السبت، 2 فبراير 2013

أسئلة مشروعة عن مناظرة الفارس والمالكي

ديسمبر - 26 - 2012


المقال (هبه عراقي ) :
لم تكتمل المناظرة بين حسن فرحان المالكي والدكتور إبراهيم بن عثمان الفارس في قناة وصال بعد أن قررت القناة إيقاف برنامجها (وجهاً لوجه)الذي لم يبث منه سوى ثلاث حلقات فقط، بسبب التعرض للصحابة بسوء ، ولاتزال أصداء المناظرة تلقي بظلالها على المشهد في تويتر .
كلا الطرفين سعى إلى عمل المناظرة لأغراض في نفسه ، وشتان بين أهداف كل منهما !!.
البعض استغل ماحدث في المناظرة لصالحه ، وبدأ في كيل الاتهامات للطرف الآخر ، وأخذ ينقل المشهد من وجهه نظره ، في حين حذر البعض من مخاطر نقل المناظرات للعلن وماينتج عنها من إثارة للفتنة وتضليل لبعض العامة .
نحاول خلال السطور القادمة أن نجمع لكم آراء جميع الأطراف في تحقيق واحد شامل
القناة التي استضافت المناظرة
قناة وصال :المناظرة جاءت بشكل سريع ومفاجىء ولم نسبق أن عملنا مناظرات!!

تعرضت قناة الوصال لهجوم كبير ،ووصفت بأنها طائفية وهاجمها بعض الكتاب والصحفيين فردت عبر حسابها على تويتر أن ” مناظرات (وجهاً لوجه) لم تكن ضمن خريطة البرامج ولم تكن الفكرة بالأساس موجودة والموضوع كان أشبه بالتحدي بين الفارس والمالكي عبر (التويتر)”
وتتابع ” وقد قام الفارس بدعوة المالكي بأن تكون المناظرة في وصال ، وقد وافقه المالكي والقناة لا تزال بعيدة عن الأمر ثم وافقت الإدارة على إقامتها ، وكما هو معلوم فإن قناة وصال لم يسبق لها أن أقامت المناظرات وقد أتت هذه المناظرة بشكل سريع ومفاجئ ، وتمت موافقة القناة بشكل سريع”
وتكمل ” بدأت أول الحلقات يوم الخميس وفي خلال ٣٥ دقيقة وصف المالكي بأن (الخميني أفضل من معاوية) وقذف أحد المشايخ بتهمة لا تليق وقد وصلتنا شكاوى”
وتتابع ” وفي اليوم الثاني قال المالكي (معاوية بالدرك الأسفل من النار) ولم نستفد من المناظرة أي معلومات سوى الطعن .. واجتمعت الإدارة وقررت التالي أن (يقوم المقدم بالتنبيه الأخير للضيوف وفي حالة وجود أي إساءة لأحد الصحابة فسوف نعلن عن إيقاف البرنامج وعلى الهواء مباشرة)”، ولكن المالكي لم يرض وانزعج بهذا القرار وبرر لنفسه الانسحاب ؛ لذا أعلنا عن إيقاف البرنامج وأعلنا عبر الشاشة وتويتر ولا بد من التنسيق مجدداً”
وتوضح ” تم إبلاغ الكنترول بإبلاغ الغامدي ليذكر القرار في نهاية اللقاء فقط لكن تفاجأنا بقيام الأخ الغامدي بمقاطعة الشيخ إبراهيم وحدث ما حدث وللأسف”
وتضيف “ما ذكره مقدم البرنامج تم التبرأ منه عبر الشاشة ومواقع التواصل الاجتماعي ، وللتأكد يمكنكم الاتصال بطرفي المناظرة “.
وتؤكد” أن ماذكره الاستاذ خالد الغامدي في نهاية الحلقة لا يمثل قناة وصال إنما يعبر عن وجهة نظره “.
واستطردت ” الأخ خالد الغامدي اجتهد وأخطأ ويجب على الذين يلومونه أن يتذكروا حسناته ووقوفه بجانب قضايا الأمة الإسلامية في البحرين والعراق ودماج وبورما”.

مقد برنامج المناظرة

المذيع خالد الغامدي يعتذر لجمهور وصال وينتقد غياب التنسيق
كتب المذيع خالد الغامدي عبر حسابه على تويتر ” غفرالله لكل من اساء لي بسبٍ اوقدح او ازدراء اومن انتقص من ديني اوعلمي الشرعي او الدنيوي بسب حكمه على ماشاهده نهايةحلقة البارحه من برنامج وجه لوجه وكذلك بسبب لفظة (فخ) عندماذكرتها نهاية الحلقه فأني اقدم اعتذاري لكل من رأى فيها اسائه واخص بها جمهور وصال وكل من شاهد تلك الحلقات بأكملها لانني لم اكن مقتنعاً بمايقدم فيها وخاصه ان التنسيق كان معدوماً بسبب تباعد اطراف المناظره
ويوضح الغامدي ” اما بنسبه لكلمة (فخ) فقد قصدت منها: ١-عند سماعه يقرأ الأيات ويخطئ فيها دون الردعليه ٢-انتقاصه وتخطئته للصحابه والسلف من الامه ، حكمه على الصحابي الجليل معاويه بن ابي سفيان رضي الله عنه انه في الدرك الاسفل من النار ٤-تمجيده للخميني الهالك وانه افضل من معاويه بمراحل، ادعائه بمظلومية الشيعه في السعوديه والثناءعلى الثوره كماسماها مباركه في البحرين ٧-قذفه لشيخ الدمشقيه بكبيره من الكبائر”

الطرف الأول في المناظرة

الفارس : تحققي هدفي من المناظرة وقد تكشّف انتماء حسن للشيعة
كشف د. إبراهيم الفارس – الأكاديمي بكلية التربية في جامعة الملك سعود و المتخصص في العقائد والملل والنحل والمذاهب المعاصرة – العديد من الحقائق حول مناظرته مع حسن المالكي على قناة وصال
يؤكد الفارس عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر ”  بيني وبين حسن فرحان ردود كثيرة عبر تويتر وكان يزعم أنه من أهل السنة ، ويلبّس بذلك على من يجهل إرثه الكتابي والخطابي
ويضيف ” أخذت على نفسي أن أكشف تشيعه من خلال رصد كتاباته ليهلك من هلك عن بينة و يحيى من حيّ عن بينة ، ورأيت في المناظرة أرضاً خصبة لهذا الهدف ” .
ويتابع ” دخلت المناظرة عازماً على عدم الخوض في الجزئيات التي يستجرني لها فخلافي معه في الأصول قبل الفروع إنماأردت تقريره بطوامه الكتابية والمرئية”
ويكشف ” السبب في ذلك أن أهل العلم لا زالوا يتواصون بعدم تمكين المبتدع من بث شبهاته للعامة وأن مناظرته تكون في حلقات العلم الخاصة
ويردف ” لم أكن أتوقع أن يكشف نزعته الشيعية بهذه السرعة حين حكم على معاوية بالنفاق و الدرك الأسفل من النار وأن الضال الخميني أفضل منه ووو”
ويستطرد ” لما تحقق الهدف عزمت على ختم المناظرة بعد الحلقة الرابعة خاصة بعد سبه لمعاوية و تخبطه في عدم تكفير الكافر و قذفه للشيخ الدمشقية”
ويكمل ” تفاجأت بختم المناظرة من قبل قناة وصال بهذة الطريقة المستغربة والتي أخالفهم فيها مع ثقتي التامة بحسن نواياهم في غيرتهم على الصحابة
ويختم ” أسدل الستار على المناظرة وقد تكشّف انتماء حسن للشيعة وتحقق هدفي من المناظرة ، أما مناقشة شبهاته فلا أرى أن تكون أمام الجميع
وأكد الفارس أن الشيعة فرحون بخطأ المذيع خالد الغامدي ، وأنه بعد المناظرة يتعرض لهجوم كبير من قبل الجامية ربما أكثر من الشيعة !!
وشدد الفارس أن ” مفهوم الانتصاروالهزيمة لم يكن في بالي كما يركز على ذلك الكثيركان همي هو إبرازالحقيقة فقط وقد ظهرت ولله الحمد فالاخلاص لله في هذا الزمن عزيز” .

الطرف الثاني في المناظرة :

المالكي يدعوا لاستكمال المناظرة ويصف ماحدث في الوصال بـ (المهزلة )
 
دعا حسن فرحان المالكي – باحث في الشؤون الشرعية والتاريخ ومهتم بقضايا حقوق الإنسان – عبر حسابه على توتيتر “قناة فور شباب والاستاذ عبد العزيز قاسم لقبول استكمال المناظرة بيني وبين الفارس وخاصة في تخصص الفارس ( العقيدة والمذاهب المعاصرة)”
مضيفاً ” أن هناك اثنان استعدا وهما الفارس والبراك فإذا نكصا رأينا غيرهما والعرعور أقل وأجبن وأذل وأجهل من أن يجرؤ على مناظرة
وعن المناظرات يقول المالكي ” المناظرات إذا حسنت إدارتها وكانت الجهة المستضيفة محايدة فإنها ستحدث نقلة نوعية في الثقافة المحلية هذا الدلال السلفي هو نتيجة لعدم مواجهته”
وينوه ” وللأسف أن أصحاب وصال غير مأجورين على هذا التجديد لأنهم يفتقدون النية
ويكمل ” صدقوني جميع الغلاة لا يستطيعون الأجابة ب ( لا) أو ( نعم) رأيتم الفارس كيف يقول ان أسئلتي تحتاج لوقت وهي سهلة جدا لكنه يعرف نتائج الإجابات“.
ويعبر المالكي عن سعادته برود الفعل بعد المناظرة قائلاً ” الناس ما بعد مناظرة وصال يختلفون عنهم قبل مناظرة وصال “
ويضيف ” الوعي السعودي لم أتفاجأ بكثرة الاتصالات بعد تلك المهزلة في وصال وإنما بتنوعها من فئات المجتمع كافة وهذا فتح عيني على حقيقة كانت غائبة”
ويستطرد”رغم أن الخصوم قد دفعوني لأفكار صادمة إلا أن هذا الالتفاف الكبير الذي لم اعهده قد أشعرني بأن الوعي كبير وان التغيير نحو الأفضل حتمي
ويرى المالكي ” لو استمرت المناظرة لعرف الجمهور كله منهجا جميلا في اتباع القرآن أولاً ثم السنة المتواترة ثم السنة الصحيحة وأنني أنا السني وهم المبتدعون
ويؤكد ” مذهبي ( سني ) لكن سنة محمدية غريبة على اكثر الناس لا يكاد يعرفها أحد لو استمرت المناظرة ستكتشفونها وتبدعون الغلاة بسهولة”
ويشدد” هذا هدفي الحقيقة فقط اكن عندما أرى الفارس لا يقدر الجميل معي في إخراجه مما سماه ( المصيدة) أجدني مضطرا للقسوة عليه”
ويتابع ” إن تعرضك للإهانة وانت تدعو لكتاب الله يذكرك ولو بقليل من الأذى الذي لقيه رسول الله الله يريد منك ان تمرغ جاهك لأجله هذه هي العبادة

السبيعي يكشف ضلالات المالكي ويرد عليها  
أكد الشيخ سعد السبيعي أن حسن المالكي اعتمد في ذم الصحابة على: ١)الفهم الأعوج للأحاديث الصحيحة ٢)تقوية الأحاديث الموضوعة والمنكرة!
وأضاف السبيعي “أن المالكي  إذا كان الراوي من أئمة أهل الحديث رد حديثه زاعما أنه ناصبيا وإذا كان رافضياً أخذ بحديثه!
وأكد السبيعي أن الحديث الذي استدل به المالكي على نفاق معاوية(يموت على غير ملتي)رواه البلاذري ، وأعله أحمد والبخاري وابن تيمية
ووصف السبيعي المالكي بالـ ( المتلون ) منوهاً أنه ” لايمكن مناظرته لأنه ليس هناك أصول يتفق عليها عند المناظرة! “
مؤكداً أن المالكي وقع في عرض أبي بكر وعمر وطلحة وأبي هريرة وفي ذم علماء أهل السنة كابن تيمية والذهبي وابن كثير”.
مشيراَ إلى ” أن الخلاف مع حسن المالكي ليس مقصوراً على ذمه لمعاوية وإنما ذمه للألوف من تأخر إسلامهم وإخراجهم من حد الصحبة”.
ورد السبيعي على شبهة حسن المالكي في أن لفظة الصحابة لم ترد في القرآن ” قائلاً لو تنازلنا معه فقد وردت في السنة ويكفي هذا..  (لا تسبوا أصحابي)(أنتم أصحابي)(من أمن الناس علي في صحبته)وكلها في الصحاح ألا يثبت بها لفظ الصحبة؟!
وعدد السبيعي بعض من كتابات المالكي وأفكاره حيث “قام المالكي بالكتابة في نقد كتاب(زاد المستقنع)وهو متن يعول عليه مشايخنا كثيراً في دراسة الفقه الحنبلي! “.
ويضيف ثم بدأ المالكي ” يتدرج في الضلال فقام بالطعن في كتب السلف ويصفها بأنها كتب تجسيم وغلو في التكفير والنصب! “
واستطرد ” كتب  المالكي في صحفنا ينقد كتاب ثلاثة الأصول مستنكراً تدريسه للصفوف الأولية لصعوبته واقترح بديلاً عنه! “
وأكمل ” المالكي كتب كتاباً أسماه(قراءة في كتب العقائد)يسب فيه أهل السنة،وكتب ينقض(كشف الشبهات)” ومن أمن العقوبة أساء الأدب!”.

فتوى الشيخ الخضير ضد المناظرات
أفتى كثير من أهل العلم بأن المناظرات لاتجوز نذكر منها فتوى للشيخ عبد الكريم الخضير سئل ما حكم مناظرة أو حوار المخالف في الاعتقاد بدعوته، وما الضابط؟ وهل هناك محذور شرعي لمناظرته؟
الجواب:أولاً المناظرات التي يطلع عليها عوام الناس هذه لا تجوز بشيء،لأن العوام لا يستوعبون مثل هذه الأمور،مثل هذه الشبه فقد يعلق في أذهانهم شبه لا يستطاع اجتثاثها فتبقى المناظرات خاصة بأهل العلم، لكن إذا انبرى لهذه المناظرة مبتدع، وفي وسائل الإعلام والمناظرة حاصلة حاصلة، فلا بد من الرد عليه، لكن من من؟ ممن يحسن الرد، أما يأتي شخص لا يحسن الرد ليس عنده ما يعتمد عليه، ليس على أساس متين، وتأصيل قوي، تأصيل علمي قوي، مثل هذا إذا ضعف نسب ضعفه إلى ضعف مذهبه، ومثل هذا لا يجوز،أيضاً ما العلم ينبغي أن يكون المناظر حاضر البديهة.بعض الناس عنده علم لكن إذا احتيج إلى هذا العلم غاب عن ذهنه، فإذا أوى إلى فراشه تذكر، مثل هذا ما يصح يناظر أبداً، فلا بد أن يكون على تأصيل وتأسيس متين قوي،وأن يكون مع ذلك قوي الحجة، واضح البيان، سريع الاستحضار.))

أسئلة مشروعة
أخيراً تبقى لدي مجموعة من الأسئلة المشروعة :
 هل تحققت غاية طرفي المناظرة ؟ هل يقبل كلاهما بمناظرة أخرى ؟ من خرج منتصراَ من المناظرة ؟ وهل زادت المناظرة من شعبية أحد الأطراف مقابل الآخر ؟  وماذا استفاد الجمهور؟ ، هل ستقدم القناة على مناظرات أخرى في المستقبل ؟ وأخيراً هل أخطأ المذيع ليعتذر ؟!.
، ولنختم بمقطع الفيديو الذي يعرض مادار بالحلقة  لعلي أجد لدى أحد من القراء إجابة شافية على أسئلتي
http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=A_Fl5Mwts3I

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق