الاثنين، 25 فبراير 2013

منع ندوة الفارس عن الرافضة بين الترحيب والتنديد!!



فبراير - 25 - 2013


المقال (هبه عراقي ) :
منعت إمارة تبوك مركز الدعوة والإرشاد من تنظيم ندوة للشيخ أ.د إبراهيم الفارس – أستاذ العقيدة والملل والنحل والمذاهب المعاصرة بجامعة الملك سعود – كان مزمعاً إقامتها بعد صلاة المغرب في جامع البازعي بتبوك مساء الأحد الماضي بعنوان( الرافضة .. عقيدة وهدف في الوقت الحاضر).

بعض وسائل الإعلام الموالية للشيعة هللت لإيقاف الندوة وتناولت الخبر بطريقة منحازة ، ووصفت الندوة بـ ” الطائفية ” وقالت أنها “تستهدف النيل من المسلمين الشيعة” ،ووصفت إيقاف ومنع الندوة بأنها ” خطوة لاسقاط حالة الشحن الطائفي ” ، كما وصفت الفارس بـ” رجل الدين المتشدد الوهابي” ، وأكدت تلك الصحف أن عنوان الندوة ” الرافضة” فيها حط من قدر الشيعة .
 وأغفلت تلك الصحف بطبيعة الحال وجهه النظر الرافضة لمنع الندوة ، ولكن كما عودناكم في صحيفة المقال نحن نعرض الرأي والرأي الآخر .

الفارس : لماذا يا أمارة تبوك تمنعين توعية الناس بأهداف الرافضة؟!
أكد الفارس عبر حسابه على تويتر “أمارة تبوك تمنع محاضرتي غدا عن الرافضة بدعوى الطائفية…وحسينيات روافض الشرقية تضج بلعن الصحابة ولعن ولاة الأمر ولا يردعهم لا أمارة ولا وزارة” .

وأضاف ” الشيعة في بلادي يعملون بلاكلل ولاملل تدعمهم إيران ويساندهم ويقف معهم!!!! “

وتابع “لماذا يا أمارة تبوك تمنعين توعية الناس بأهداف الرافضة التوسعية الإجرامية.. أليس تسلط الرافضة علينا في القطيف وذبحهم لجنودنا ليل نهار درس لنا”.

ونشر الفارس مقطع فيديو لـ( خطبة يوم الجمعة لسماحة العلّامة السيد حسن النمر الموسوي بعنوان «فتنة محاضرة تبوك» التي ألقاها يوم الجمعة ١١ ربيع الثاني ١٤٣٤ هجري في مسجد الحمزة بن عبدالمطلب بمدينة سيهات)  وقال فارس ”  ياترى هل خطبة حسن النمر هي التي خدعت من أوقف المحاضرة في أمارة تبوك..أخ بس يخدروننا بالكلام ويذبحوننا بالفعال”

رابط الفيديو http://www.youtube.com/watch?v=WKqlgSF61Cw&feature=player_embedded

مغردون : بيان الحق ليس طائفية
يقول عاصم المشعلي “بيان الحق والباطل والكفر والإسلام والضلال والهداية والسنة والبدعة والمفسد من المصلح.. ليست طائفية” ، ويضيف محمد المبارك ” إذا كانت الطائفية بيان الشرك والإعتقادات الفاسدة فهل الدعوة إلى التوحيد طائفية”. 

ويستطرد د.محسن المطيري – أستاذ التفسير المساعد بجامعة الملك سعود –” الرافضة يسرحون ويمرحون في حسينياتهم بدون إذن دولة داخل دولة تجييش ع أهل السنة وكل عاشوراء يالثارات الحسين ماذا نسمي هذا؟! “.

ويرى عيد المضلعاني ” رب ضارة نافعة ,, وربما ما كُتب عن الرافضة اليوم يغني عن ألف محاضرة وأقول للشيخ الفارس لا داعي للمحاضرة فقد وصلت “

قصيدة لدعاة التقريب مع الرافضة 

كتب المغرد سلطان العطوي أبيات من الشعر لدعاة التقريب مع الشيعة 


مغردون فرحون بإلغاء الندوة ويطالبون بمعاقبة الفارس
يقول مخلف بن دهام الشمري ” لو انقرض الشيعه والمرأه بالسعوديه لأفلس بعض الدعاة أمثال ابراهيم الفارس وغيره من دعاة الفتنة وتهميش المرأه!!”، وأضاف “الفارس يفترض أن يمثل للمحاكمه على تشتيت أبناء الوطن وزرع الفتنة بينهم والتغرير بالشباب!”.

ويعلق زكي سفر على قرار الإمارة بإلغاء الندوة ” خبر جميل! فالطائفيون ينخرون في جسد الوطن ووجب وضع حد لهم”.
 ويضيف وليد بوخمسين:”بادرة طيبة ولكن ليس هذا المأمول فقط.. يجب أن تكون الفتنة خط أحمر ويعاقب من يحاول إشعالها وليس فقط يمنع”

الشريمي : كيف نتصدى لهذا الردح الطائفي الذي يوغر الصدور؟!
كان قد سبق منع الندوة حملة واسعة شنها كتاب ومثقفين سعوديين عبر الصحف ووسائل التواصل الإجتماعي ، مالبثوا أن أعربوا عن سعادتهم بإلغاء الندوة .

حيث طالب على الشريمي في مقال له نشر في جريدة الوطن بعنوان (محاضرة تبوك.. والفتنة الطائفية)” بالعمل على إصدار تشريعات محلية تُجرِّم أي قول أو فعل مباشر أو غير مباشر يتعلق بوباء الطائفية وخصوصا في (المنابر التأثيرية) في المجتمع مثل دور العبادة والمراكز التعليمية”.

وتسائل الشريمي” كيف نتصدى لهذا الردح الطائفي الذي يوغر الصدور صباح مساء، ويشحن النفوس بغضاً وكراهية وعداوة ضد الآخر المذهبي؟ وما مسؤولية مؤسساتنا الثقافية والإعلامية في مواجهة خطاب الكراهية؟ وما مسؤولية وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وخصوصاً أنها تعتمد ذلك بختمها الرسمي على الإعلان الصادر من مركز الدعوة والإرشاد بتبوك؟”.
وعاد للتساؤل ” هل مثل هؤلاء الدعاة ليس لديهم أدنى اطلاع على المشروع الإصلاحي لمحاربة التمييز المذهبي، وتعميق الثوابت الوطنية التي هي فوق الانتماءات الطائفية؟ “.

وختم مقالته بالقول ” من عسانا نكون أنا وأنت أو هؤلاء لكي نجيز لأنفسنا الاعتداء على عقائد وشعائر وممارسات وُلدت مع حامليها وحُفرت في أدمغتهم على مدى مئات أو آلاف السنين؟”.

المحاضرة سبق أن أقيمت في مدن أخرى !!

يذكر بأنه سبق لوزارة الشئون الإسلامية السعودية بأن عقدت تلك المحاضرة في بعض المدن خلال السنوات الماضية، وآخرها ما نظمته في العاصمة الرياض لنفس المحاضر ونفس عنوان الدرس وذلك في شهر صفر الماضي وفي مطلع شهر ربيع الثاني الحالي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق