السبت، 2 فبراير 2013

الحبيب .. وفكره العجيب مع ميسي !!


المقال (هبه عراقي):
من جديد تثير تغريدات البروفيسور واستشاري الطب النفسي الدكتور طارق حبيب الجدل على موقع التواصل الاجتماعي تويتر خاصة بعد مجموعة من التغريدات نشرها عبر حسابه على تويتر عن اللاعب وقائد الفريق الوطني الأرجنتيني (ليونيل ميسي)…
يتخيل الحبيب ماذا لو أن النبي الكريم قابل ميسي .. ويجيب في تغريدة له “إن الرسول -صلى الله عليه وسلم- لو قابل اللاعب الأرجنتيني “ميسي” سيبتسم له ويحسن جداً ضيافته ثم يدعوه لاحقاً”.
مضيفاً ”  أن ميسي لو -كما يقولون- قد سب المسلمين لأصررت أكثر على حسن ضيافته حتى يرى عكس ما قد اعتقد، فعل حبيبنا عليه الصلاة والسلام مع ثمامة بن أثال، مثالاً”.
ويتساءل الحبيب “متى تتأدب أمتي بآداب رسولنا عليه الصلاة والسلام آمنت بآداب الدين وكفرت بآداب الصحراء والجبل والبحر !!”.
وطالب الحبيب بعدم الاستنقاص من ميسي قائلاً: “لا تستنقصوا من ميسي، فهو رائد فريد في مجاله بدلاً من استنقاصه اجعلوه أحد نماذج النجاح وليس الاقتداء لأبنائكم”.

وعن إعجابه بميسي يقول: لو قابلت ميسي لأبديت له إعجابي بإبداعه برقي خال من الذهول فالتقدير حق للمبدع و أدب الضيافة واجب علينا و من ذلك ذكر محاسن الضيف ” ويضيف “لو قابلت ميسي لما طلبت التصوير معه رغم إيماني بتفرد ريادته في مجاله وذلك لأن نموذج الرائد عندي مختلف.. لا تفرض على الناس نموذجك الريادي”.
أماّ ” لو قابل ابني ميسي وطلب التصوير معه فهذه رغبة مباحة له لا يليق بي رفضها، اعط أبناءك رغباتهم المباحة يعطوك الواجبات التي تحبها, لا أدري لماذا يصر البعض على النظر تحريماً وتحليلاً للرياضة والفن على حد سواء !!”.
وتساءل الحبيب “هل تمنع عقيدة الولاء والبراء الاستمتاع بفن ميسي؟ مشاهدة أمنا عائشة رضي الله عنها للأحباش وهم يلعبون متعة بلا موالاة”.
وختم قائلا “ما أكتبه بشأن ميسي ليس استنباطات فقهية بل آداب دينية غفل عنها البعض فأذكرهم بها”.
المغردون للحبيب : لاتتقول على الرسول ولاتثني على كافر
بعد تغريدات الحبيب عن ميسي .. ثار الثائرون ضده وبدأوا في توجيه النقد اللاذع له .. يقول محمد الحسين “ماهذه الثقة المفرطه في أن الرسول صلى الله عليه وسلم لو قابل هذا اللاعب سوف يبتسم له ويكرم ضيافته !!لا تتقول على رسول الله صلى الله عليه وسلم يا الحبيب”
ويقول جلال سعيد “مع احترامي القليل لك ان كلامك هذا مردود عليك. لا اعارض ان تذكر آدب الاسلام ولكن توصل فيك انك تقول ” لو قابل الرسول صلى الله عليه وسلم ميسي ” ما تلاحظ انها قويه شوي”
ويضيف آخر “لا تفتح علينا ابواب حنا في غنا عنها و لا تدخل الرسول عليه السلام في أمثله او مواقف تشبهية نحن عندنا القرآن الكريم والسنة النبوية وعلمائنا الله يحفظهم”.
ويعلق مغرد على كلام الحبيب ” كلام فاضي.. كيف يكون مثال للنجاح ولا يكون اقتداء للنجاح يا دكتورنا الفاضل اذا اصبح الانسان مثال للنجاح فسيكون مثال يقتدى به ، فبدلاً من ان تقول اتخذوا رسولكم مثال للنجاح والصفات الحسنه تقول اخذوا فلان “
ويقول رعد الدواسر “حاجه ما يصدقها العقل إلاّ رسول الله هل تعلم ماكان يحدث من قبل أشرف خلق الله نحو هذا الميسي الكافر لاحول ولاقوة إلاّ بالله “.
ويستطرد” وانت ويش تربط هذا الاعب في ميزان الدين والشرف والمكانه مع اشرف خلق الله وكيف تطبق افكارك وقناعتك ورضاك وقبولك بهذا الميسي والاحتفاء به وجعله لبعض الاشخاص قدوه”
ويتابع “اذا انت معجب به وحفنه ممن لايمثلون البقيه فالبقيه لا تقيم له وزن ولا تحبه ولا تعتبره قدوه ولامثال لو كان عالم او باحث لن تراء هؤلاء يستقبلونه او يحتفلون به”
ويوضح ابن طيبة “مايحدث ليس إستمتاع وإنما شغف وحب والمرء مع من أحب ..والله المستعان” ،ويضيف “أنا شاب أشاهد الكورة واستمتع بها  لكن والله أني أخجل أن أفضل ميسي على اي شخص يشهد الا إله الا الله وأن محمد رسول الله وأخجل أن أثني على شخص وأنا أعلم كفره”
ويوجه أحدهم رساله إلى الحبيب يقول فيها “يا طارق الحبيب لا مانع ان توصل فكرتك , ولكن لا تجعل الرسول صلى الله عليه وسلم هو طريقتك لايصال فكرتك،فلا تعلم الحقيقة لو قابله هل ابتسم في وجهه أم لا ،فالرسول صلى الله عليه وسلم تعامل مع بعض اليهود بحسن الخلق، ولكنه في المقابل أعرض عن بعض المنافقين , ولم يرغب حتى في أن يستقبل وجوههم ،فليس الأمر على إطلاقه , ولا تحكم من عندك لو قابله كيف يكون ؟ لك أن تطالب بحسن الخلق , وحسن المعاملة ولكن لا تحكم على الرسول لو قابله كيف سيقابله؟
وتساءل آخر ” طارق الحبيب قام يكتب عن ميسي… يعني لهالدرجة البلد خلصت مشاكلها؟ “
والحق يقال أن البعض تجاوز في الرد على الحبيب ، ولكنه أحسن الرد إليهم وقابل الإساءة بالإحسان ، ونحن نرفض نقل تلك الإساءات وهذا نهج صحيفة المقال .
الشيخ ياسين للحبيب راجع أهل العلم ..والإعجاب قد يجر المولاة

رد  د.علي آل ياسين داعية إسلامي على تغريدات الحبيب قائلاً ” الأمة تعاني أزمة قدوات صادقين ناصحين..فهل من الحكمة تسليط الضوء من قبل رجل مثلك له أثره ومتابعيه من المسلمين على مثل ميسي”
ويضيف ” يادكتور عجيب أن يصدر هذا من متخصص يعرف الأثر النفسي السلبي على الابناءمن جراء هذا الإعجاب، فلو لم يعجب به ويراه قدوة ما طلب التصوير”
ويتابع ياسين “آدابنا الدينية ليس معناه متابعةاللاعبين الكفرة وإبداء تصرفات تدل على الإعجاب بهم من تصويرهم والتصوير معهم”، “الإعجاب قد يجر المولاة..ولماذا الإعجاب أصلا بمن ليس أهلا..وهناك فرق بين حسن التعامل وإظهار أخلاق المسلمين والإعجاب”.
ويوضح ” الذي يظهر من تأملي لأحاديث لعب الحبشة أنهم كانوا مسلمين، فلا وجه للاستدلال على مشاهدةميسي، وأحوال المسلمين ومعاناتهم أولى بالمتابعة”
 ويضيف ” مقام أمنا عائشة أعظم من جرها لهذه المقارنة والاستدلال، وأيضا فرق بين تدريب الحبشةعلى الحرب وفن ميسي، سؤال هل الحبشة كانوا كفارا؟؟
ويختم ” لكل مختص..رؤيتك النفسية أو الاجتماعية أو السياسية والاقتصادية..لابد تضبط بالضوابط الشرعية..حتى لا نسمع العجائب”.
ويختم ياسين “أتمنى من د.طارق الحبيب قراءةالسيرة قراءةصحيحة بعيدة عن الآراء الشخصية بل من خلال منظور أهل العلم”.
الحبيب يتصدق بعرضه !!
ويبدوا أن الهجوم الشرس الذي قاده المغردون جعل الحبيب يغرد من جديد “أقسم يا رباه أن عرضي لو نهشوه الليل و النهار ما ساءني إن كافأتني بذلك حفظ ناشئة أمتي من فقدانهم الأخلاق المحمدية”، ويضيف الحبيب “اللهم إن هناك من عبادك من اعتاد تقليد غيره في شتم الناس دون تثبت رباه سألتك أن تبدل إثم لسانه نوراً في بصيرته”.
وخص الحبيب طلبة العلم الشرعي في تغريداته قائلاً “اللهم إني قد تصدقت بعرضي للناس جميعاً و لطلبة العلم الشرعي خصوصاً فإني أحسبهم مخلصين خائفين على دينك” ، وأضاف “اللهم من تجرأ على عرضي من طلبة العلم الشرعي فكافأه رباه بكل إساءة لي علماً شرعياً أغزر أنهل و ينهل منه الناس إلى يوم القيامة”.
وتكشف التغريدة القادمة عن مدى الضيق الذي وصل إليه الحبيب وهاهو يستنجد بالمغتربين قائلاً “للمبتعثين من أبنائنا العرب كم أنتظر عودتكم و قد عطرتم المحمدية بالمنهجية الغربية فإن المحمدية قد ضاقت ذرعاً في بعض بلاد العرب”.
ويصر الحبيب على موقفه قائلاً “تغريداتي ليست تأييداً لحضور ميسي و رفاقه أو رفضاً له أما وقد حضر فالإحسان الإحسان” وتساءل ” هل الاستمتاع بالشيء يؤدي إلى الإعجاب به فيؤدي للموالاة دوماً ؟ متى نفصل مشاعرنا عن الاختلاط ببعضها ؟”
أسئلة إلى الحبيب
يتبادر إلى ذهني سؤال كلما قرأت تغريدات الحبيب .. لماذا يقحم نفسه دائماً في الأمور الدينية مع أنه دكتور نفسي ؟؟ ولماذا لايترك الحديث عن الآداب الدينية لرجال الدين فهم أكثر منه خبرة ودراية .
لماذا لايعترف الحبيب بأخطائه وزلاته؟؟ .. فبعد تغريدته التي أثارت حفيظة المغردين والتي قال فيها ” نافس ربك في العطاء ” ونشرت صحيفة المقال ذلك في خبر سابق http://almaqal.net/?p=7665 لم يعتذر الحبيب أو يتراجع .
يقول حبيبنا محمد النبي الخاتم صلى الله عليه وسلم يقول ” من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت “.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق