الأربعاء، 29 مايو 2013

سلوى العضيدان لداود الشريان: يكفي نكىء لجروح أهالي التوحد



(صورة داوود الشريان)  
(صورة داوود الشريان)
 هبة عراقي :أطلقت الكاتبة سلوى العضيدان هشتاق على موقع التواصل الاجتماعي تويتر بعنوان (#أستاذ_داوود_الشريان_يكفي)،  استنكرت فيه استضافة الإعلامي داوود الشريان، عددًا من الأكاديميين في برنامج الثامنة، في الوقت الذي أهمل فيه استضافة أهالي المصابين بالمرض، مشيرة إلى أن الواقع الحقيقي للتوحديين بالمملكة، "يفشل " ومأساوي لأبعد حد .
وقالت العضيدان عبر حسابها على تويتر "اعذرني أستاذ داوود على هذا الهاشتاق لكن يكفي نكىء لجروح أهالي التوحد، أنا أتكلم كأم طفل توحدي ولذلك نصيحة  لك من قلبي حين تريد أن تتحدث في برنامجك عن التوحد فلا تستضف أكاديميين بل استضف أهالي التوحد أنفسهم إن كنت تبحث حقاً عن الواقع الحقيقي المزري للتوحديين بالمملكة، أقسم بالله أنه واقع "يفشل " ومأساوي لأبعد حد ممكن أن تتخيله".

(تغريدة سلوى العضيدان لداودد الشريان)
وأضافت "أنا لست تشاؤمية بطبعي لكني لم أستطع صدقًا أن أكون إيجابية حين أتحدث عن التوحديين بالسعودية فإن كنت ثريًا وجاءك طفل توحدي فأنت بخير لأن مراكز التوحد أقساطها تتجاوز الأربعين ألف ريال سنويًا، وإن كنت فقيرًا فأعانك الله لأنك ستضطرلحبس طفلك بالمنزل، فكيف لو كان عندك طفلين توحديين أو ثلاثة؟"، مشيرةً إلى أن "ضيوفك يتحدثون عن أجهزة متقدمة يقومون بالأبحاث عليها، يا سيدي الفاضل ما زالت هناك خطوات ناقصة حتى نصل لهذا التقدم الذي يتحدثون عنه، التوحدي مهمش مهمش مهمش".
وتساءلت العضيدان "هل اطلعت يا أستاذ داوود على أي مزايا تقدم للتوحدي باستثناء راتب الشؤون الذي لا يسمن ولا يغني من جوع، هل وزارة الصحة تعطي أولوية الكشف للتوحديين الذي يسببون لأهاليهم التعب بالعيادات الخارجية نظرًا لأن التوحدي دائم الحركة؟، هل سمعت عن مراكز حكومية متخصصة بتعليم التوحديين وبالمجان، باستثناء فصول بائسة ملحقة بمدارس حكومية قائمة الانتظار عليها  تتعدى عشرات الآلاف وهي أصلا لا تستوعب سوى عشرات التوحديين، هل سمعت عن أماكن ترفيهية خاصة بالتوحديين تصمم حسب احتياجاتهم النفسية بحيث تكون خالية من الضجيج الذي يتعبهم نفسيًا ويشتت تركيزهم ؟!!، هل سمعت أستاذ داوود عن وجود فرق مساندة، ودعم نفسي لكل أسر التوحديين تشد من أزر الأهالي وتدعمهم نفسيًا ومعنويًا؟".
وتكمل " وما زلت أتساءل لماذا دومًا لا يتحرك المسؤول إلا إن عاش أحد أفراد أسرته هذا الوضع، ولكن لا أقول إلا اللهم ارزقنا الصبر والشكر وحلاوة الرضا بما قدرته لنا يا رب".
وختمت العضيدان "في المرة القادمة يا أستاذ داوود استضف أمهات التوحديين وآباءهم، وستسمع المأساة الإنسانية الحقيقية للتوحديين بالمملكة ، والواقع المزري المؤلم الذي تعيشه أسر التوحديين".
لمشاهدة الحلقة  https://www.youtube.com/watch?v=Gx2Lj0Spj7k

هناك تعليق واحد: