الأربعاء، 3 أبريل 2013

دعوات لإكرام اليمنيين في السعودية ونبذ العصبية والجاهلية



 دعوات لإكرام اليمنيين في السعودية ونبذ العصبية والجاهلية




هبة عراقي 
  شهد موقع التواصل الاجتماعي تويتر حالة من الشد والجذب بين سعوديين ويمنيين، واحتج البعض بتقارير صحفية تشير إلى كثرة جرائم اليمينيين في السعودية، مطالبين بإخراجهم من البلاد، في المقابل انطلقت الدعوات لإكرام اليمنيين في بلاد الحرمين، مستشهدين بكلام خير المرسلين محمد – صلى الله عليه وسلم - عن أهل اليمن، داعين إلى نبذ العصبية والجاهلية.

ماهي الأسباب التي دفعت البعض للمطالبة بإخراج اليمنيين من السعودية ؟

يقول فهد نايف "#أخرجوا_اليمنيين_من_السعودية بعيداً عن العنصرية نريد الحد من العمالة الوضع صار مزري أعدادهم قربت من عدد الشعب".

ويضيف محمد: ‏"حسبي الله عليهم ما انتشر عندنا البلاء إلاّ منهم ولا الفساد إلاّ من تحت رؤسهم خونه وتأمرو علينا مرات كثيرة".

وتستطرد مَـــرْيَــم "#أخرجوا_اليمنيين_من_السعودية ليست المشكلة في أبناء اليمن،المشكلة في الاستثمار فبدلاً من أن يوظف أبناء البلد يوظف غيرهم أياً كانت الجنسية".

والآن نتوقف مع مطلق هاش تاق #أخرجوا_اليمنيين_من_السعودية وهو حساب د. محمد المرشد التي تشير مصادر "برق" إلى أن قاضٍ سابق وعضو مجلس شورى حالياً يتخفّى وراءه.

هذه الدرجة العلمية التي يحملها صاحب الهاش تاق كانت محل انتقاد من بعض المغردين.


 يقول  محمد باعلوي" #أخرجوا_اليمنيين_من_السعودية الكارثة ليست بالهاشتاق الكارثة الحقيقة حين تعلم أن صاحب الهاشتاق بهذه الدرجة العلمية".

ماهو الدافع لإنشاء الهاش تاق؟

يقول محمد المرشد - مطلق الهاش تاق - "ما فعله إخوتنا اليمنيون إبّان غزو صدام للكويت كشف حقيقة حسدهم لنا وحقدهم علينا وتآمرهم ضدنا للأسف..!.

وأضاف "أن المقيمين من اليمنيين كانوا فرحين بالغزو ويشمتون بالخليجيين!، وقد كثرت جرائمهم مؤخراً بناء على ماينشر في الصحف، لذا يجب إخراجهم من البلاد".

واستشهد المرشد بعدة تقارير صحفية تشير إلى عدد جرائم اليمنيين في السعودية.

عنوان مضلل عن جرائم اليمنيين في السعودية!

تتبعنا أحد الروابط التي نشرها المرشد فوجدناه لموقع (.arabianbusiness.com)، وهو موقع أجنبي يصفه الكثير من المحللين بأنه "مشبوه ومغرض"..

وكان عنوان التقرير (اليمنيون أكثر الأجانب إجراماً في السعودية والمصريون في المرتبة الخامسة)، وهو عنوان مضلل لأن التفاصيل غير ذلك!.

تقول الدراسة  "إن العمالة الآسيوية (الباكستانيين والهنود والبنغلاديشيين) تشكل الخطر الحقيقي على المجتمع السعودي إذ أن العمالة الآسيوية قد ارتكبت نصف الجرائم التي أظهرتها الدراسة، وأما العرب الموجودون في السعودية، فإن مجموع جرائهم شكلت نسبة 36.79 % من إجمالي الجرائم يتصدرهم اليمنيون ثم المصريون فالسودانيون".  

الدراسة أيضاً لم تشمل جميع الأجانب الموجودين في السعودية بل كانت على عينة من الأجانب بلغ حجمها (4682 شخصاً)، وقام بالدراسة الدكتور سلطان بن عبدالعزيز العنقري بمشاركة مجموعة من الباحثين .

ويبدوا أن المرشد توقف عند العنوان فقط، أو أنه انتقى مايتوافق مع كلامه وحسب!، وتجاهل ذكر العمالة الآسيوية ولم يطالب بطردهم، رغم أنهم ارتكبوا نصف الجرائم التي أظهرتها الدراسة!

أخيراً لماذا نحاسب اليمنيين على موقفهم من غزو صدام للكويت بعد كل هذه السنوات؟!.

الحبيب : "لا تحاكموا السعوديين بالأعلى صوتاً منهم"

أطلق د. محمد العريفي هاش تاق #أكرموا_اليمنيين، حيث انطلقت الدعوات لنبذ العصبية والجاهلية مستشهدين بكلام الرسول محمد – صلى الله عليه وسلم - عن أهل اليمن.

وامتدح أحمد الصويان هاش تاق (#أكرموا_اليمنيين)، وقال هو "وسم شعبي نبيل للتعبير عن بعض معاني المحبة وعلائق الأخوة التي كادت تعبث بها عوادي العصبيات الجاهلية!".

واستطرد د.عبدالعزيزآلعبد اللطيف "هم إخواننا، وجيراننا، فعلينا أن نرحمهم ونواسيهم، فلا نكرر ماوقع لبعضهم من ظلم وقت أزمة الخليج، فالظلم ظلمات يوم القيامة".

وأكمل حمد الحريقي #أكرموا_اليمنيين فيهم مشايخ وطلبة علم وأهل فضل و خير حقهم الاكرام وحسن الضيافة ومن ليس على نظام في اقامته فيعدل وضعه ".

وتابع خالد ابراهيم الصقعبي "#أكرموا_اليمنيين معالم الأخوة في الله لايجوز أبداً أن نلوثها بعفن السياسة".

وانتقد سعيد حسين الزهراني الوضع القائم، وقال "مع الأسف يمارس معهم بعض التجار في السعودية ماكان يمارسه الأمريكان مع الزنوج..حقوق ضائعة..ساعات عمل فوق طاقتهم وأجور ضعيفة!".

وأوضح أ. د. طارق الحبيب "هناك ملاسنة غير لائقة بين شباب سعوديين و يمنيين في تويتر لا تليق بالمسلم مع أخيه المسلم و قد تزهق أرواح أبرياء بسببها".

وأضاف الحبيب " لا تحاكموا السعوديين بالأعلى صوتاً منهم، أزمة السعوديين أن الراقين منهم هم أغلبية لكنها صامتة".

نختم بحديث الرسول -ﷺ- : (أتاكم أهل اليمن: هم أرقّ أفئدة، وألين قلوباً، الإيمان يمان، والحكمة يمانية )، - متفق عليه - .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق