الأربعاء، 27 مارس 2013

المنجد يكتب درساً في تعامل المنافقين مع العلماء والدعاة في الإعلام

هبة عراقي

 على خلفية ما حدث مؤخراً مع الشيخ عبد الله بن منيع الذي نقلت عنه الرياض فتوى تقول بأن "ما يحصل في سوريا حرب أهلية وليس جهادا"، وهو ما أحدث ردود فعل غاضبة، ونفاه ابن منيع بعد ذلك في حديثه لسبق أن "الشعب السوري مظلوم ويجاهد ضد نظام ظالم".

وفي الوقت الذي طالب فيه مغردون بمعاقبة الصحيفة في هاش تاق #الرياض_تكذب، قامت صحيفة الكترونية بنشر تسجيل صوتي غير مؤكد نسبته للشيخ عبدالله بن منيع قالت إنه يثبت صحة ما نقلته عنه الرياض!.

وعلق عبدالله الشهري "التسجيل الصوتي لكلام الشيخ المنيع ما زادنا إلاّ يقينا بكذب الصحيفة وافترائها على الشيخ".

وأضاف الداعية د. عبدالله الصبيح ‏"استمعت للتسجيل الذي نشرته الصحفية فوجدت الشيخ ابن منيع لم يتحدث عن سوريا ولم يقل أن تلك حروب اهلية، هو تحدث فقط عن اذن ولي الامر لمن أراد ان يذهب، ولكن هي ترى أن ما هو موجود حروب أهلية لاتجوز المشاركة فيها وهذا لم يقله الشيخ بل رأيها هي".

وكتب الشيخ محمد صالح المنجد مجموعة من التغريدات أسماها بـ"درس عظيم في تعامل المنافقين مع العلماء والدعاة في الصحافة ووسائل الإعلام، واستخدام العنصر النسائي في ذلك ( لست بالخب ولا يخدعني الخب )".

وأوضح المنجد "الخَب: بفتح الخاء أو كسرها : الماكر المخادع الخبيث وهذا يعني النباهة والفطنة والحذر في التعامل مع هذه الأجناس".

واستطرد "ومن ذلك الاستعانة بالكتابة بدلا من المشافهة إذا خُشي من استعمال التسجيل في المكر- الحذر من ميوعة النساء في الخطاب والمحادثة، وقد تستدرج إحداهن بطريقة كلامها الرجل إلى ما لا تُحمد عقباه".

ونصح المنجد الدعاة والعلماء في تعاملهم مع الصحافة والإعلام بعدة أمور:

أولاً : استعمال عبارة  "لا تقوّلني مالم أقل" عندما يلاحظ الداعية أنّ هناك إدخالاً في الكلام من الطّرف الآخر، وكأنه يريد أخذ موافقته الضمنية على ذلك، ثم ينشره بحجة أن الشيخ لم يعترض عندما قيل له ذلك".

ثانياً :إعادة الشيخ للكلام عند خشيته التحريف وتلخيص ماقيل مرة أخرى - إعادة صياغة الكلام بانتقاء عبارات أكثر صراحة ودقة عند حصول زلل أو غموض".

ثالثاً :التراجع والاعتذار العلني والتصريح بالخطأ خير من قول : "عباراتي اقتُطعت من سياقها" ، "بتروا كلامي" ونحو ذلك إلا إذا كان هذا قد حدث فعلا".

رابعاً :"إذا أمكن الاحتفاظ بنسخة كاملة من المحادثة عند الطرفين ، لأن فيه نوع ضمانٍ في عصر ضُيّعت فيها الأمانة (وخذوا حذركم).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق