السبت، 2 فبراير 2013

الإخوان بالسعودية فتحت شهية الموسى لكتابة (5أجزاء) !!

يناير - 10 - 2013


المقال (هبه عراقي ) :
الإخوان مادة شهية دأب البعض مؤخراً عن الحديث عنها ، أحيانأً يكون الحديث صادقاً خالياً من الأهواء ، وغالباً مايكون حديثاً كله ( كذب وافتراءات واتهامات بدون أدلة ، ولأغراض كيدية ) وظهرت على السطح أسماء كرست حياتها للحديث ضد الإخوان مثل ضاحي خلفان ، وعلى نهج خلفان يمشي كتاب سعوديون في نفس الدرب …
كتب الموسى في جريدة الوطن مقال على 5 أجزاء تحت عنوان معاقل إخوان السعودية نستعرض معكم مقتطفات منه فلم نعتد في صحيفة المقال على الهجوم قبل التحقق …
الموسى: الإخوان يسعون إلى الكعكة الأغلى والأعلى في تاريخهم بالسعودية
في الجزء الأول من مقاله يبدي الكاتب إعجابه بمقال قينان الغامدي قائلاً ” ومن أجرأ ما قرأت خلال العام الأخير” مشيراً إلى أن السعودية الكعكة الأغلى الأعلى في تاريخ حركة الإخوان المسلمين”
يقول الموسى في مقاله أن” كمال الهلباوي أكمل سيطرة الفكرة الإخوانية على أهم مفصلين في التعليم: بناء المناهج ورسم الأنشطة”.
ويضيف الموسى ” كان الاختراق الضخم حين تكتشف أن كمال الهلباوي كان العضو الرئيس المؤسس في القائمتين: هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية والندوة العالمية للشباب الإسلامي، بوصف هذين (الجسدين) ذراعاً مالياً مرناً وعملاقاً تحتاج حركة الإخوان المسلمين أن تزرعه في قلب المنجم المالي الذهبي للملايين السائلة التي تحتاجها هذه الحركة” .
وأشار موسى أن ” حركة الإخوان عملت بمرشدين. معلن وخفي” .
وفي الجزء الثاني من مقاله يكتب الموسى ” جاءت حركة الإخوان المسلمين بكثافة إلى مجتمع بريء (يقصد السعودية ) لم يكن في حساباته الظن بأن في (الدين) عشرات الفصائل المختلفة التي تشرذمه إلى غطاءاتها وأجنداتها السياسية”
ويتابع الموسى ” التوسع المحلي الهائل في كليات التعليم الديني لم يكن إلا مزيجاً لتدريس كتب وأدبيات رموز حركة الإخوان المسلمين” .
مشيراً إلى أن ”  منهج الإخوان يحول الدين إلى حركية سياسية خالصة
ويستطرد “والمزج بين السلفية والإخوانية هو أعظم مكاسب الحركة في تاريخها بأكمله، لأنه كان المفتاح إلى كعكة التمويل المالية الهائلة“.
منوهاً أن ” النتيجة رؤية قاسية من التشكيك والريبة في كل شيء ثم ترميه بتهم الردة والفسوق: للمجتمع التي ترى أنه فقد ثوابت تربيته، للإعلام والتعليم والمناهج والمرأة وحتى المسؤول، مروراً بالنخبة والمفكر والمثقف”.
وفي الجزء الثالث كتب يقول مدللاً على كلامه الاسبق باختراق الإخوان للتعليم “منذ ربع قرن مازال عشرات الآلاف من الطلاب يدرسون كتاب (النظام السياسي في الإسلام) للرمز الإخواني الشهير، محمد سليم العوا “.
ويتابع الموسى ”وجدت أن طلابنا بعشرات الآلاف الذين مروا على هذه المقررات، إنما مروا على (كبسولة) تشكيك مبرمجة في هوية النظام الحاكم“، تمهيداً لمفهوم الانفصام ما بين النخبة وبين المجتمع”.
وفي الجزء الرابع كتب يقول : “الإخوان استهدفوا المبتعثين السعوديين (أصحاب القرار المستقبلي وسادة التأثير المجتمعي ) وبالتحديد في بريطانيا والولايات المتحدة من خلال المؤتمرات التي يحاضر فيها أمثال القرضاوي إلى الغنوشي والترابي وعصام البشير وعبدالله عزام، رحمه الله”.
 ويكمل الموسى ” ستهدفت المؤتمرات  أولا :تقريع المنهج السلفي ووصمه بالجمود والتخلف والانكفاء العقدي، ومن صلب هذه المؤتمرات خرج مصطلح (الفقه البدوي) بوصفه بذرة للتطرف، ثانيا : التأصيل (لجاهلية القرن العشرين) وزرع رسائل الشك المكثفة بين هؤلاء النخب وبين أنظمة بلدانهم السياسية وبين مؤسساتهم الفكرية السلفية وعلى رأسها هيئات كبار العلماء والفتوى والإرشاد”.
وفي الجزء الخامس أكد الكاتب أنه “سيتوقف عن الكتابة بسبب حسن إدارة الوقت و لأن لديه شرائح أخرى من القراء باهتمامات مختلفة”.
وفي إشارة إلى الشيخ عوض القرني الذي أطلق هاش تاق (مثقفون أجراء) ، قال الموسى أنه أعطاه الفرصة أن أتحسس (بطني) لأقارنه (بكروش) الآخرين ومكاسب بعضنا البعض المذهلة” .
ويؤكد الموسى أن ” الإخوان المسلمين ارتضوا أن يتحول إلى فصيل سياسي، ، لكنها تنظر لنفسها أن الحديث عنها ومجادلتها هو حديث وجدال مع الدين”،لا مع لعبة سياسية بقواعد الديمقراطية.
واسترسل الموسى” االإخوان حركة عابرة للحدود، ومن حق الجمهور أن يقف على الصورة المكتملة كي يعرف القارئ أن اللعبة السياسية فوق الأخلاقيات والمبادئ “.
وعدد الموسى مجموعة من الشواهد على كلامه  يقول الموسى ” شيخنا الضخم الذي ملأ الدنيا عن إيران وعن مصطلح (الرافضة) كان يلقي خطبة الجمعة الأخيرة من أشهر منابر مصر، تمجيدا في فصيلها السياسي الحاكم بلغة لا تشبه إلا الرعد الهادر”.
وختم موسى مقالته بهذه العبارة حتى أسوأ نماذج العلمانية لا تفصل هكذا بين الدين والسياسة”. 
القنابل التي فجرها موسى عن الإخوان ،انفجرت فيه !!
أحدثت سلسلة مقالات الموسى حالة واسعة من الجدل على موقع التواصل الاجتماعي تويتر وتحت هاش تاق #موسى_الوطن_يشق_الوطن .. علق المغردون ضد مقالات الموسى ،  وكذب البعض ماجاء فيها ، وانهالت الاتهامات على الموسى من كل حدب وصوب …
يقول أحمد بن راشد بن سعيد -أستاذ الإعلام السياسي بجامعة الملك خالد بن سعود -”علي الموسى، أحد أعضاء الحركة الخلفانية في السعودية..يلفق ويحرّض في صحيفة الوطن مردداً صدى صاحبه قينان. الشعب يعرفكم”
ويضيف سعيد “الموسى الذي افترى فيه علينا وعلى أجيالنا ومجتمعنا وجامعتنا..سنحاسبه يوماً. لن ننسى. لن نعفوا”
ويسترل عبدالملك أبوحثرة ‏”إدعاءات الموسى وقينان تزوير للحقيقة وتجني على جيل كبير من السعوديين تخرجوا على أيدي علماء ومربين مصريين”
ويتسائل د.محمد الحضيف “هل حملة قينان والموسى وشلة حسب الله،على مجمل الظاهرة الإسلامية وفعالياتها،جزءمن عملية(صناعة)خطر و(عدو)جديد ل(الوطن)..بعد تلاشي خطرالقاعدة ؟ـ”
ويستطرد عويد السبيعي “كانت طالبان والقاعدة حجج قوية تُستخدم لطمس شعيرة الجهاد و لمنع الصدقات من الخروج! الحجة الجديدة هذه الأيام هي الاخوان!”
ويؤكد ماجد العتيبي “سيبقى من عمل في الجمعيات الخيرية فخر للوطن ووسام شرف على صدور ابناءه مهما حاول مرتزقة الفكر نزع لباس الوطنية عنهم “.
ويتفق معه في الرأي العبودي بن عبدالله قائلاً “خلط الأوراق بربط المؤسسات الخيرية في السعودية بالإخوان !! خطة ليبرالية مكشوفة لبتر العمل الخيري في بلادي الحبيبة”
ويتابع بسّام البسّام ” الموسى كذّاب أنا درست الثقافة الاسلامية أربعة مستويات في جامعة أم القرى ليس فيها مما ذكر. وإن كان فيها فنعم المناهج”
ويكمل خالدالصقير “ألا يفهم هؤلاء أن الزمن تغير وأنه لامجال للوصاية على فكر الوطن” .
ويغرد محمد الثمالي “المقال نعم اعتقد انه شق الوطن وبكل قوة” .
تعليقات القراء .. ليس بالكم ولكن بالكيف
أكره تصنيف الناس بالقول هذا إخواني، ومن ثم تفسير كل مايقوله أو يفعله في هذا السياق الضيق .. فليس كل من هاجم مقالات الموسى إخواني ( هذه حقيقة لابد أن نعترف بها)…
 مقالات الموسى مثيرة للجدل ، ويبدوا أنه سعيد بالضجة التي أحدثتها بالقول في مقاله الأخير “أشكر من الأعماق كل هذا التفاعل المثير مع هذه السلسلة بما يقرب الألف تعليق حتى اللحظة، مما يجعلها الأعلى بلا منازع في سوق الصحافة الأسبوعي”.
ويبقى السؤال الأهم ماهي نوعية هذه التعليقات وهل هي مؤيدة أم معارضة ، وهل كلف الموسى نفسه أن يقرأ ماكتبه الناس أم أنه لايهتم ، نظرة سريعة على حساب الموسى عبر تويتر ( وعدد من يتابعهم صفر) يكشف لك اهتمامه بآراء الناس !!.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق