احتفالات بالهدنة في غزة وعلى تويتر .. وآل الشيخ وآخرون يسخرون ” أي نصر “؟!

نوفمبر - 22 - 2012

المقال (هبه عراقي ) :

(الله أكبر .. انتصرنا ).. دوت بقوة في شوارع غزة وعلى موقع التواصل الاجتماعي تويتر ، بعد إعلان اتفاق الهدنه في فلسطين ، في المقابل هناك من يسخر ويقلل من فكرة الانتصار!!

المغردون تبادلوا التهاني وأنشأوا هاش تاق بعنوان #غزه_تنتصر ، وبإسلوب ساخر يقول صالح فهد المحيش ” كلٌ شيئ يٌصنع في الصين إلا العزةَ والكرامة تٌصنع في فلسطين”

يقول  أبو رئام  مغرد فلسطيني “فرحه عارمه عارمه عارمه بكل فلسطين. والله يا شباب دمعة الفرح بعيوني وانا اخط لكم هذه الكلمات “

وتغرد منى العتيبي “اللهم ادم فرح أهل فلسطين ، وأجعل فرحهم اليوم بداية لأيام نصر دائم لا يفارق المسلمين”.

وتضيف نجلا ” يا رب لك الحمد والشكر والثناء على نصرك ربي لك الحمد ان انعمت عليهم بهذا الفتح اجمل و احلى خبر سمعته في بدايه هالسنه : ) “.

سوريا أيضاً حاضرة في المشهد .. يقول ضاحي العنزي “نبارك للأمه الإسلاميه انتصار المسلمين في غزه والعقبى إن شاء الله لإخواننا في الشام وفي جميع بلاد الإسلام” .

ويوضح  صالح سليمان ” الرسول قال نصرت بالرعب مسيرة شهر..وصواريخ القسام لم تثخن كثيرا بالعدو لكن اصابتهم بالرعب وفقد الأمن فوافقو مرغمين على شروط حكومة غزة “

آل الشيخ : أي نصر تتحدثون عنه ؟!

في الوقت الذي يحتفل فيه الأغلبية باتفاق التهدئة لايزال هناك من يسخر من حماس …

يقول محمد آل الشيخ كاتب صحفي “عندما يضربك إنسانٌ (كفاً)، ثم يطرحك أرضاً، ويُشبعك ركلاً ورفساً، فلك الحق أن تحتفل (بالنصر) لأنه لم يقتلك .. هذا منطق الصغار وحماس !!”

ويضيف في تغريدة اخرى له ” قتلت اسرائيل من أهل غزه (160)، وجرحت آلاف، ودمرت كل منشآت السلطات تماماً، أما (مواصير الشروخ) فلم تقتل أحد .. فأي نصر يتحدثون عنه؟”

ويوافقه في الرأي  ” عبدالإله الفنتوخ ‏فيقول ” هناك الكثير يظن أن الخروج من المعركة بأقل الهزائم يعد انتصاراً! إن كان ذلك صحيحاً علينا أن نقر بأن حزب الله انتصر على اسرائيل!”

ويضيف أحمد بن شفلوت ” لا يستخفوا بعقولنا! ما أشبه بارحة حزب الله بيوم حماس؛ هلك الحرث والنسل ثم يقولوا فاوضنا اسرائيل فانتصرنا! تبا لكم”.

رساله لكل من سخر من المقاومة

وجه المغردون رساله خاصة لكل من سخر من المقاومة أمثال حسن المالك ومحمد آل الشيخ وعبده خال فحوى الرساله” أن أخرسوا”  !!

يقول غانم السلطان ” نعم انتصرت غزه فليخرس الساخرون من مقاومتها الآن/ نبارك لشعبنا المقاوم في غزه العزه والصمود”

ويضيف السلطان ” فرح في غزه غضب في اسرائيل وعند العربائيل !!!” في إشارة إلى بعض الكتاب اللذين برروا لإسرائيل عدوانها على غزة

مسؤول إسرائيلي يعترف ” لم نستطع هزيمة حماس “

ولمن يشكك في انتصار حماس على إسرائيل نهدي إليهم هذا التصريح لمسؤول إسرائيلي انظروا ماذا يقول؟؟…

أكد عضو الكنيست الإسرائيلي زعيم كتلة الاتحاد الوطني يوري أريئيل أن “مواطني إسرائيل يشعرون بالخيانة جراء استسلام الحكومة الإسرائيلية لحركة حماس”

وأضاف يائير أن “إسرائيل تفاوضت مع حماس غير أنها لم تستطع هزيمتها”

تفاصيل الهدنة

كانت الحكومة الفلسطينية بقطاع غزة قد أعلنت أن 22 نوفمبر إجازة رسمية وعيدا وطنيا يحتفل فيه الفلسطينيون بالتوصل لاتفاق التهدئة بين المقاومة الفلسطينية والقوات الإسرائيلية باعتباره انتصارا للمقاومة ، واعتبرت الحكومة أن صمود فصائل المقاومة والأهالي في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية هو من أجبر الحكومة الإسرائيلية على القبول باتفاق التهدئة بالشروط الفلسطيني.

وتضمن الاتفاق قيام اسرائيل بوقف كل الاعمال العدائية برا وبحرا وجوا ضد قطاع غزة بما في ذلك الاجتياحات وعمليات استهداف الاشخاص، وقيام الفصائل في فلسطين بوقف كل الاعمال العدائية من غزة تجاه اسرائيل بما في ذلك اطلاق الصواريخ والهجمات من علي خط الحدود، وفتح المعابر وتسهيل حركة الاشخاص والبضائع وعدم تقييد حركة السكان او استهدافهم في المناطق الحدودية .

احتفالات بالنصر في غزة

بدأت الحياة تعود شيئا فشيئا الى طبيعتها في اول يوم من التهدئة بين اسرائيل والفلسطينيين في غزة التي يحتفل اهلها “بالنصر” دون ان يستبعدوا خرق اسرائيل للهدنة.

واكتظت الشوارع بالمارة وسط زحام السيارات في كل مكان من احياء ومخيمات اللاجئين في القطاع ، وخرج عشرات الآلاف من الفلسطينيين في تظاهرات ومسيرات الى الشوارع تعبير عن فرحهم ب”الانتصار العظيم” على اسرائيل.

ورفع المحتفلون اعلام فلسطين ورايات حركة حماس والجهاد الاسلامي وفتح وهم يرددون هتافات تشيد بالنصر.

سيبقى التاريخ شاهد

سيشهد التاريخ على كل من سخر من المقاومة الفلسطينية .. التي استخدمت الحجر والصواريخ .. وأرهبت بهم عدو الله (إسرائيل ) فما كان منهم إلاّ الاستسلام والخنوع لإرادة شعب أراد الانتصار