الجمعة، 22 مارس 2013

الطريفي : عيد الأم مناسبة للعاقين لا للبررة


الطريفي : عيد الأم مناسبة للعاقين لا للبررة
 
هبة عراقي: 

  شهد موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ضجيجًا عاليًا، بسبب مايطلق عليه (عيد الأم)، وفجأة امتلأ "التايم لاين" بالتغريدات و"الهاشتاقات"، بعضها مؤيد مثل (#عيد_الأم، #اليوم_العالمي_للأم)، وأخرى معارضة تطالب بإيقاف عيد الأم وتحرمه مثل (#عيد_الأم_بدعة، #لنقف_عيد_الأم)، في حين طالب فريق ثالث بـ (#تعزيز_مكانة_الام_بغير_عيد).

تغرد الدكتورة ابتسام الجابري - أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة أم القرى- قائلةً " تأمل الله يوصي بالوالدين ثم يخص الأم بالذكر والفضل، وتأمل نبينا ﷺيوصي بالأم(أمك ثم أمك ثم أمك) هل تحقق حسن الصحبة يومًا في عام".

وتتابع الجابري " أمي بعد أكثر من ثلاثين عامًا من وفاة جدتي تقول مازلت في حاجة إلى أمي ويزداد حنيني (هذا حال من يعرف معنى كلمة أمي) ".

وتقول الداعية، والمشرفة التربوية في قسم التوعية الإسلامية في وزارة التربية والتعليم ماجدة الحميد  "نستورد عيد الأم البدعي، ونخصص له يومًا مع أن الإسلام جعل أيامنا كلها معها وقرن بينها وتوحيده( واعبدواالله ولا تشركوا به شيئًا وبالوالدين إحسانا)".

الطريفي : الالتفات للأم يومًا في السنة استهانة بها


يقول الشيخ عبدالعزيز الطريفي ‏" عظّمت الشريعة (الأم) وجعلت كل أيامها برًا بها، بل أمرت ببر صداقاتها بعد موتها، والالتفات إليها في يومٍ في السنة استهانة بها، وإحداث في الدين".

ويضيف الطريفي "من لا يعرف أمّه إلا يومًا في السنة فهو عاق لها، ومن كان يصلها ويهديها ويبرها كل يوم فلا معنى لعيد الأم عنده فعيد الأم مناسبة للعاقين لا للبررة".

لماذا يحتفل الغرب بعيد الأم؟
يقول عبدالمحسن الأحمد "قام الكفار الذين يهجرون والديهم سنين باختراع يوم سموه عيد الأم فقام المتخلفون من قومنا فقلدوهم، صدق رسولنا الكريم (ولو دخلوا جحر ضب لدخلتموه)".

ويوافقه في الرأي المهندس علي أحمد الحميد "#عيد_الأم #يوم_الأم خلوه للأمريكان والأوروبيين اللي ما يذكرونه إلا بهذا اليوم .. حنا يالله لك الحمد (مسنترين) عند الوالدة كل يوم )".

وكتب الشيخ محمد صالح المنجد عبر حسابه على "تويتر"



حكم الاحتفال بعيد الأم للعثيمين

سئل الإمام محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله- عن حكم الاحتفال بما يسمى عيد الأم ؟

فأجاب : " إن كل الأعياد التي تخالف الأعياد الشرعية كلها أعياد بدع حادثة لم تكن معروفة في عهد السلف الصالح، وربما يكون منشؤها من غير المسلمين أيضا؛ فيكون فيها مع البدعة مشابهة أعداء الله سبحانه وتعالى".

وأضاف "الأعياد الشرعية معروفة عند أهل الإسلام، وهي عيد الفطر، وعيد الأضحى، وعيد الأسبوع ( يوم الجمعة )، وليس في الإسلام أعياد سوى هذه الأعياد الثلاثة ".

وأكمل " وكل أعياد أحدثت سوى ذلك فإنها مردودة على محدثيها وباطلة في شريعة الله سبحانه وتعالى، لقول النبي صلى الله عليه وسلم " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " أي : مردود عليه غير مقبول عند الله، وفي لفظ : " من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ".

وأوضح  "لا يجوز في العيد الذي ذكر في السؤال والمسمى عيد الأم، لا يجوز فيه إحداث شيء من شعائر العيد ، كإظهار الفرح والسرور، وتقديم الهدايا وما أشبه ذلك ".

وختم  "الواجب على المسلم أن يعتز بدينه ويفتخر به، وأن يقتصر على ما حده الله تعالى لعباده- تعالى- ورسوله صلى الله عليه وسلم، في هذا الدين القيم الذي ارتضاه -تعالى- لعباده فلا يزيد فيه ولا ينقص منه، والذي ينبغي للمسلم أيضًا ألا يكون إمعة يتبع كل ناعق، بل ينبغي أن يُكوِّن شخصيته بمقتضى شريعة الله تعالى حتى يكون متبوعًا لا تابعًا، وحتى يكون أسوة لا متأسيًا؛ لأن شريعة الله - والحمد لله - كاملة من جميع الوجوه، كما قال تعالى { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا }، والأم أحق من أن يحتفى بها يومًا واحدًا في السنة، بل الأم لها الحق على أولادها أن يرعوها، وأن يعتنوا بها، وأن يقوموا بطاعتها في غير معصية الله عز وجل في كل زمان ومكان.

منقول من مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(2/ 301 ، 302 )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق