السبت، 2 فبراير 2013

فرحة وغضب على تويتر بسبب خروج الزامل براءة بعد 7 سنوات في السجن

ديسمبر - 13 - 2012


المقال (هبه عراقي ) :
حالة من الفرحة العامرة مشوبه بمشاعر الغضب أعقبت صدور الحكم القضائي ببراءة يوسف الزامل الطالب الذي وصل إلى المستوى السادس في جامعه الإمام بالرياض – قسم الشريعة ثم اعتقل ، ومن أول جلسة  محاكمة قضائية أعلنت برائته،  بعد  ٧ سنوات في سجن انفرادي!!…
التهنئه بخروج الزامل قرة عين أهله 
يقول خالد الزامل في هاش تاق #خروج_يوسف_الزامل ” إنتهت المحاكمة قبل قليل .. وخرج براءة .. وقرار بالإفراج اللهم لك الحمد حتى ترضى “
ويضيف خالد “الآن حصحص الحق!”
ويقول  أحمد بن يعقوب الزامل يصف فرحته بالحكم الصادر ببراءة أخوه يوسف الزامل “آن للفرحة أن تعود .. وآن للبسمة اليقظة بعد الركود وآن للبيت أن يستقبل الوفود “
ويضيف “الحمد لله سيعود إلينا أخي مرة أخرى لأرى إشراقة وجه والدي و والدتي … مش عارف أعبّر صدقوني
وعن فرحة أمه يقول أحمد “أشوف أمي لالالالالا وجه أمي مختلف ذكرني بقبل ٧ سنوات”.
ويضيف أحمد في تغريدة خرى ” لأخي يوسف أن يرفع رأسه وأن يفتخر ببراءته ويثبت للعالم أنه نزيه وأنه مظلوم سبع سنوات !”
ويقول أحمد موجهاً كلامه لأمه “يمه الحين تطلع حلاوة الصبر .. الأيام القادمة بإذن الله ترفع من شأن أخي الغالي يوسف” ، “يمه ترا اللي عند الله ما يضيع”.
وتولت التهاني والمباركات لأهل يوسف
يغرد أ.د محمد التركي -أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الملك سعود-” الحمد لله: صدر اليوم قرار الإفراج عن يوسف الزامل بعد سجن سبع سنوات، نسأل الله ان يعجل بخروج بقية المعتقلين، وأن يعوضه خيرا”.
ويقول عبدالله محمد الزنيدي ” الحمدلله اللذي أقر عين أمة و والده و إخوته محبية بخروجة” .
ويغرد عبدالرحمن السعدي  -عضو هيئة التدريس في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن-قسم الدراسات الإسلامية -”اللهم لك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه .. هنيئاً يا آل زامل..وهنيئاً لأمه المكلومة..عوّضه ربي خيراً ويسّر للبقية” ..
وتضيف عفاف العريفي ‏”أبارك لام يوسف خروج ابنها الحمدلله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه اللهم فرح قلوبنا بخروج بقية المعتقلين”.
وتتباع نوره ع السعدي “نبارك لانفسنا ولاسرة الزامل خروج يوسف الزامل ونسأل الله العلي القدير ان يقر به عين والدته ووالده واخوته”.
ويستطرد عصام الزامل ‏-مدون وكاتب اقتصادي- “الحمد لله. خروج يوسف الزامل بعد 7 سنوات من السجن الإنفرادي. مبروك لوالدته التي عانت كثيرا ولوالده ولكل أسرته “
ويصف عبدالرحمن الأحمد ‏خروج يوسف الزامل بأنه خرج ” عالي الرأس مرفوع الجبين شامخ الأنف راضي القلب محتسب الأجر راسخ العلم متقد الهمة مواصلاً للمشوار، مشوار الثبات والتمكين!”.
المغردون يتسائلون : “من يعوضه عن سنين الحرمان السبع ؟”
يؤكد عامر بن عيسى اللهو -عضو هيئة التدريس – قسم الدراسات الإسلامية – جامعة الدمام -” نصّ الفقهاء وأهل القانون على أن من حُبس بالتهمة ثم ظهرت براءته أنه يُعوّض عن الأضرار المادية والمعنوية مع إعلان براءته”.
ويقول د. كساب العتيبي عن زامل “دخل السجن ظُلماً وزوراً، وبعد من 7 سنوات من السجن يخرج اليوم بريئا. نُبارك له ونتساءل: من يُعوّضه عن ضياع 7 سنين من عمره؟”
ويشير عبدالله القصادي ” إنه حال العدالة الموؤدة،والكرامة المسلوبة،يلزم الواحد منا دفع سبع سنين من عمره،ليعرف بعدها صدق براءته وخلو ساحته”
ويتابع أحمد العمري ” خرج براءة من أول جلسة(إستماع) لا محاكمة! يا للعجب أين ومتى وكيف إختلت الموازين!؟ كيف نسكت عن هذا!؟ (ألم يعلم بأن الله يرى)”
ويستطرد معاذ العوهلي – ساخراً – ” وانا اقرأ الخبر فرحت.. و مر في بالي شخص مسوي حكيم زمانه يقول ما في احد ينسجن بدون سبب!!”
ويغرد د. عادل المقرن -أكاديمي – الطب – جامعة الملك سعود، أستاذ زائر جامعة ولاية نيويورك -” خروج يوسف الزامل بلا محاكمة وبراءة من سماع! من تسبب في هذه الكارثة وأمثالها لأي بشر كان يلزم محاسبته والأخذ على يده فتفشي الظلم مؤذن بهلاك! “.
ويضيف عزام “خروج يوسف الزامل من أول جلسه براءه الآن فهمت لماذا يطالب أهاليهم بمجرد المحاكمه فقط العقبى ل إبراهيم الحضيف و ابو جمانه والراشد والسهلي”
ويقول مشاري الشثري عن الزامل “(مكث في السجن سبع سنين ثم خرج بعد أول محاكمة) قراءتها لا تستغرق بضع ثوانٍ، لكن معناها امتدَّ أزيد من ٦٠ ألف ساعة !”
والدة يوسف ورسالتها إلى (قلبٍ لم يُخلق بعد) !
يقول مغرّد ” خروج يوسف الزامل وراءه امرأتان عظيمتان أمٌ لم تزل تطالب حتى قرت عينها بخروجه اليوم،وزوجةٌ وفيّة اعتقلوه قبل أن يدخل بها فأبت الطلاق، وصبرت!”
تعالوا بنا نتوقف قليلاً مع رسالة خطتها والدة يوسف العام الماضي ، وأعاد نشرها المغردون عبر تويتر عنوان الرساله (إلى قلبٍ لم يُخلق بعد !) نعرض لكم مقتطفات منها
تقول فيها  ”يوسف بن يعقوب” الزامل ، هو اسم ابني البكر ، كَتبتِ الأقدار أن يشمله شيءٌ من عذابات )يوسف الأول( ، أن يشابهه في شيء من محنته ، اعتُقِلا بسبب مكيدة ، وحُوسبا على جُرمٍ لم يقترفاه ، ثم قضيا في السجن بضع سنين!!”
وتساءلت أم يوسف “من أخاطب بالشكوى والمسألة؟ أخبروني أيها الناس؟، طيلة ست سنوات ، لم أترك جهةً إلا وراسلتها وناشدتها، أبرقتُ إليهم كلهم بلا نتيجة!، ثم قررت أن أوجه رسالتي إليه ، إلى ذلك القلب الرحيم ، الذي لم يُخلق ولم يولد بعد !”
وتستطرد  أم يوسف في رسالتها ” أدخلوه السجن بسبب شبهة لا غير، ثم وشى به أحدهم لاحقاً ، ثم تراجع ذلك الواشي عن اتهام ابني ، إلا أنهم ياصاحب القلب الرحيم .. صدقوا ذلك الواشي في كذبته ، ثم كذبوه في تراجعه ، ويبقى ابني الحبيب يعاني ست سنوات خلف الأسوار بسبب وشاية كاذبة ، تراجع صاحبها عنها !”
وتتابع “كيف لي أن أنسى؟ كان الشيخ عبدالله بن عقيل رحمه الله يهاتفني كل شهر ، وهو يبكي بكاء مريرا ، ويقول : (مثل يوسف يسجن؟)
وتكمل ” البراك والخضير وابن عقيل وسعد الحميد وسليمان الماجد .. هم أساتذته ومشايخه، وتشرف أيضاً بعقد قرانه بين يدي الشيخ البراك، ثم بعد ذلك يتهمونه بتكفير المشايخ؟ “
وتواصل ” وصل إلى المستوى السادس في جامعه الإمام بالرياض – قسم الشريعة.. ثم اعتقل ، طالب مراراً بأن يكمل دراسته من السجن .. إلا أن طلباته تم تجاهلها من دون إبداء سبب واضح!  “
تحكي أم يوسف ” جئتُ مرةً لزيارة ابني يوسف في السجن، بعد أشهر طوال من فراقه، ولن أنسى هذا الموقف ما حييت ، أدخلوه علي، فرأيته!! رأيته مقيداً ومكبلاً بالسلاسل ، وفي عينيه نظرة حزن وألم، أقسم بالله أنني تمنيت أن الأرض ابتلعتني ولم أشهد هذا الموقف الرهيب ، ابني الحبيب يقابلني بكل هذا الأسوار والقيود!”
وتناشد أم يوسف ” يا صاحب القلب الرحيم .. ألا يمكن أن يقابل السجين أمه بغير هذا المنظر المفزع؟ على الأقل أمام أمه؟”
وتختم رسالتها ” يا صاحب القلب الذي لم يولد بعد.. إني أحاول دوماً أن أضحك وأن أتفاءك وأن أتناسى جراحي، كثيراً ما يُقال لي بأن الفرج قريب، وأني سأسعد بابني يوسف قريباً، لكني والله إني قد تعبت، تعب صبري وقلبي، فقد طال الليل أكثر مما أحتمل، وتعبتُ في انتظار النهار، وأملي ورجائي بالله لا ينقطع، فيارب لك وحدك وجهت وجهي ورفعت شكواي، فاسعدني بفرج قريب يا أرحم الراحمين”.
أسئلة موجعة عن (الأبرياء)
والله إن الكلمات لتعجز عن وصف ماأشعر به حيال هذه الأم العظيمة ( أم يوسف ) وكم المرارة التي تجرعتها في غياب ابنها البكر عنها ، ونحمد الله أن كشف عنها الغمة وقر عينها بابنها …
 وسؤالي للمسؤوليين .. الزامل ليس الأول فقد سبقه آخرون ، ماذا يعني لكم حكم بالبراءة بعد كل هذه السنين العجاف ؟ ، وهل هناك أخرين في السجون آن أوان برائتهم ؟ وهل من بريء تنتظره أبواب السجون ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق