت ردود الفعل على ماطرحه القرني ووافقه الأغلبية، يقول عبدالعزيز عميرة “كلام جداً جميل، ليته تطبق قبل ما اتخرج من الجامعة ، لاتذوق عسيلة مشاركتكم القرار، فقد تخرجت في زمن كانت الأوامر عسفية، والقرارات جور، وبسبب التعنت والتوحد في اتخاذ القرار تذوقنا علقما وليس عسلاً”. 

ويضيف AbdAllah BinJerwaan “قرأت عنوان رسالتك ، فقلت : لعله يريد التحدث عن الربيع العربي المربوط عادة بالسياسة وما آلت إليه بعض بلدان المسلمين في وقتنا هذا ، لكن بعد تمام قراءة الرسالة (طبعا إلى من لا يهمه الأمر) وجدت الأربعة تعددت والموت واحد ولكن في زي أكاديمي، قد قلتها من قبل : ” الحقل الأكاديمي مخيف جداً ، وقد يكون السجن أرحم بكثير”. 

ويستطرد د. أحمد الفقيه الزهراني “كان اختيار العميد قديماً بالترشيح ولكن بسبب عدم اتفاق ثلة من الأكادميين وحصول الخلاف والنزاع بينهم مُنع العمل به، وأذكر أن الدكتور غازي القصيبي رحمه الله في كتابه حياة في الإدارة أنه استغرب لما ترك الجامعة بعد حين فوجئ بمن يطلب إليه استصدار أمرا ملكيا بإلغاء اتخاب العميد وترشيحه!، وذكر أيضا أن ما يدور في أروقة الجامعة أشد من الحروب السياسية ، ففي أمريكا يلجأ بعضهم إلى المحاكم!”.

 ويلخص ناصر بن سليم الحميدي الوضع الحالي في بيت شعر يقول فيه “إِذا عَميدٌ مِنّا خَلا قامَ عمَيِّدٌ قَؤُولٌ لِما قالَ الكِرامُ فَعُولُ”.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق