الاثنين، 25 مارس 2013

مسؤول صهيوني يستشهد بكلام كاتبة سعودية عن السلام!


مسؤول صهيوني يستشهد بكلام كاتبة سعودية عن السلام!

هبة عراقي : دأبت وزارة خارجية الاحتلال على إعادة نشر بعض المقالات الصحفية المنشورة في صحيفة الشرق الأوسط، والتي تتواءم مع توجهاتهم وأفكارهم خاصة تلك التي تدعو إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني، ويمارس المتحدث باسم وزير الدفاع الاحتلال أوفير جندلمان نفس الدور تقريبًا من خلال حسابه على "تويتر".

يقول جندلمان "الكاتبة السعودية أمل الهزاني: لدى كثير من العرب رغبة في السلام مع إسرائيل، لكنهم يخشون التفوه بهذه الرغبة لأنهم لقنوا أن حديث السلام خيانة".

وأضاف جندلمان "لاحقًا لتغريدتي السابقة, أوكد أن في اسرائيل الدعوة الى السلام مع الفلسطينيين والعرب لا تعتبر خيانة بل تعتبر أمرًا إيجابيًا ودعم لمستقبل أفضل".




جاء ذلك تعليقًا على مقال للكاتبة السعودية أمل الهزاني نشر لها اليوم في صحيفة الشرق الأوسط بعنوان (أوباما اليائس الحالم) .

 في المقابل يبدو أن المسؤول الصهيوني اقتطع الجزء الذي يتوافق مع هواه، في الوقت الذي تجاهل فيه عبارة أخرى وردت في سياق المقال تقول فيه الكاتبة: " نتنياهو ليس رجل سلام، ولن تتحرك عملية السلام في عهده، هذه حقيقة يفهمها باراك أوباما".

وذكرت الكاتبة "أن عباس ردد على مسامع أوباما الحديث نفسه: لا مفاوضات مع الاستيطان"، مشيدةً بالدور الذي يقوم به الرئيس الأميركي باراك أوباما كوسيط للسلام.

 واستطردت ولكنه " لا يملك عصا سحرية لتغيير المشهد، إن كانت الأطراف المعنية غير مؤمنة بدرجة كافية بأن الدفع تجاه السلام ليس ضعفًا، بل مبادرة تتطلب رجالاً شجعانًا".

وكان أوباما قد ألقى مؤخرًا خطابًا لشباب الجامعات بدلا من سياسيي الكنيست، ووصفت الكاتبة الخطاب بـ"التاريخي"، وقالت إن أوباما سعى من خلاله "ليبرئ ذمته من ذنوب السياسيين الذين لم يتجاوبوا مع مساعيه للسلام".

وأضافت "أوباما أسمع الإسرائيليين والفلسطينيين ما يود كل منهما سماعه ضد الطرف الآخر، فقد اعترف بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد صواريخ حماس، وحقها في أن تكون دولة لليهود تحظى باعتراف جيرانها، وتجرأ، وهو أمام الإسرائيليين، أن يذكّرهم بأن للفلسطينيين حقا في إنهاء الاحتلال والعيش بسلام في دولة مستقلة، وأن الاستيطان لن يجلب السلام للدولتين".

ووصفت الكاتبة كلمات أوباما بأنها "كلمات شجاعة من رئيس لم يعد لديه ما يخسره وهو في ولايته الثانية، وستسجل له هذه الجرأة خطوة إلى الأمام".

وحذرت الكاتبة من أن "الخيانة العظمى لقيمة الإنسان الفلسطيني هي المتاجرة بقضيته والتكسب من معاناته"، ولفتت إلى أن "زيارة الرئيس الأمريكي أكدت للعرب أنهم قومية يحكمهم رد الفعل، لا الفعل".

وزارة خارجية الاحتلال تنشر لأمل



وكانت وزارة خارجية الاحتلال قد نشرت في وقت سابق مقالاً لأمل الهزاني بعنوان " اسرائيل التي لا تعرفها"، تمتدح فيه الكاتبة الكيان الصهيوني.

 تقول  أمل "إن الشباب العربي الذي سلم عقله لشعراء الهجاء الذين يبيعون الكلام، وللسياسيين الذي يكيلون الشتائم لإسرائيل من غرف الفنادق الفارهة، أصبحوا يرددون مفردات الكره الأعمى، مع أن الكره شعور قوي يفترض أن يكون ذا بصيرة ليرى أين يتوجه ولماذا وكيف؟".

 ودعت أمل في مقالها إلى تعلم اللغة العبرية.

يذكر أن  جندلمان قد أشعل الرأي العام العربي عامة والسعودي بوجه خاص، منذ أقل من شهر، بعد حواره مع سعاد الشمري - رئيس الشبكة الليبرالية السعودية الحرة ورئيس التحالف الليبرالي للخليج- على "تويتر"، بعد دعوتها إلى التعايش السلمي مع الصهاينة، ومدحت ديمقراطيتهم.

هذا وتتواصل جهود الناشطين على موقع التواصل الاجتماعي لفضح الكتاب والأقلام العربية التي تكتب دفاعاً عن الصهاينة، ويبرز هنا دور أحمد بن راشد بن سعيد أستاذ الإعلام السياسي بجامعة الملك خالد في هاش تاق #تفكيك_الخطاب_المتصهين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق