هبة عراقي تمر سنوات الانتظار ثقيلة، على خريجات الكليات المتوسطة العاطلات، فيما بدأ عامل السن يقلق كثيرًا منهن، البعض منهن تخرجن منذ أكثر من عشرين عامًا.
لكنهن لم يفقدن الأمل، ولجأن إلى تويتر وأمطرنه بآلاف التغرديات، وأطلقن عددًا من من "الهاشتاقات" من خلال (#خريجات_جامعيات_قديمات_عاطلات، #قضية_العاطلات_واختبار_الكفايات، #خريجات_يردن_الإنصاف، #حنا_خواتكم_ادعموا_قضيتنا، نطالب_بإقاف_مهزلة_الوزارتين_التربية_والخدمة، #أعداد_خريجات_البكالوريوس_القديمات).
وتقدر أعداد هؤلاء الخريجات وفقًا لبعض المصادر الصحفية بنحو 300 ألف أو أكثر.
الخريجات طالبوا من المجتمع إنصافهن، ومن وسائل الإعلام إيصال أصواتهن إلى المسؤولين.
وناشدت الخريجات عبر "تويتر" كافة الجهات بداية من أعلى المستويات بمناشدة خادم الحرمين الشريفين، ومرورًا بمجلس الشورى.
وتتلخص مطالبهن في التعيين دون شروط، حسب الأقدمية، وخاصة أن قبولهن في الكليات المتوسطة آنذاك كان على أساس أنهن معلمات، وقد استوعبت وزارة التربية والتعليم في حينها عددًا منهن، لكنها تخلت عمن تبقى منهن.
الخريجات القديمات : "اختبار قياس غير عادل"
بعد أن ظللن عاطلات عشرات السنين، جاء التعميم الأخير لنائب وزير التربية والتعليم "صادمًا" لهن حيث تقرر إخضاع متقدمي طلب الوظائف التعليمية من الجنسين وطالبي العمل بالإشراف التربوي وأقسامه والإدارات الأخرى التعليمية للقياس، حيث ستبدأ اختبارات القياس للمعلمات في ربيع الآخر من العام الجاري.
من جانبه أوضح مدير العلاقات العامة و الإعلام محمد الدخيني لـ"الشرق" "أن وزارة التربية والتعليم تعمل على إنفاذ التوجيهات الكريمة الرامية الى اختيار المعلمين الأكفاء من خلال الإجراءات والأساليب المناسبة، ولذا أقرت الوزارة إجراء اختبارات الكفايات للمعلمين، وتم اختيار المركز الوطني للقياس والتقويم للقيام بهذه المهمة بعد التنسيق مع وزارة الخدمة المدنية، مؤكدًا أن التربية ليست الجهة الوحيدة المستفيدة من خدمات المركز بل هناك جهات حكومية و خاصة لها عقود مشابهة مع المركز لتنفيذ الاختبارات المهنية".
الخريجات القديمات هاجمن مركز القياس الوطني ووصفوه بأنه "شفاط رسوم" حيث تقدر الرسوم بحوالي 200 ريال، رافضات استغلالهن ماديًا، علمًا أن اجتياز الاختبار لا يعدّ ضمانًا للحصول على الوظيفة، مشككات أن الهدف من القرار رفض أكبر عدد ممكن منهن!.
كما وصفن القرار بـ"التعسفي"، حيث سيزيد من تكدس الخريجات وحرمانهن من حق التوظيف، وأكدن أنه "غير عادل"، وقلن إن تطبيق القرار يجب أن يطبق على الخريجات الجدد وليس على الخريجات السابقات، أخذًا بمبدأ المساواة ولتحقيقها بين الخريجات من ذات الدفعات.
ورأى البعض أن هذا الاختبار يعني التشكيك في الشهادات الجامعية وإن كان الأمر كذلك فلتغلق الجامعات!.
الجامعيات القديمات قارنّ بين حالهن فهن حاصلات على شهادات جامعية، بهؤلاء الذين يشغلون مناصب بشهادات وهمية في الفضيحة التي عرفت وذاع صيتها في "هاشتاق" (#هلكوني) .
واقترحن استبدال اختبار قياس ببرامج تدريبية شرط أن تكون مجانية .
كما كشفت الخريجات عن نيتهن رفع دعوتين إحداهما ضد التربية والتعليم للطعن في قرار القياس، والأخرى ضد الخدمة المدنية في ديوان المظالم.
وهذه مجموعة مختارة من التغريدات ننقلها، ليصل صوت هؤلاء للمسؤولين:
تقول أم عبدالرحمن "#مطالبنا_من_مجلس_الشورى الانشغال بمناقشة قضايا العاطلين والعاطلات وترك قضية قيادة المرأة للسيارة، كم من أرملة كم من مطلقة كم من هي فقيرة تصرخ أريد أن أعيش من عرق جبيني أريد أن أكف نفسي عن حاجة الناس إلى متى الظلم؟".
وتكمل سحابة صمت "#مطالبنا_من_مجلس_الشورى فتح ملف العاطلات وتوظيفهن فقد مرت السنوات الانتظار".
وتعلق ڜــ ؏َْْـــڀ أنثى على اختبار الكفايات" المقصود من هذا الاختبار هو استبعاد الخريجات القدامى بطريقة ملتوية والهدف الأكبر هو الكسب المادي من الخريجات!".
وتستطرد ريم العيد " يا وطني أنت بحاجة إلينا للنهوض بالتعليم وتقديم ماعندنا من طاقة الآن قبل أن نهرم أو نهاجر بحثًا عن وظيفة".
وتتابع " أصداف " و الله حرام اللي يصير فينا واحنا اللي نقاطنا عالية ولا قد ذقنا الراتب إلى متى ننتظر".
وتدعو همس "الله يفرح قلوبنا بوظائف ويعوض صبرنااا خير قسم بالله البطالة هي الموت☹".
صرخات العاطلات لاقت تعاطفًا من المغردين الرجال على "تويتر"، حيث يقول ماجد البغيق "#حنا_خواتكم_ادعموا_قضيتنا #خريجات_جامعيات_قديمات_عاطلات أنهكهن التعب قتلتهن البطالة فمن ينصرهن من إهمال الوزارات ! إذا ترى البطالة مصطنعة ".
ويضيف ماجد السفري "#خريجات_جامعيات_قديمات_عاطلات نساء مظلومات مازال جرحهن لم يندمل جراء الظلم يكافئ صبرهم بالتعقيد واختبار قياس حتى يتم التعيين لهم ".
ويتعجب فهد السنيدي أبوياسر "الذين درسوا وحصلوا الشهادات #خريجات_جامعيات_قديمات_عاطلات وخريجون بلا وظائف لم يجدوا مكانًا وأصحاب شهادات #هلكوني ينالون الوظيفة ماهذا؟".
ويكمل وليد الفلو "اختبار الكفايات مثل ساهر زرف المواطن بدون تقديم خدمة له ،ما يكفي فسادكم بالتوظيف والحين هالاختبار الهدف منه استنزاف جيوب العاطلات وبالأخير ما راح توظفونهم ".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق