الأربعاء، 17 أبريل 2013

انتفاضة ضد قناة العربية لإساءتها للسعوديين وتخويفها للمبتعثين




 انتفاضة ضد قناة العربية لإساءتها للسعوديين وتخويفها للمبتعثين


 هبة عراقي: انتفض المغردون غضباً ضد قناة العربية التي سارعت أمس بالترويج لخبر كاذب يشوه صورة السعوديين، ويثير الرعب في نفوس المبتعثين والمسافرين إلى الولايات المتحدة الأمريكية، فقبل أن يتهم الأمريكان أحداً، سارعت العربية بنقل خبر عن تورط سعودي، في انفجارات ماراثون بوسطن بأمريكا، التي أسفرت عن مقتلثلاث أشخاص وإصابة ما لا يقل عن 144شخص.


حيث نشرت العربية خبر منقول عن صحيفة (نيويورك بوست الأمريكية) يشير إلى أن الشرطة قبضت على سعودي مصاب قرب مارثون بوسطن، ويقبع بمستشفى المدينة تحت حراسة مشددة وهو الخبر الذي "طارت به"، بعض وكالات الأنباء وانضمت لهم قناة العربية"، وبسبب الانتقادات الواسعة قامت العربية بتعديل الخبر، ولكن يبدوا أن الراي العام لن يغفر بسهولة ماحدث.


وفور وقوع الانفجار انتشرت أنباء سارعت إلى تحميل المسؤولية عن التفجير لشخص سعودي تارة ولعرب ومسلمين تارة أخرى.

يأتي هذا في الوقت الذي نفت فيه السلطات الرسمية تلك الأنباء، وقال الرئيس الأمريكي في تصريح مقتضب في البيت الابيض "لا نعرف من ارتكب هذه الأعمال، ولا لماذا".

 وأضاف مسؤولي شرطة بوسطن "لم نعتقل أي مشتبه بهم حتى الآن عقب التفجير"، مضيفاً "لا أعلم مصدر حصولهم على هذه المعلومات ولكن هذه المعلومات لم تصدر من جهتنا".

وفي الوقت الذي سارعت فيه العربية إلى نشر الخبر الذي يتهم سعودي بالوقوف وراء التفجيرات، لم تشر العربية من قريب أو بعيد إلى أن يوم أمس الموافق للخامس عشر من شهر أبريل هو يوم الضرائب للسلطات الفيدرالية وهو اليوم الكئيب للمنظمات اليمينية المتطرفة والتي يعتقد أنها وراء الفوضى التي حدثت بالأمس، وهو أمر لم يتم التأكد منه بعد، بحسب محللين أمنيين لقناة فوكس نيوز.

سيل من الهاش تاقات ضد العربية يضغط بقوة

استنكر عديد كبير من المغردين سرعة نشر العربية للخبر دون تحقق، حيث لم تنقل العربية من الصحف اﻷمريكية الكبار المعروفة، ولا المتحدثين الرسميين هناك، إنما نقلت من صحيفة تقول عن نفسها أنها "متخصصة في الإشاعات"!.

وأطلق المغردون عدد كبير من الهاش تاقات توضح كذب العربية مثل (#العربية_تكذب #العربية_أن_تهرف_أكثر #العربية_تحاربنا #العربية_ان_تكذب_اكثر).

وتبرأ المغردون من تبعية القناة للسعودية في هاش تاق (#أنا_سعودي_وقناة_العربية_لا_
تمثلني)، كما حث المغردون الآخرين على حذف قناة العربية من أجهزة التلفزيون الخاصة بهم، ضمن "حملة حذف قناة العربية"، و(#حملة_انفلو_قناة_العربية) لإلغاء متابعتها من تويتر، وطالب فريق آخر التجار الغيورين أن (#أوقفوا_الدعم_لقناة_العربية)
 بنقل الإعلانات والرعايات إلى قنوات أخرى ومحوها من الريسيفر، وكذا الهاتف المحمول، فيما طالب فريق ثالث القناة بالاعتذار للشعب السعودي في هاش تاق (#أعتذار_العربية_للشعب_
السعودي).

واتجه آخرون إلى المطالبة بمقاضاة القناة لإسائتها إلى السعوديين وتشويه سمعة البلاد، وإخافة المبتعثون هناك في هاش تاق (#العربية_تلحق_الضرر_
بمبتعثينا) و(#نطالب_بمحاسبة_قناة_العربية)
.

المطرفي يشمت في المبتعثين ويؤكد: لا نتحمل المسؤولية


أكد خالد المطرفي المدير الإقليمي لقناة العربية في السعودية  عبر حسابه على تويتر "طالما الوسيلة الاعلامية تنسب الخبر الى مصدره تنتهي مسؤليتها" .

واستطرد "العربية نسبت الخبر لمصدره، سبق أن نقلت الجزيرة مقتل وبشار وماهر في الانفجار القومي وهي محطة محترمة، ولم يحتج أحد ولم تنف".

وأكمل "العربية لاتخبي الاخبار، العربية تنقل الخبر فقط".

وحاول المطرفي الدفاع عن موقف العربية قائلاً "نقل العربيه الخبر فيه تحذير للطلبه والمقيمين في أمريكا لأخذ الحيطة فالوقت صعب.!".

وتحت ضغط الرأي العام قامت العربية بتعديل الخبر وأعلن المطرفي أنه "تم تعديل الخبر، لأنه في بوسطن فقط 10 الاف سعودي الله يحفظم جميعا"

ولكنه أبى المطرفي إلاّ أن يشمت في المبتعثون قائلا "راحوا المبتعثين"، وقد استنكر متابعيه هذه التغريدة.

د. عمر : العربية مسؤولة وممكن مقاضاتها

من جهته أكد د. محمود عمر أستاذ جامعي بكليه الحقوق جامعة الملك عبدالعزيز "مسئوليه قناة العربية عن هذا الخبر مسئوليه تقصيريه تستوجب التعويض (كل خطأ رتب ضرر يلتزم من ارتكبه بالتعويض)، نقل العربيه للخبر يسمي في القانون المسئوليه بالتتابع لأنها ملزمه بالتحقق من الخبر قبل نقله، وفقا لميثاق الشرف الاعلامي".

وأضاف "اذا ترتب علي هذا الخبر تمييز عنصري ضد المبتعثين ستتحمل القناة مسئوليه دولية لأنها ستكون شريكه بالمساعدة في جريمة دولية".

وتابع "صاحب المصلحة في رفع الدعوي كل من يحمل الجنسية السعودية لتوافر شرط المصحلة طبقاً لمعايير القضاء الإداري الأوسع والأشمل، أمّا صاحب المصلحة في دعوي التعويض كل من سعودي تسبب له الخبر في ضرر علي أن يثبت رابطه السببه".

واستطرد "المحكمه المختصه بنظر دعوي التعويض ضد قناة العربية هي المحكمة الادارية بالمملكة وأيضاً محكمة كل دولة يقع بها ضرر علي مواطن سعودي جراء الخبر".

وأكمل "اختصاص المحكمة الادارية مقتصر علي توقيع جزاءات البث علي العربية ويمكن تنفيذه في دبي طبقا لمعاهدة الرياض لتنفيذ الأحكام بين مجلس التعاون،أمّا دعوي التعويض تكون من اختصاص المركز الرئيسي لشركة mbc أو فرعها إذا كان الفعل متعلق بهذا الفرع".

وختم "الحل الوحيد أمام قناة العربيه للتخفيف من مسئوليتها القانونيه نشر اعتذار ان نشر الخبر قبل اعلانه من قبل جهات التحقيق المختصة".

نترككم مع مجموعة مختارة من التغريدات حول قناة العربية وانفجار بوسطن:

يقول م. عصام الزامل "كما كان متوقعا. قناة العربية تسبق كل قنوات العالم - حتى الأمريكية - وتتهم (سعوديا) بأنه خلف التفجيرات".

ويستغرب موسى الغنامي كل قنوات العالم تدافع عن مواطنيها إلا هذه القناة المتصهينة ! حوّلت خبر إصابة شاب سعودي في تفجير بوسطن إلى مشتبه به!".

ويستطرد د. أحمد راشد "تتناول الفضائيات والوكالات تفجير بوسطن من منظور إنساني: عدد القتلى والجرحي..الرعب..الإسعاف. وحدها العربية مشغولة بهوية المنفذ: سعودي..سعودي!"

ويتابع  ناصر الخليفة "تحدث الرئيس الأمريكي وهو من يملك أدق المعلومات من اجهزة مخابراته لشعبه منذ قليل ولم يتهم احد، والعربية نقلت خبر كاذب وهي تعرف خطر مجرد ذكره!".

ويقارن أ.د. سعود الفنيسان ‏"التفجير في مكتبة بوسطن قناة cnn و bbc احتمال كبير انه غير ارهابي) والعربية-تقول: من المؤكد أنه عمل إرهابي عربي!".

ويضيف د.محمد الخرعان "استعجال العربية توجيه التهمة في تفجير بوسطن إلى سعودي ولهفها في تحقق ذلك، يذكرنا بقوله ( وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ) صدق الله العظيم.

ويوافقه الرأي الشيخ محمد المنجد "المنافقون سبقوا الكفار في توريط المسلمين".

ويتعجب  د. عبدالله بلقاسم "حتى ولو كان الخبر صحيحاً، ما السبق الإعلامي الذي تريد أن تحققه القناة الذي يستحق التضحية بسمعة شعب تقتات هي عليه".

وغرد محمد عبدالله الوهيبي ‏" طلب وزير الإعلام من إحدى الصحف الإعتذار لأحد القيادات النصرانية اللبنانية، فهل سيطلب من العربية الإعتذار للشعب السعودي؟!".

وتسائل د.  محمد الحضيف "لماذا تحرض العربية على قتل رجالنا من خلال المسبار و"صناعة الموت"،وعلى استهداف طلابنا باتهام سعودي بتفجير بوسطن؟ أليس من حق الشعب أن يقاضيها؟

وتسترسل د.نورة خالد السعد ‏"#نطالب_بمحاسبة_قناة_العربية هذه القناة عار على الوطن فإلى متى السكوت عليها !؟".

ويختم علي العمران "أتعجّب من كل هذه الحملة على قناة العربية .. وكأن الناس اكتشفوا فيها شيئا جديدا..! هي تمارس نشاطها المعتاد لا أكثر!"، في إشارة إلى سقطات العربية الكثيرة خاصة في ملف الاحتلال الإسرائيلي وهي الممارسات التي فضحها الناشطون عبر هاش تاق (#تفكيك_الخطاب_المتصهين).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق