الخميس، 14 مارس 2013

تساؤلات هامة مع المشائخ بين التجريح والتوقير على تويتر!!




هبه عراقي : بين الحين والآخر يطلق المغردون هاش تاقات على تويتر الهدف منها انتقاد المشائخ، ولكن عندما يتحول النقد إلى هجوم بأقسى الكلمات وشتائم وسوء أدب، يجب أن نتوقف ونسأل...

هل الهدف هو الإساءة للمشائخ وحسب؟، ولصالح من يتم هذا ؟، هل يخدم تيار معين في المجتمع؟، وماهي أضرار تشويه صورة المشائخ؟.

أخيراً نتوقف مع بعض آداب التعامل مع المشائخ على تويتر.

الإساءة للمشائخ في هاش تاقات تويتر

الهاش تاقات التي فيها إساءة للمشائخ كثيرة، نذكر منها هاش تاق #شوخ_العصر، #المطاوعة،#تصنيف_الدعاة، #أسباب_كره_الملتحي، أمّا أحدث هذه الهاش والذي نتوقف معه اليوم فهو#ماذا_قدموا_لنا_رجال_الدين.

وفي هذه الهاش تاقات تجد حضوراً طاغياً  لمجموعة من الكتاب والمغردين من التيار الليبرالي، وجدوا في هذا الهاش تاقات مبتغاهم للنيل من المشايخ، وتشويه صورتهم، وفي المقابل نشر أفكارهم الضالة المخالفة للشريعة الإسلامية.

كما تبرز للأسف بعض الحسابات بأسماء وهمية تتبارى على الإساءة والتجريح نذكر منهم على سبيل المثال (ثائرة – مفتي البيت الأببيض).

مغردون : ماذا قدمت أنت لنا ؟


رداً عل هاش تاق #ماذا_قدموا_لنا_رجال_الدين؟، تسائل مغردون ماذا قدمت أنت لنا ؟...

يقول أ. أديب القعود " #ماذا_قدموا_لنا_رجال_الدين قبل أن تدخل هذا الهاشتاق أنصحك أن تقول الحمد لله الذي عافانا مما ابتلاهم به وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلاً"، ويضيف القعود "لا تنس أن مافي هذا الهشتاق تجد الملحد والنصراني والمنافق والرافضي والصوفي والخارجي والعاصي وكل الأطياف".

 ويوافقه في الرأي رياض الشهري ‏"#ماذا_قدموا_لنا_رجال_الدين هاش تاق يكتبون فيه المتردية والنطيحة من الشيعة الروافض والليبراليين .. السؤال ماذا قدمت انت لنا؟".

ويرى Mohmmad Almajhdi " إذا جاءنا للحقيقه جميع من في الهشتاق من رعاع وسفلت المجتمع ولا قدمو ولا أخروا لأهل الدين من شي ".

وتضيف Nourah "#ماذا_قدموا_لنا_رجال_الدين هاشتاق يفوح برائحة الليبرالية".

ويرى Raed Alarouk" #ماذا_قدموا_لنا_رجال_الدين هاشتاق عقيم ، مغزاه انتقاد أهل الدين عموما لأهداف منحطه . نعم قد نختلف مع معظمهم لكن هذا لا يعني جزل الآخرين".

البلهيد : الجرأة والتطاول على أهل العلم من أعظم أسباب زوال بركة العلم


نشر الشيخ خالد بن سعود البليهد مجموعة من التغريدات في آداب التعامل مع المشائخ عبر تويتر في هاش تاق #مشائخ

يقول فيها :" يستحسن للمسلم والمسلمة أن يتابع ما يتيسر له من المشائخ وكلما كانت القائمة فيها ثلة من أهل العلم كان أقرب له إلى طريق الله ورسوله،متابعة الشيخ فيها فوائد جمة من تعلم مسألة وفقه حكم وتذكير بالتوبة والاستغفار وتدبر حكمة وتفكر آية من آيات الله فهي تشرح الصدر".

ويضيف" ينبغي للإنسان أن يتابع من يطمأن قلبه إلى علمه ودينه حسب الاستطاعة ويستفتي قلبه والعبرة بمن وثق به ولو كان واحدا ولا عبرة بالشهرة، قبل أن تتابع شيخا اطلع على سيرته وكتاباته فإن اطمأننت لها فاستمر وإن لم تجد شيئا فتريث واسأل واحذر المتعالمين أنصاف المتعلمين".

وينصح البليهد "إياك أن تزهد في متابعة المشائخ عبر التويتر وتتأثر بمن يسيء لسير المشائخ ويطعن في مصداقيتهم من قبل أصحاب المذاهب المنحرفة فلن ينفعوك".

ويكمل "احرص على نشر فوائد الشيخ والمساهمة الفعالة في دعمه والتسويق والدعاية لحسابه لتدخل ضمن من يشملهم الأجر والثواب وتكن من أنصار الدين، احرص على محبة الشيخ والارتباط معه برابطة الأخوة في الله والتواصل به مهما كانت ظروفك ولا تجعل علاقتك به سطحية مبنية على الفضول".

ويتابع " ما دمت لست متخصصاً فكن بين يدي الشيخ تلميذ يحسن الاستمتاع ويحسن نقل الفائدة ولا تكن مشاغباً مشغبا تجادل في كل مسألة بلا أساس".

ويوضح البليهد "من أعظم أسباب الانتفاع بالعلم توقير الشيخ وتقدير مسائل العلم وأخذها بعين القبول والرضا لأنها موثوقة المصدر وبهذا تتحقق بركة العلم ، من أعظم أسباب زوال بركة العلم وحرمانه الجرأة والتطاول على أهل العلم وسوء الظن بهم واغترار الطالب المبتدأ بما عنده من يسير المسائل"،"إذا فتح عليك في مسألة أو رزقت ذكاء وفطنة فلا يحملك ذلك على ازدراء الشيخ وانتقاص قدره فإن الكبر والجفاء مفسد للعلم والعمل جميعا".

ويسترسل " إذا استشكلت عليك مسألة أو لم تفهم فتوى فبادر بسؤال الشيخ بلطف ولين وسعة صدر حتى يأتيك الجواب وتزول الشبهة والنية الحسنة لها أثر طيب ، إذا استفتيت الشيخ في مسألة فاسلك أدب الفتوى فلا تعارضه بفتوى غيره من أهل العلم ولا تناقشه وتعترض عليه إلا أن تراجعه لتفهم وتتبين".

ويستطرد " نشر العلم في توتير مقام يقتضي الاختصار والإشارة في كثير من الأحيان فاقنع من الشيخ بالكلام المختصر ولا تطلب التطويل وبسط الأدلة، ويوضح "سكوت الشيخ عن الخوض في بعض المسائل إنما عن مصلحة رآها وهذا سائغ فلا تجهله ولا تسيء فيه الظن ولا تتطاول عليه كما يفعل السفهاء ، إذا أجابك الشيخ بلا اعلم فاعلم أن هذا الشيخ يعمل بالورع في باب الفتوى وعظم هذا المعنى في نفسك ولا تزهد في علمه فإن البركة توفيق ، إذا لم يجب الشيخ على سؤالك أو طالت المدة فالتمس له عذرا وراعي مشاغله وظروفه وأحسن به الظن ولا تسيء إليه فإن الإساءة مطية الجاهل" .

وينصح البليهد " احرص على حفظ الفائدة ومدارستها ومذاكرتها مع أصحابك لتستقر في ذهنك وتثمر في سلوكك والعبرة في العلم بالفهم الصحيح لا بكثرة المسائل، لا تكن أحد رجلين في باب المحبة رجل غال في محبة الشيخ يتابعه في كل زلة ورجل جاف في محبة الشيخ يرميه لأدني زلة ويترك علمه وفقهه".

ويختم " من المؤسف أن ترى أهل الباطل من أهل البدع يعظمون مشيختهم بينما الكثير من أهل السنة يزهدون ويقصرون في مراعاة حقوق مشائخهم ومنزلتهم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق