السبت، 2 فبراير 2013

حوار لم يكتمل مع آريل اللامي !!


المقال (هبه عراقي ) :
أريل اللامي .. طالبة دراسات عاليا ومواطنة سعودية تحمل الجنسية الأمريكية تطوعت لتكون ضمن حملة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الانتخابية ، وكانت محط اهتمام وحفاوة بالغه من وسائل الإعلام السعودية .. كان معها هذا الحوار الذي لم يكتمل ..
قررت إجراء حوار مع آريل مختلف عن حواراتها مع الصحف الأخرى التي أشادت بها – كإمرآة طموحة ونموذج مشرف للمرأه العربية على حد وصفهم –.
راسلت آريل وطلبت منها إجراء حوار لصحيفة المقال السعودية ، ووافقت في بادىء الأمر ورحبت بي قائله : ” حياك وبياك أختي هبه ” – بداية جميله ومشجعه – !!.
 قمت بإعداد الأسئلة ، وتأخرت قليلاً ، لحرصي الشديد على أن يكون الحوار قيماً مليئاً بالمعلومات والحقائق والآراء المتنوعه ، وشاملاً ووافياً لجميع المحاور التي قد تهم القارىء فيما يتعلق بشخصية آريل كتعارف وطموحاتها المستقبلية وحياتها بالمجتمع السعودي والأمريكي ، ثم انتقلت بعدها إلى محاور موضوعية للعلاقة بين العرب وأمريكا والصورة الذهنية لدى كل منهما عن الآخر،  إنتهاءً بدور آريل في دعم الرئيس الأمريكي باراك أوباما ، وتحفظي على هذا الدعم بسبب موقف أوباما من الصراع العربي الإسرائيلي الداعم لإسرائيل بشكل واضح .
أرسلت الأسئلة وجلست انتظر الرد .. وكان الرد الأول هادئاً مرحباً بالإجابة على الأسئلة بالرغم من كونها في سفر مع الحمله الخاصة بأوباما – على ما يبدوا أنها لم تقرأ الأسئلة بعد -.
بعدها إنهالت الردود والتعليقات الغاضبة على بعض الأسئلة أسوق إليكم بعض منها :

تقول آريل” لست ممن يتكالبون على الإعلام على الرغم بالعلاقة الجيدة التي تربطني مع العاملين فيه بدليل عدم ظهوري إلا بمناسبة وهي الإنتخابات” .
وأوضحت آريل” أجبت في كافة لقاءاتي الإعلامية عن المرشح الاخر وعن ما أتطلع له ولم أتلقى حتى الان أي هجوم وبالتأكيد أرحب بالرأي والرأي الاخر”.
وأضافت آريل”أما أنا ولله الحمد فهادئة جدا وأوضحت لكي أن الأسئلة لم تصغ بعناية فالخاصة جدا والبعيدة عن صلب الموضوع لا تهم القاريء في شيء”.
سألتها أنا في حسابك على تويتر وفي خانه التعريف بك كتبتي ” أنك مواطنه أمريكية ولم تذكري أنك تحملين الجنسية السعودية بما تفسرين ذلك” ؟؟ ، فأجابت آريل” تعريفي بذاتي في تويتر جلي للعيان حينما أوردت كوني أمريكية الجنسية حتى يتضح شرعية عملي وأردفتها بذات أفق عالمي أي قابل للكل”!!

واضافت آريل”فيما يتعلق بنظام الإزدواج في الجنسية بالنسبة للسعوديين حملة الجوزات الأجنبية بالولادة وخلافه فهو قانوني ولست حالة خاصة “
سألتها أنا أيضاً عن صورة ميشيل وهي تقبل أوباما والتي تضعها في البروفايل الخاص بها على تويتر وماسر اعتزازها بهذه الصورة خاصة وأن البعض اعتقد انها صورة شخصية لها ؟؟
ردت آريل غاضبة ” أجد أن تغريدة إستفسر بها مغرد حول الصورة الشخصية التي تجمع أوباما وميشيل ترتقي لتكون سؤال فقد إنقشعت الغمامة بإيضاحي”
ورداً على سؤالي حول تعليق أحدهم عن سر الاحتفاء بآريل كعربية وهي تشارك في الانتخابات الأمريكية بصفتها مواطنة أمريكية تقول آريل” أن إيضاح على إستفسارمن قبل أحدالمغردين لايرتقي ليكون موضوعا محوريا وقد تمت الإجابة في حينه فأنا من مدرسة تسمية الأشياء بأسمائها”

حقيقة أوباما الذي تدعمه آريل
اكتفت آريل بالقول أنها مقتنعة بأوباما كمرشح ، ولم تأتي آريل خلال ردودها معي على ذكر الأسئلة التي تناولت حقيقة الرئيس الأمريكي أوباما الذي تدعمه وموقفه الواضح من خلال تصريحاته المعادية للعرب والمسلمون ، وموقفه المخجل من القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي…
وهذه بعض من تصريحاته يقول أوباما في تصريحاته أمام لجنة الشئوون العامة الاسرائيلية الأمريكية ( حماس منظمة ارهابية )،( القدس ستبقى عاصمة اسرائيل ولن تقسم)،( الاتفاقات يجب أن تحترم هوية إسرائيل كدولة يهودية )،   ( لن أقدم تنازلات فيما يتعلق بامن اسرائيل ) وهذا في محاولة منه للتقرب لأصحاب اللوبي الصهيوني والذين يشكلون قوة مؤثرة على نتائج الانتخابات الأمريكية ، طبعاً من المعروف أن منافسة في الانتخابات ميت رومني ينافسه ويتفوق عليه في حبه لإسرائيل فهذه سياسة أمريكا مع حليفتها إسرائيل مهما تبدل الرؤساء .

أوباما الذي انخدع به العرب وعقدوا عليه أمال كثيرة خاصة بعد الخطاب الذي القاه في جامعه القاهرة واستهله بآيات من القرآن الكريم ، ولكن كل سرعان ماتكسرت تلك الأوهام بمرور الوقت ليتضح لنا أن أوباما كغيره  من رؤوساء الولايات المتحدة .
سألت آريل وسؤالي موجهه إلى كل من يدافع عن أوباما ” كيف لكي ان تدافعي عن اوباما وهو الذي وصم العرب والمسلمين بالعنف والارهاب خلال كلمته التي ألقاها بالجمعية العامة للأمم المتحدة ؟؟
أيضاً بعد حادث مقتل السفير الأمريكي في ليبيا خرج اوباما ليقول إنها جريمة لا تغتفر للعرب والمسلمين دون النظر الى مجموعة من الاعتبارات الهامه انها حادثة فردية في بلد غير مستقر امنياً ؟
كذلك دافع أوباما ضمنا، عن الفيلم المسيء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم،معتبرا هذا الفيلم يدخل في نطاق حرية التعبير  .
بعد كل هذا تصر آريل على الدفاع عن أوباما مؤكده أنها ” لم أختار الإنضمام للعمل مع حملة الرئيس للمرة الثانية ولا تبعدنا سوى سويعات عن إعلان النتيجة إلا وأنا مقتنعة به كمرشح”.
وفي الختام .. أذكركم بقول الله تعالى في كتابه الكريم ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ” صدق الله العظيم .
آريل ترفض الحوار
في نهاية الأمر رفضت آريل إجراء الحوار وتعللت في بادىء الأمر بأنها مشغولة ” في الساعات الأخيرة التي تفصلني عن المراقبة على الإنتخابات إضافة لإرتباطي بسفر مع الحملة  ”.
ولكنها أفصحت في النهاية عن عدم رغبتها في الإجابة على الأسئلة لإن” هنالك بعض الأسئلة التي لاتسمن ولا تغني من جوع “، وأضافت ” أنا مستعدة للإجابة حينما تكون هنالك أسئلة ومتابعة دقيقة لما يجري وخاصة أنك صحفية لايكون معينك الوحيد التايم لاين في تويتر”!! – ولكن والله على ماأقول شهيد ، تويتر لم يكن المصدر الوحيد في إعداد الأسئلة -.

الحق يقال
الحق يقال .. أنني حاولت استفزاز آريل في العديد من الأسئلة التي طرحتها عليها ولكن كان هدفي هو إخراج مابداخلها من أفكار وآراء
الحق يقال .. أن الأسئلة كانت كثيرة وطويله حوالي 36 سؤال ، ولكن لو تعلم كان لدي أسئلة أخرى ولكني اكتفيت بهذا القدر حتى لاأثقل عليها .
الحق يقال .. آريل شخصية مثيرة للجدل ، ورغم اختلافي معها ، فهي تستحق الحوار معها على الأقل لمناقشتها في أفكارها وآرائها في الحياة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق