الأحد، 17 فبراير 2013

من مرشد إيران إلى الرئيس المصري طبقوا ولاية الفقيه !! .. والرد لن نطبق



فبراير - 17 - 2013


المقال (هبه عراقي ) :
وجه المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي ، خطاب إلى الرئيس المصري محمد مرسي ، طالبه فيه بتبني النموذج الإيراني والانضمام إلى طهران في بناء الحضارة الإسلامية الجديدة، استنادً إلى تعاليم الإمام الراحل آية الله الخميني .
 الخطاب نشره موقع فارس الإيراني ، ووقع عليه مستشاري الخميني البالغ عددهم 17، ومنهم مستشار شؤون السياسة الخارجية للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي أكبر ولايتي.

الخطاب: أفضل مسار في الحياة هو الذي يكون مستوحى من ولاية الفقيه !!

ننقل لكم خلال السطور القادمة أهم ماجاء في رسالة خامئني للرئيس المصري .. الخطاب بدأ بتوجيه التهنئة لمرسي بمناسبة الذكرى السنوية الثانية للثورة المصرية وانتخابه رئيساً للبلاد.
يوجه الخطاب حديثه إلى مرسي: “نظراَ لأنك تتمتع بقدر كبير وعميق من الإيمان والفلسفة والفكر، ولأنك على رأس دولة قد ورثت الحضارة الإسلامية، فإننا نحثكم على أن تقيموا حكومتكم بناء على الإسلام فقط، ويتعين عليكم أن تتجاهلوا الضغوط الدولية ، وتأثير ما يسمى بالمثقفين الذين يبحثون عن فصل الدين عن السياسة”.
ويضيف الخطاب أن “مصر الجديدة يجب أن تبنى وفقا لتعاليم الإسلام ، كما وردت في النموذج الإيراني للتنمية، مشيراً إلى أن كافة الصراعات الدولية يمكن حلها عن طريق التعاليم الدينية، ولا سيما الإسلامية منها”.
ويشدد الخطاب إلى أن “الحق في حكم المجتمعات البشرية يعود إلى الله ورسوله وأهل البيت”.
ويتابع الخطاب: “لا يمكن للمواقف الإنسانية أن تقدم حلولاً كاملة للاحتياجات الروحية والمادية للبشر، ويشير الخطاب إلى “أن الغرب نفسه يحاول الآن العودة إلى طريق الإيمان، مؤكداً أن السبب في العودة إلى الإيمان هو المأزق الناجم عن النمو والتربية من دون الدين”.
وفي محاولة لإقناع مرسي بتنبي النموذج الإيراني.. أكد الخطاب ” أن إيران قد أصبحت تحت ولاية الفقيه واحدة من أكثر دول العالم تقدما في مجموعة من المجالات العلمية والتكنولوجية والاقتصادية، وأن أفضل مسار في الحياة هو الذي يكون مستوحى من ولاية الفقيه”.
ويتابع الخطاب أن ” الخميني كان فيلسوفاً عظيماً وعالماً ذا مكانة بارزة في التاريخ الإسلامي، ولذا فإنه يتعين على المسلمين في كل مكان اتباع تعاليمه، ولا سيما فيما يتعلق بالحرب بلا هوادة ضد الصهيونية والغطرسة العالمية”.
إيران في الخدمة .. وأكد الخطاب “أن المفكرين الإسلاميين الإيرانيين على استعداد لتقديم قدراتهم العلمية المتاحة للحكومة المصرية النبيلة وشعب مصر العظيم“. 

الرئاسة المصرية ترد: نظام ولاية الفقيه الإيراني لن يطبق بمصر
أكد الدكتور ياسر علي المتحدث الرئاسي ” إن مصر سيكون لها نموذجها الخاص النابع من إرادتها الشعبية، وليس لها علاقة بأي نموذج آخر، ولن يملي عليها أحد نموذجاً معيناً” .
من جهة أخرى، قال المستشار محمد فؤاد جاد الله، المستشار القانوني للرئيس، “إن التجربة المصرية تختلف شكلاً وموضوعاً عن التجربة الإيرانية، ولا يمكن تكرار تجربة الخميني والثورة الإيرانية في مصر، لوجود اختلافات جذرية بين الشعبين وقيادتي الدولتين في العقيدة الدينية والرؤى السياسية والاقتصادية، مما يؤكد استحالة تطبيق ولاية الفقيه في مصر”.

مغردون:إيران مجنونة وبضاعتها فاسدة !!
يقول د. عباس الكعبي ” رسالة إيران للرئيس مرسي ونصيحته بتبني النموذج الإيراني في الحكم تُعد تدخلاً فاضحاً في الشأن الداخلي المصري”
ويضيف الكعبي “يا لها من مفرقة أن تعرض إيران بضاعتها الفاسدة على مصر لتبني النموذج الإيراني في الحكم!!”
وتستطرد إيناس البكر “الناس هذي أكيد مجنونه رسمي !! خامنئي في رسالته يدعو مرسي لتبني النموذج الإيراني فهو نموذج الحضاره الإسلاميه الجديده !! يا سلااااااااام !”
ويوضح حساب شؤون إيرانية على تويتر “يمكن تلخيص الرسالة في جملة واحدة: نريد أن تكون مصر نسخة طبق الأصل من الجمهورية الإسلامية في إيران”.
ويتابع نواف الربياوي “خامئني يطلب من مرسي تبني وﻻية الفقيه في مصر ،، صدق شين وقوي عين”، وتكمل NogaGirl “خامئني يطالب مرسي بتطبيق ولاية الفقيه ويقول له افضل أنظمة الحكم على الإطلاق نظام الطاعة للولي الفقيه … ما يستحي عنده ثقة أنه فلتة وهو تفله”.
ويسترسل صالح الدويش “من خامئني إلي مرسي استوحوا ولايه الفقيه فايران أصبحت واحده من أكثر دول العالم تقدماً ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ شر البليه مايضحك”.

عماد الدين أديب: إيران أطلقت الكذبة وصدقتها !!
كتب عماد الدين أديب مقالاً في (الشرق الأوسط ) اليوم بعنوان («ثانك يو» مستر خامنئي!) ، يقول فيها : ” يا سلااااام! هل النموذج الإيراني هو الحل العظيم الذي تسعى إليه دول العالم؟”
ويضيف ” لقد قامت الثورة الإيرانية منذ عام 1979 وعاصرها منذ 39 عاما أكثر من 200 دولة ولم يقتنع بنتائجها حتى هذه اللحظة نظام رسمي واحد!
ويتابع ” ثم تعالوا نستعرض النتائج العظيمة التي عادت على الشعب الإيراني ذاته من نظام الحكم العظيم، حروب إقليمية، وتورط في مشكلات في المنطقة، وانخفاض مستوى الدخل، وأزمات داخلية، وثورات وهبّات اجتماعية تم قمعها، وانعزال تام لإيران عن العالم، ورقابة على الحريات والثقافة ونظم الاتصالات”.
ويكمل ” كم من زعيم سياسي اعتقل أو نفي أو هاجر أو غير قادر على العودة أو ضاع في انفجار أو اغتيال سياسي؟ ، المرأة في إيران مواطن من الدرجة الثانية، والحريات السياسية منقوصة حسب تقارير المجلس العالمي لحقوق الإنسان، والشفافية في المعلومات شبه معدومة، ومعدلات الفساد من المعدلات العليا في العالم”.
ويستطرد “ لقد وصل بالعقل السياسي الإيراني إلى حد من الغطرسة والمكابرة وعشق الذات إلى الحد الذي أطلق فيه الكذبة وصدقها، ووصل به الأمر إلى تصديق أن نموذج ولاية الفقيه هو النموذج الأمثل من أنظمة الحكم المعاصرة الذي يجب الاقتداء به والسعي إلى محاكاته وتقليده في الشكل والمضمون“.

جاسر الجاسر : نصيحة خامئني لمرسي “مسمومة”!!
كتب جاسر عبد العزيز الجاسر في الجزيرة مقالاً بعنوان (النصيحة المسمومة) يقول فيها ” ما قدمه علي خامنئي مرشد الثورة الإيرانية وسبعة عشر من مستشاريه إلى الرئيس المصري محمد مرسي يصنف بامتياز بالنصيحة المسمومة؛ إذ لا يحتاج محمد مرسي إلى نصيحة تبعده أكثر عن نصف شعبه على الأقل” .
ويضيف ” الإيرانيون في ظل حكم الملالي الذي يطبِّق نهج خميني يعيشون أسوأ أيامهم التي لم يشهدوا مثلها، فإضافة إلى التسلط والتعنت وحرمان المواطن الإيراني من حريته الشخصية، والتجاوز على كرامته الشخصية، تدنى المستوى المعيشي، وأصبح الإيراني مهموماً بتلبية احتياجاته اليومية، حتى أن كثيراً من الأسر الإيرانية لا تحسن تدبير لقمة طيبة مرة أو اثنتين في الأسبوع، وتظل أياماً محرومة من أبسط صنوف الحياة؛ ولهذا فإن الشعب الإيراني يمارس كفاحاً ونضالاً مستمراً للتخلص من هذا النظام الذي يسير على نهج يحرمه حقه في الحياة مقابل السعي لتحقيق أطماع عنصرية وطائفية” .

عرض إيراني لشراء الثورة المصرية !!
كتب محمد بن صقر السلمي باحث سعودي متخصّص في الشأن الإيراني في مجلة المجلة مقالاً بعنوان (ماذا تريد إيران من مصر ما بعد الثورة؟) جاء فيه :
يقول السلمي “ما أن نجحت ثورة الخامس والعشرين من يناير في الإطاحة بنظام حسني مبارك حتى سارعت إيران إلى وصف هذه الثورة الشعبية بأنها امتداد للثورة الإيرانية التي حدثت قبل أكثر من ثلاثة عقود من الزمن،  منذ ذلك الوقت، ما انفكت إيران تتقرب إلى مصر بشكل ملفت للأنظار، (ولا أقول تقاربا لأنه من الجانب الإيراني فقط) .
ويضيف ” رئيس الإذاعة والتلفزيون عزت الله ضرغامي كان قد صرح سابقاً للوفد المصريفي طهران “إن الغرب يريد شراء ثورتكم بـ40 مليون دولار ونحن سندفع أكثر فهل ستقبلون ببيعها؟ لكن الصحفية المصرية نشوى الحوفي مراسلة، جريدة المصري اليوم ردت عليه بالقول: “لن نبيع ثورتنا لا لأمريكا ولا أوروبا ولا إيران واطلب منك أن تسحب كلامك هذا”.
وبتابع ” الجانب الإيراني لم يتوقف عن محاولاته أو يشعر باليأس مطلقا فسياسة إيران تتسم بالنفس الطويل وعدم الاستسلام سريعاً“.

السلمي : ماذا تريد إيران من مصر ؟
يجيب السلمي في مقاله خلاصة القول، في ظل الظروف التي تمر بها مصر حالياً وانشغالها بالكثير من الشؤون الداخلية الهامة والتركيز عليها، تسعى إيران إلى استغلالها خير استغلال من خلال بناء قاعدة إعلامية في الداخل المصري مهمتها تلميع صورة إيران بين الشعوب العربية.
ويكمل ” المهمة الأكثر صعوبة بالنسبة لطهران ولكنها لا ترى استحالتها هي العمل على ضم مصر إلى صفها أو تكوين البديل لحليفها السوري المهدد بالزوال في ظل ثورة الشعب السوري الحالية ، فقبل بضعة أشهر كانت إيران تتحدث عن مثلث إسلامي يتكون من إيران ومصر وتركيا، أما بعد موقف الأخيرة من الثورة السورية، وصعوبة تحقق هذا المثلث فقد استبدلتها طهران بالحليف العراقي “. 

الوهم الإيراني بالفوز بمصر وقيادة العالم الإسلامي !!
ترغب إيران بشدة في الفوز بمصر وإعادة العلاقات المقطوعة معها ، وتحقيق التقارب مع القاهرة – وهي واهمه من وجهه نظري- .
ويلاحظ أيضاً ضغط إيران على النظام المصري بعدة وسائل وحيل منها : إلغاء التأشيرة الإيرانية أمام الزوار المصريين لإيران، دعوة ناشطين مصريين لزيارة طهران، من خلال استقطاب إيران لشخصيات إعلامية مصرية وتنظيم رحلات لهم إلى إيران بميزانيات شبه مفتوحة وحث ناشطين إيرانيين موالين للنظام على التقارب مع النظام الرسمي في مصر، ومن ذلك رسالة الأساتذة الإيرانيين إلى مرسي بمناسبة الذكرى الثانية لثورة 25 يناير جاء فيها نحن على هبة الاستعداد لنقل تجربة إيران وقدراتها العلمية إلى مصر” .
كما أكدت مصادر أمنية رفيعة في القاهرة لـ(الشرق الأوسط) ” أن الرئاسة المصرية تلقت عدة رسائل من جهات إيرانية رسمية وأخرى محسوبة على النظام في طهران، من أجل حث مصر على قبول التعاون معها في أربعة مجالات؛ اقتصادية وسياسية وأمنية وتقنية”.
وكانت زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد الأخيرة لمصر محاولة من ضمن محاولات مستمرة لتحقيق الوهم الإيراني ولكنها تبددت في الهواء حيث لم يجني من زيارته – من وجهه نظري – سوى إحراج الأزهر وهتافات ضده ، ووصلت إلى حد رشقه بالحذاء .
كانت المقال قد نشرت تحقيقاً مفصلاً عن زيارة نجاد إلى مصر تحت عنوان (بيان “العزة” للأزهر يحرج نجاد ويبرد قلوبنا) على هذا الرابط http://almaqal.net/?p=22404 .

الأمر لايتوقف فقط على مصر بل إن الوهم الإيراني يمتد إلى الرغبة في قيادة العالم الإسلامي ، حيث دأبت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية على القول” أن الربيع العربي كان في الواقع، بمثابة الصحوة الإسلامية المستوحاة من تعاليم الخميني وقيادة خامنئي” !!.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق