الاثنين، 4 فبراير 2013

رساله إلى الأخت والزميلة سمر المقرن

المقال (هبه عراقي ) :
فبراير - 4 - 2013

تابعت تغرديات الكاتبة الصحفية سمر المقرن عبر حسابها على تويتر ورفضت أن أكتب عنها لأني استشعرت أن شيئاً ما خطأ ، وأنه من الواجب التحقق قبل الكتابة ، وبالفعل أعلنت سمر عبر صفحتها على الفيس بوك أن حسابها في تويتر مخترق منذ أربعة أيام …
كانت سمر قد تعرضت لهجوم كبير بعد تناقل تغريدات من حسابها تقول فيها : ” تم عرض الجنسية القطرية عليَّ قبل سنوات ولم أقبل، وضيَّعت فرصة، والآن أتمنى الحصول على الجنسية الإمارتية ويحق لي”، وأضافت “أريد مساحة أكبر من الحرية، لكنني في وطني مجرد بهيمة وليس أنثى”.
واستطردت: “بالمناسبة، ابني نواف من مواليد أبو ظبي، يعني فيه أمل هو وأمه يحصلون على الجنسية”.
وأردفت “لو أني قبلت بالجنسية القطرية فسأصبح مليونيرة، ولا أفكر بطريقة سداد ديوني، ولو حصلت على الإماراتية فسأصبح إنسانة”.
هذه التغريدات لاقت ردود فعل غاضبة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر تحت هاش تاق (#سعوديون_يستجدون_الجنسية_الإماراتية )وآخر بعنوان (#سمر_المقرن_أنا_بالسعودية_كالبهيمة) .
ولم يقتصر الأمر على حدود تويتر .. حيث بدأت الصحافة تعمل على الموضوع وتنفخ في النار لتزيد من اشتعالها دون تحقق ..الموضوع بدأ من صحيفة عناوين الالكترونية التي كان لها السبق فنشرت خبر تحت عنوان (سمر المقرن: أتمنى الحصول على الجنسية الإماراتية لأني هنا “مجرد بهيمة”!) وبعدها بدأت باقي الصحف تنقل منها ، وانبرت بعض الأقلام في الهجوم على سمر و التغريدات التي وردت على حسابها .
اليوم ردت سمر في جريدة الشرق على الكاتب خالد السيف، الذي كتب مقالاً بعنوان (الخالة«سمر المقرن».. استغفري لذنبك الوطني).
ووصفت سمر المقال أنه ” عبارةٌ عن خربشات لا معنى لها ” ، وأنه “مقالٌ شخصيٌّ “جدًّا” .”وأنها حاولت البحث عن فكرة فلم تجد”.
وتستطرد سمر ” بحسب تربيتي وأخلاقي – تعلَّمتُ أن أنتقدَ أفكار الآخرين لا شخوصَهم، لكنَّنِي اليوم أستميح القرَّاءَ عُذرًا على هبوطي ونزولي في مستوى الحوار، وللضرورة أحكام! لذا أهنِّئُ «السيف» على وطنيته الطاغية، وأقول له: «هارد لك»؛ لأنها عند -المقصود-ما عادت تُباع”
وأوضحت أن الهدف من مقال خالد هو ” محاولة النَّيْلِ منِّي شخصيًّا ومحاولة الصعود على حسابي، فيريد أن يقول أنا وطنيٌّ جداً، وأغار على وطني، وأدافع عنه من -الناكرة-سمر المقرن، وهذه المزايدات الرخيصة باتت مفهومة، فمن يريد أن يقول لهم (تراني وطني)هم أولُّ مَن يحتقر هذا الأسلوب الذي يوزَّعُ مجَّاناً؛ لأنَّه لم يَعُدْ يُبَاع!”.
وتابعت سمر ” أهنىء خالد على تصفيق (الإخوانجية– الصحوية) له؛ لأنَّهُ نال من ألدِّ أعدائهم، وأرضاهم تمام الرضا، ولعل هذا يكون فيه ما ينفع «خالد السيف»؛ فنحن في زمن الإخوان!”
وأكملت” الكاتبَ صاحبَ اللحية المصفوفة، وشماغٍ بلا عقال، أو -عقل- فهو لا يدري عن نفسه حتى اليوم إن كان شيخاً، أم دكتوراً؟، والأخيرة تحتاج لفحص وسم (هلكوني) عند الدكتور موافق الرويلي!. أيضاً «السيف» حاول أن يُرضي في فترة من الفترات (الليبرالية)ولم يفلح، لذا أنا سعيدة جدًّا بأن يجد نفسَه!”.
واسترسلت سمر” يحاول قلم خالد السيف «الضعيف» الخالي من أي فكر، أن يتسلَّقَ على ظهور المشاهير أمثالي، وهذه عادةُ كُتَّابِ الدرجة العاشرة، القفز على أصحاب الصفوف الأولى للفت الأنظار، خصوصاً بعد أن باءت كل محاولاته للفت الأنظار بالفشل، ولا يمكن أن ننسى تشبيهه النساء السعوديات بالضفادع ليلفت أنظار الناس له، وإن كان هذا التشبيهُ ينطبقُ على مَن هُنَّ حولَه، بلا أدنى شك. لكن ما أردت قوله، أن «الكاتبجي» خالد السيف صاحب تاريخ طويل من المقالات الشخصية، ومقالات لفت الأنظار؛ لذا وددت توضيح هذه النقطة للقارئ الكريم، حتى لا ينخدعَ بذوي الأصوات الجوفاء!
وأردفت سمر ” لن أطالب «الكاتبجي» بالاعتذار الشخصي لي، فهذا شرف ليس أهلاً للوصول إليه، ولن أشغلَه بأمر آخر غير «تلقيط وجهه» .
وانتقدت سمر عنوان المقال ” أمَّا عنوان المقال: فلم يكن لائقاً أبداً، وكان الأولى أن يستبدل (الخالة) بـ (العمَّة)!!”
ويبقى لي كلمات أخيرة أوجهها للأخت في الله وزميلة المهنة سمر المقرن فهي ليست (خالة أو عمة ) .. كتبت مقالي هذا ويعلم ربي أنني لاأبحث عن شهرة على أكتافك ، فماعملت في الصحافة لهدف الشهرة .
البعض يشكك أن حساب سمر المقرن لم يخترق ، لذا نحن نريد إثبات .. تويتر أرسل إيميلاً لكل حساب مخترق هل وصل الأستاذة سمر ايميل يفيد باختراق حسابها ؟
أمّا بخصوص التغريدات التي نقلت عبر حسابك هي– من وجهه نظري المتواضعة – تتنافى مع الوطنية وحب هذا الوطن ، وأعذر كل من هاجمك لهذا السبب .
وأعترض على وصفك أننا(في زمن الإخوان ) لأنه وصف غير دقيق ، وليس كل من هاجمك هم (الإخوانجية – الصحوية) ، رجاء لاتصنفي الناس بهذه الطريقة .
وأخيراً لك كل الحق أن تغضبي عندما ينقل عنك كلام لم تتفوهي به ، دون محاولة التحقق ، ولكن غضبك هذا أوقعك في تناقض كبير ، حيث ذكرتي أنه ” بحسب تربيتك وأخلاقك تعلَّمتُ أن تنتقدَي أفكار الآخرين لا شخوصَهم” ، ولكنك وقعتي في نقد شخص الأستاذ خالد السيف في ردك عليه !!
أسأل الله لي ولك الهداية .. وأنتظر عودتك لتويتر لتوضحي موقفك وتراجعي نفسك وتذكري أن الاعتراف بالخطأ فضيلة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق