الاثنين، 4 مارس 2013

لماذا انسحب البابا من تويتر؟!


المقال (هبه عراقي ) :
 
مارس - 4 - 2013

بكل فخر تحدثت صحف عالمية وعربية عن إطلاق بابا الفاتيكان بندكتوس السادس حساباً على موقع التواصل الاجتماعي توتير باسم (pontifex@) ليستطيع التواصل مع أكبر عدد ممكن من الناس ، ولكن مالهدف من هذا التواصل ؟، 
وكيف كانت النتيجة؟ …


قال الناطق باسم البابا أن “الحبر الأعظم سيكتب “تغريدات روحية”، والسؤال .. هل جاءت التغرديات الروحية تلك ، بفوائد مثمرة ؟!.. هل دخل أحدهم للمسيحية بعد قرائتها ؟!، (أشك في ذلك) ، وإلا كان الفاتيكان أعلن عن ذلك “.

الفاتيكان قال أيضاً أن “البابا سيتبع مفهوم سؤال وجواب خلال الفترة الأولى من فتح حسابه الشخصي على توتير، وستخصص للأسئلة المتعلقة بالديانة المسيحية”، وأضاف أنه “طالب الناس بالبدء بإرسال أسئلتهم، ليستطيع البابا الإجابة عليها”.

ولكن يبدوا أن الأسئلة كانت صعبة على البابا ، ولم يستطع الإجابة عليها ، وإلاّ لماذا لم يواصل البابا حسابه في تويتر واستقال ؟!
كان البابا قد أعلن أنه سيستمر في خدمة الكنيسة حتى بعد استقالته، فلماذا لايخدمها عبر تويتر ، الإجابة (لقد فشل) .

كتب البابا تغريدته الأولى في 12 ديسمبر الماضي ، ثم مالبث أن أعلن أنه سيستقيل في 11 فبراير 2013 واستقال رسمياً في 28 فبراير وكتب تغريدته الأخيرة بنفس التاريخ بفارق نحو شهرين فقط !! ، والآن تم حذف جميع تغردات البابا من حسابه على تويتر (انسحاب سريع جداً ).

والسؤال  لماذا تم الحذف ؟ ، الإجابة لأن ردود المغردين تظهر عقب تغريدات البابا وهذه الردود فيها (فضائح) و(إساءات) ، وهي موجودة يمكنكم الإطلاع عليها في تويتر بالبحث في التغريدات بكلمة pontifex@ .

من جهته صرح كبير الأساقفة كلاوديو ماريا تشيلي رئيس المجلس البابوي للتواصل الاجتماعي للإعلام “نتلقى تغريدات لا تليق بكائن بشري.”!!، وأضاف “إنها مشكلة،  عندما تسيء بطريقة سوقية.”

في العام الماضي كان إطلاق البوابة الإخبارية الرسمية للفاتيكان على تويتر والهدف من الحساب والبوابة ، لايخفى على أحد ، وهو نشر الدين المسيحي باستخدام تقنيات ووسائل الاتصال الحديثة .

ولعنا نذكر أنه في عام 1931 قام مخترع الراديو (جوليلمو ماركوني) بتأسيس راديو الفاتيكان ، وأيضاً استخدم اليوتيوب على نطاق واسع لنفس الغرض .

الخلاصة .. لقد فشل البابا في تحقيق مراده بنشر المسيحية من خلال موقع التواصل الاجتماعي تويتر ، ولم يجني منه سوى الإساءات …

(قل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق