الأربعاء، 20 مارس 2013

طارق الحبيب يشجع على إقامة حفلات الطلاق!


 
طارق الحبيب يشجع على إقامة حفلات الطلاق!
 
هبة عراقي 
 انتشرت في الآونة الأخيرة حفلات الطلاق في المملكة، وتحظى تلك الحفلات بمباركة بعض الأقلام، التي تدافع بشدة عن حق هؤلاء المطلقات في التعبير عن فرحتهن بالتخلص من "الاضطهاد الذكوري"، متمثلاً في الزوج، والحصول على "الحرية"!.

وتطورت الأمور أكثر فأكثر، فأصبحت تلك الحفلات تقام في قاعات للمناسبات، وتوزع كروت الدعوة المعدة خصيصًا لتلائم مناسبة الطلاق، ويعد لها "كيك" مخصوصًا، وبعض هذه الحفلات تشهد إسرافًا وتبذيرًا عاليًا – أتعجب لماذا كل هذه الأموال وما الهدف منها؟!، هل فعلاً المطلقة بحاجة إلى حفلة لساعات تنسيها حياتها الزوجية الماضية؟!.

الشهاب : حفلة الطلاق علاج للروح المصابة

تقول الكاتبة مليحة الشهاب "لا أجد أي عيب في أن تحتفل امرأة بالخلاص من محنة، أيا كانت سواء كانت بالشفاء من سرطان الثدي، أو بالنجاة من موت محقق، أو بالخلاص من سلطة زوج ظالم مضطهد لها، الاحتفال مطلوب إذا كان بإنهاء لمأساة أكلت من العمر أجمل سنواته، وإعلان لاستئناف الحياة بعد تعطلها، وبداية جديدة لمرحلة قادمة خالية من ترسبات الماضي، لاشك أن الاحتفال بالحرية من القهر، وبالخلاص من المحنة، هو علاج للروح المصابة يساعدها على الشفاء من جروح زواج فاشل ومرير" .
الحبيب: حفلة الطلاق فرحة للخلاص من الأذى



يرى الأستاذ الدكتور طارق الحبيب عبر حسابه على "تويتر" أن "إقامة حفلات الطلاق قرار شخصي للفتاة المطلقة وأهلها، هي ليست فرحة بالطلاق ذاته وإنما فرحة بالخلاص من أذى".

وانتقد Rajeh A. AlHarithi تغريدة الحبيب قائلاً "موضوع تؤلف فيه مكتبات، يحتفل بهدم مكون المجتمع وبالفشل؟ الله يقول
"إحسان" "لاتعتدوا" طارق يقول "احتفل"، زمن عجائب"، فيما تعجب Samah BinAon قائلاً "ما الخطأ فيما قاله؟"

وتضيف sّalehْ "صاروا الناس ما يحتفلون بالزواج كثر ما يحتفلون بالطلاق .. راحوا الطيبين و الطيبات و ما بقى إلا! أنا".
 
معلمة سعودية تحتفل بطلاقها من زوجها المخادع



أقامت معلمة سعودية ' ن . ج '  – 27 عامًا - مؤخرًا حفلة طلاق بمنزلها الواقع بإحدي المحافظات بالمنطقة الغربية، تضمن الحفل بوفيهًا منوعًا من الأكل لجميع زميلاتها بالمدرسة ومعارفها وأهلها، بعد حصولها علي ورقة طلاقها يوم السبت الماضي من المحكمة العامة, وبعد أن دفعت 65 ألف ريال مقابل ورقة الطلاق, بالرغم أن المهر كان 30 ألفًا فقط،  وفقًا لـ "سبق".

وتقول المعلمة "تقدم لخطبتي أحد أبناء قبيلتنا, لا أعرفه وليس قريبًا لي, ووقتها كنت معلمة بالمنطقة الجنوبية, ونظرًا للعادات و التقاليد لم أشاهده, ولم أعرف عنه إلاّ بعض المعلومات التي نقلتها شقيقتاه, وأغلبها كان كذبًا, وبعد عقد النكاح، وخلال حديثي معه هاتفيًا لمست أنه استغلالي" إذ كان دائم السؤال عن مرتبي, وأين أصرفه, وكان يطلب مني بعض النقود سلفة حتي يستلم راتبه".

وأضافت" خلال حديثي مع إحدي المعلمات اكتشفت أنني وقعت في فخ نصاب ومخادع, وعندما واجهته بما عرفته عنه من معلومات, حاول الإنكار والتملص من قول الحقيقة, وكان يرسل و الدته وشقيقتيه لتهدئة الأمور والتوسط لإتمام الزفاف".

وأكملت"عندها رفضت, وكان قراري (من كانت بدايته كذبًا وخداعًا فكيف تكون النهاية معه؟) وعندما طلبت الطلاق صار يساومني ويتهرب من حضور أي جلسة بالمحكمة, وفي آخر موعد للجلسات، والتي استمرت قرابة سنة ونصف السنة, طلب مبلغ 100 ألف ريال مقابل الطلاق, وبدون وجه حق, لأن كل الذي دفعه بالمهر 30 ألفًا فقط, ولم يدفع غيرها".

وتابعت "من خلال مساعي أهل الخير اتفقنا علي دفع 65 ألف ريال ليتم الطلاق, وعندها قررت الاستدانة من البنك لكي أتخلص من هذا الشخص الانتهازي, وأدعو الله أن يصرف هذه النقود في علاجه, ويكفي أنه ظلمني, وجعل والدتي تتحسر عليَّ كل ليلة وتصاب بالسكري".

 وختمت حديثها بقولها " بعد أن استلمت ورقة طلاقي يوم السبت قررت إقامة هذا الحفل, ولا يتخيل الإنسان مدى شعوري بالفرح و السرور, وأنا أتلقي التهاني و التبريكات بطلاقي, فقد كان شعورًا رائعًا وأكثر من فرحة خطبتي ".

مغردون مع وضد حفلات الطلاق



تباينت ردود فعل المغردين من حفلات الطلاق عبر  "هاشتاق" (#معلمة_سعودية_تحتفل_بطلاقها، #سعودية_تحتفل_بطلاقها).

يقول المغرّد عبدالله بطيح العنزي "لا تلومها يمكن شايفه الويل والطلاق مرات هو الأحسن، فمن حقها أن تفرح وتقدم الحلا والعصيرات الطازجه".

ويضيف سعـد بن منصور البكـر ‏"#معلمة_سعودية_تحتفل_بطلاقها، وليش لا، أعتقد ماهو حرام، لأنه صدق فراق بعض الناس عيـد ( ما قيلت عبث )".

وتستطرد Jawaher alharbi"لازم نفهم أن الفلوس تروح وتجي، والراحة النفسيه تدفع عشانها ما وراك ودونك، ما ألومها إذا هو متعبها".

في حين ترى Al_Otaibi"#معلمة_سعودية_تحتفل_بطلاقها كل مدة نشوف مثل هالاحتفالات الله لا يكثرهم".

وتكمل عيون المها " مريضة اللي تسوي كذا أحد يفرح بالطلاق أخبر الوحدة تنغث وتتعب نفسيته".

ويتابع سعود " والله شي مو حلو الطلاق تشتت للأسرة ... وبعدين الله يستر تصبح هذي عادة وفشخرة بين البنات".

ويكمل حـور العتيبي " أبغض الحلال إلى الله الطلاق لكن في هذا الزمن صار فرحة ...لكن برضوه ما نقدر نلومها فيها أزواج لا يستحقون أي تضحية".

مفهوم الحرية والطلاق ورأي الشرع



عندما نتناسى تعاليم الدين الحنيف، وننساق وراء أفكار وتقاليد غربية يصبح الاحتفال بالطلاق شيء عادي.

تحولت حفلات الطلاق إلى "موضة" أو تقليعة يشجع عليها بعض الكتاب والصحفيين، والمستفيدين، وهي فكرة غربية بالأساس، لا تمت بصلة إلى الشرع الإسلامي الذي رغب في الصبر والإبقاء على الأسرة، قال تعالى: "وعاشروهن بالمعروف، فإن كرهتموهن، فعسى أن تكرهوا شيئًا ويجعل الله فيه خيرًا كثيرا" (النساء:19). 

ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية:"إن الأصل في الطلاق الحظر، وإنما أبيح منه قدر الحاجة"، كما ثبت في الصحيح عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إن إبليس ينصب عرشه على البحر، ويبعث سراياه، فأقربهم إليه منزلة أعظمهم فتنة، فيأتيه الشيطان فيقول: مازلت به حتى فرقت بينه وبين امرأته، فيدنيه منه، ويقول: أنت أنت! ويلتزمه!".

إن البحث عن الحرية هو السبب في كثير من المشاكل الزوجية، وهو الدافع لطلاق الكثير من السيدات في عالمنا العربي، فمعظم المحتفلات بالطلاق يقلن بصوت عال (الآن أصبحت : حرة)!.

أما ما يقال عن أن الحفلة وسيلة للتخلص من آثار الطلاق، فالحل ليس في الحفلة بل في تغيير نظرة المجتمع للمرأة المطلقة، من خلال حملات توعية إعلامية وثقافية لدعم المطلقات ماديًا ونفسيًا، ودفع الرجل إلى تغيير نظرتة السلبية نحو المطلقة.

يذكر أن المجتمع السعودي يعاني من تصاعد واضح في حالات الطلاق، وتشير بعض الدراسات إلى أن نسبة الطلاق وصلت إلى أكثر من 60% .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق