هبة عراقي: أثارت
تغريدة محمد عبد اللطيف آل الشيخ – الكاتب في صحيفة الجزيرة السعودية -
حفيظة المغردين على موقع التواصل الاجتماعي تويتر بعد وصفه أحاديث صحيحة للنبي – صلى الله عليه وسلم - بأنها ضد الفطرة السوية ومسيئة للإسلام!.
وأطلق
مغردون هاشتاق (#طامة_جديدة_لمحمد_آل_الشيخ) تضاف إلى "إساءاته" السابقة،
وقد حظى الهاشتاق بتفاعل كبير من المغردوين وتنوعت ردود الفعل وغلب عليها
طابع الغضب، ووصلت إلى حد المطالبة بمحاكمته وتكفيره واعتباره مرتداً عن
الإسلام، لإنكاره أحاديث صحيحة منسوبة للنبي -صلى الله عليه وسلم-.
يقول محمد آل الشيخ "حديث العلاج ببول الإبل لا أعترف بصحته، لأن البول وشربه ضد الفطرة السليمة".
وأضاف " لا يمكن أن أغمس الذباب في إناء أشرب فيه".
وتابع "لا حديث بول الإبل ولا حديث جلد الظهر وأخذ المال؛ هذه أحاديث ضد الفطرة السوية وإساءة للإسلام".
وقد
أحدثت تغريدات آل الشيخ ردود فعل ضخمة كماً وكيفاً بين مؤيد ومعارض،أمّا
المؤيدين فحظت تغريداتهم بـ(ريتويت) من آل الشيخ لـ "يزين" بها حسابه على
تويتر.
وأمّا
معارضيه ومنتقديه فنالهم مانالهم من السخرية والنقد اللاذع، من ذلك قوله
"اشرب بول الابل أحد رادك؟"، " هالحين (العلاج بالخلايا الجذعية) وتطور
سطحي مزعوم والعلاج ببول الإبل هو التطور؟ .. منتاب صاحي"، "ما فيه طبيب قال أغمس الذباب في لبن واشربه، عطني مرجع طبي معتبر بلا خراط صحويين".
ولكن بعض منتقديه كان لديهم من الإصرار على كشف الحقيقة وبيان زيف ماقاله آل الشيخ فوضعوا روابط عديدة منها
شبهات حول حديث الذباب تجدونها على هذا الرابط
http://www.islamweb.net/mohammad/index.php?group=articles&lang=A&id=143580
فوائد شرب أبوال الإبل تجدونها على هذا الرابط
http://islamqa.info/ar/ref/83423
وأوضح د. سامي محمود - دكتوراه فقه وإعلامي ومقدم برامج - صحة الأحاديث السابقة: يقول د. سامي "حديث غمس الذباب في الإناء صحيح رواه البخاري وغيره من الأئمة "
ويضيف "بول مايؤكل لحمه (كالإبل) طاهر.. وحديث التداوي بشربه في الصحيحين،وهذا جزء منه".
ويستطرد أ.د. محمد العلي - أستاذ
الدراسات العليا بقسم العقيدة والمذاهب المعاصرة بجامعة الإمام- "أحاديث
المعصوم صلى الله عليه وسلم مصونة معصومة؛ لكونها عمّن لا ينطق عن الهوى إن
هو إلا وحي يوحى".
ويسترسل د. عبدالعزيز آل عبداللطيف - الأستاذ المشارك بقسم العقيدة بجامعة الإمام سابقاً - "أعلم أن عدم احترام النبي المشعر بالغض منه،أو تنقيصه،والاستخفاف به،أو الاستهزاء ردةٌ عن الإسلام، الشنقيطي".
ويوافقه الرأي د.إبراهيم الفارس - متخصص
في العقائد والملل والنحل والمذاهب المعاصرة - كلية التربية - جامعة الملك
سعود سابقاً - "لقد أجمعت الأمة على كفرمن رد حديثا ثابتاً عن المصطفى
عليه السلام..فكيف بمن سخرمنه واستهزأ به".
ويكمل موسى الغنامي - كاتب وباحث شرعي – " فتاوى اللجنة: "الذي ينكر العمل بالسنة يكون كافرا، لأنه مكذب لله ولرسوله ولإجماع المسلمين".
وطالب د. ناصر الحنيني – عضو
الجمعية العلمية السعودية للدراسات الفكرية المعاصرة وعضو الهيئة العليا
لرابطة علماء المسلمين - بمحاكمته قائلاً "البلد ليس فوضى فيه قضاء شرعي
وﻻبد أن يؤدب هؤﻻء كان الزنادقة الأوائل يخفون زندقتهم خوف السيف والآن
يتبجحون لماذا؟".
ويتابع د.
عبد العزيز عرب - أكاديمي - متخصص في الفروق الفقهية والفقه المقارن - عضو
رابطة علماء المسلمين - "أخشى أن يصيبه الله بمرض لايداويه إلا بول الإبل
!!".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق