السبت، 2 فبراير 2013

وائل القاسم : “القضاء السعودي سلاح لمتشددي الحنابلة “!!

يناير - 12 - 2013


المقال (هبه عراقي ) :
رفع بعض المشايخ وطلبة العلم سلسلة مع الدعاوي أمام المحكمة الجزئية بالدمام و هيئة التحقيق والادعاء العام ضد الكاتب السعودي وائل القاسم  .
ورد القاسم على ذلك بالسخرية تارة قائلاً (اضحكوا معي ) ، والاستغراب تارة أخرى مغرداً (أنا لا احمل إلا قلما !!)، ثم متحدياً أن” يكون في تغردياته ما يسيء للدين ” ، واستنجد القاسم بالإعلام وجمعيات حقوق الإنسان في العالم بعد تهديده بالقتل ، كما طعن القاسم في القضاء السعودي بقوله” قضائنا غير محايد وسلاح لمتشددي الحنابلة” .
محاكمة وائل القاسم انطلقت من تويتر بسبب تغريداته المسيئة
شهد تويتر حملة واسعة ضد تغريدات ومقالات القاسم في الصحف السعودية تحت هاش تاق (#محاكمة_ وائل _القاسم)، (#إساءات_وائل_القاسم)…
يقول Rakan “آللي اعرفه ان الشخص السّوي لمآ يغلط يتحمل تبعات ونتائج خطأه مهمآ كانت ! ولآ يجلس يتشگى ويتبگى لمنظمات الحقوق الدوليه : ) “
ويضيف  Abdullah AlQahtani”السجن مفيد لك ولامثالك لكي تتعلمو احترام المعتقدات والمقدسات لكل الاديان “
ويستطرد vip ” يفترض أن هذا الشخص منذ زمن وهو خلف القضبان ، أستغرب من التهاون في القبض عليه أين شرع الله من تصرفاته ” .
كما جمعت مهرة عبد الرحمن تغريدات (صد الليبراليه) حول (إساءات القاسم )مدعمه بالأدلة والبراهين من خلال تغريداته التي أرفقتها بالموضوع .. ومن هذه الإساءات نذكر ..القاسم يقارن رائف بدوي بالرسول عليه الصلاة والسلام!!، القاسم وسوء أدب مع الله ومحاكاة للقرآن بقولهالليبرالية تقول لكم جميعا اعتصموا بحبل الإخوة الإنسانية فقط!!” ، سوء أدب مع كتاب الله ومحاكاة لكلام الله وتشكيلات الآيات!! بقوله ” من أعرض عن شيخي فإن له معيشة ضنكا” ، يحاكي قول أحد الصحابة: “نحن قوم أعزنا الله بالإسلام” بقوله ” نحن قوم أعزنا الله بالليبرالية” ، يقول أيضاً القاسم أن في سماع الموسيقى أجر!! ،وقوله أيضاً أن “السحر والمس والعين خزعبلات ” !!.
القاسم : قضائنا غير محايد وسلاح لمتشددي الحنابلة !!
أكد القاسم في تغريده له عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر أن ” القضاء السعودي ليس محايداً“، مضيفاً ”  قضاؤنا سلاح لمتشددي الحنابلة ضد بقية المذاهب والتيارات، كالشيعة والليبرالية والمذاهب الفقهية الأخرى!” .
وهي التغريدة التي لاقت انتقاداً من متابعيه .. يقول صالح ” الشيعة والليبرالية مذاهب..حتى تقول وبقية المذاهب الأخرى..هل قرأت كتاب ديني قبل اللحظه؟”
ويتسائل مراد الحربي ” الليبرالية والشيعة مذاهب فقهية؟ ” .
ويضيف مصعب النعمي ” القضاء مع الحق وكلامك باطل ليس حق .. تريد المحايده رح لحبيبتك امريكا”
ويتابع علاء بن محمد الشريف ” القضاء يحكم بشرع الله وليس بشرع مايعجبك انت واسيادك بالخارج” .

اضحكوا مع القاسم!!

وعن الدعاوي المرفوعة ضده كتب القاسم  12 تغريدة بدأت بعبارة (اضحكوا معي).
يقول القاسم ” بلغني أن ملفات القضايا المرفوعة ضدي تحتوي على مقالات وتغريدات منها: مقالي في الجزيرة وعنوانه: “لبس العباءات النسائية بدعة”)، و(بلغني أن ملفات القضايا المرفوعة ضدي تحتوي على مقالات وتغريدات منها: مقالي في “البلاد” وعنوانه: “إزعاج المتشددين في رمضان”، (بلغني أن ملفات القضايا المرفوعة ضدي تحتوي على مقالات وتغريدات منها: تغريدات ذكرت فيها بالأدلة أن سماع الغناء والمعازف حلال شرعًا)، و(من التغريدات الموجودة في ملف القضية قولي: لا يمكن أن يقتنع عقلي أن أينشتاين وأمثاله من عظماء البشر سيخلّدون للأبد في جهنم ) ، و(من التغريدات في القضية قولي رداً على من سب وشتم وقذف وأساء زاعمًا أنها أخلاق دينه: دين يأمر بالبذاءة وقلة الأدب أنا كافر به)”.
ويضيف القاسم “من التغريدات في القضية قولي: كم أنت مسكين أيها الشيطان الطيب الصامت.. يرتكبون الذنوب والجرائم ويحملونك المسؤولية عنها ، (من التغريدات في القضية قولي في هاشتاق (العلوان صلى الله عليه وسلم) الذي شارك في الآلاف: اللهم صلِّ وسلم على عبدك وحبيبك رائف) و(من التغريدات المرفوعة ضدي بمحكمة الدمام وهيئة التحقيق بجدة والرياض: قال وائل رضي الله عنه: نحن قوم أعزنا الله بالليبرالية )، (بلغني أن ملفات القضايا المرفوعة ضدي تحتوي على مقالات وتغريدات منها: مقالي في “الجزيرة” وعنوانه: “حرية العقل في الإسلام”.  و(من التغريدات الموجودة في القضية التغريدة التي ذكرت فيها أن عددًا من السعوديات يمارسن الدعارة في البحرين، والعياذ بالله ،) (من المقالات الموجودة في القضية مطالبتي ببناء الكنائس لغير المسلمين في المملكة، تأييدًا لمشروع الملك لحوار الأديان والثقافات !!)و(في القضية المرفوعة ضدي قصائد منها قصيدتي في مناصرة منال الشريف بموضوع القيادة، وقصيدة في رثاء عبدالله القصيمي رحمه الله)”.

القاسم يتحدى !!
وختم القاسم تغريداته بهذا التحدي “وختامًا أكرر بأسلوب لا أحبه؛ ولكنه يناسب بعض العقول، التي لا تفهم إلا به: أتحدى الذين اتهموني ظلمًا وجميع قضاة السعودية أن يجدوا في مقالاتي أو تغريداتي أو قصائدي تجاوزاً على ديننا أو نبينا (ص) أو أي دين أو إنسان“.

القاسم يستنجد بأحرار العالم !!
يقول القاسم مستغرباً “دعاوى بمحاكم الشرقية والغربية والوسطى وهيئة التحقيق في يوم واحد! أنا لا احمل إلا قلما، فلماذا كل هذا؟”
وأضاف القاسم “آمل من كل أحرار العالم مساندتي. ريتويت كرما” هكذا ناشد الكاتب السعودي وائل القاسم عبر تويتر أحرار العالم لمساعدته.

القاسم : ” حياتي في خطر “
نشر القاسم عبر حسابه على تويتر مجموعة من التغرديدات التي تهدده بالقتل قائلاً “هذه نتيجة تحريض ناصر العمر والبراك والدويش وإبراهيم الفارس وغيرهم، وكل شيء موثق في ملف القضية، التي سيرفعها وكيلي قريبا”.
واسنتجد القاسم بجمعيات الإعلام وحقوق الإنسان في العالم، مؤكداً أن حياته في خطر.

مقال القاسم الممنوع من النشر بالجزيرة
كما عودناكم نحن لانغفل وجهه نظر الطرف الآخر في القضية ، لذلك نستعرض معكم مقتطفات من مقالة القاسم الممنوعة من النشر في الجزيرة ، ونشرته أنحاء ، والذي جاءت تحت عنوان (معاقبة المثقفين السعوديين ‼) …
كتب القاسم في مقالته” إن ما حدث لكثير من أساتذتنا وزملائنا وأصدقائنا الكتاب في جدة والرياض وغيرهما من مدن المملكة في الفترة الأخيرة نذير شؤم ومؤذن هلاك وخسران ثقافي اجتماعي مبين، فبأي ذنب يسجن أو يحاكم إنسان لم يحمل إلا قلمًا يكتب به قناعاته ووجهات نظره؟!”
ودافع القاسم عن ” الدكتور تركي والأستاذ رائف والأستاذ حمزة وغيرهم من الموقوفين في قضايا مشابهة” منوهاً أنهم ” لم يقتلوا أحدًا، ولم ينتهكوا عرض أحد، ولم يسرقوا مال أحد، ولم يرتكبوا أيَّ جريمة من الجرائم الموجبة للتوقيف حسب النظام السعودي، فكيف يستمر سجنهم لهذه الفترات الطويلة، دون أن يكون هناك بارقة أمل لإنهاء معاناتهم ومعاناة أسرهم؟!”
ووجه القاسم رساله إلى المتعصبون المتشددون في الدين:” إنكم تختلقون العجيج وتصطنعون الضجيج مع كل فكرة أو رأي أو وجهة نظر تصدر عن شخص تكرهونه أو لديكم مواقف معينة معه.. تثورون ضد كل إنسان مستنير من أبناء المملكة، دون فهم حقيقي لما قاله أو كتبه.. هذا هو الملاحظ عليكم دائمًا، فلماذا؟اخلعوا ثياب غروركم وعنجهيتكم وتغطرسكم، وانزلوا من أبراجكم العاجية الورقيّة، قبل أن تسقط بكم في أوحال وأودية النهاية السحيقة لفكركم المتزمّت الذي يزعم معرفة كلّ شيء في هذا الوجود، وهو لا يعرفُ شيئاً أبداً، إلا الجهل والخرافة والوصاية والتخلّف والتكلّف والحماقة والظلام والرجعية ومحاربة الآخر دون فهم له أو محاولة لفهمه”.
ويستطرد القاسم ” إن وطنًا يرفع رايات التهديد والوعيد، ويُشهر السيوف والسياط والأغلال في وجه من يحمل قلمًا من أبنائه المفكرين أو المستنيرين أو المثقفين، مهما كانت أطروحاتهم، لهو وطن جدير بالهبوط إلى قعر حضيض الانحطاط، وهذا ما لا نتمناه لبلادنا العزيزة” .
وطالب القاسم الجهات المختصة “أن تنهي هذه المهازل المتمثلة في تسلط الأجهزة القضائية والأمنية على المثقف الذي يطرح رأيًا شخصيًا أو أفكاراً تخالف قناعات القضاة أو بعض المتنطعين من رجال الدين أو المسؤولين أو غيرهم من عامة الناس، فلكل إنسان الحق في التعبير عن قناعاته كما يشاء”.
موضحاً ” لقد تحوّل كثير من قضاتنا ورجال أمننا ومسؤولينا إلى أسلحة فتاكة، ينتصر بها أتباع تيارات فكرية ومذاهب دينية معينة، على غيرهم من أتباع مذاهب وتيارات أخرى!” “
ويختم القاسم ” إن سجن إنسان يعني تعذيب أسرته كلها، فكيف إذا كان السجين مثقفًا تحتاجه أسرته من ناحية، وينتظره محبوه ومتابعوه الذين اعتادوا على الاستفادة والاستمتاع بما يقدمه لهم من ناحية أخرى؟!“.

مدافعين عن القاسم ينصحونه بالهجرة إلى أوربا !!
كان من السهل الحصول على تغرديات مؤيدة للقاسم من خلال البحث في حسابه ( حيث يقوم بريتويت لهم )… تقول saud rasha  للقاسم ” لاحظ ان المقالات اللي رفعوها ضدك مختلف فيها كالغناء ولبس العباءة !! كارهينك ومايدرون وش يمسكون عليك”
نصح فيصل الشنيفي القسام بالهجرة لأوربا قائلاً .. ” نحن فالسعودية نغير معنى الكلام ونحوره اذا حقدنا على الشخص أنصح وائل قاسم وتركي الحمد ان يهاجرو الى اوروبا لن يرتاحو بالبلد ”
ويضيف طلال طلال ‏”السعودية قلبت قاعة محكمة كبيرة،الحكومة تحاكم الحقوقيين،والمطاوعة يحاكمون المثقفين أمثال وائل قاسم-تركي الحمد-ورائف بدوي”
وتكمل سعاد الشمري “زنديق كافر عميل زائر سفارات فاسد خائن للوطن …وقائمة ألفاظ مسيئة يطلقها المتشددون دون وعي ع كل رجل بلا لحية أو امرأة بلا قفازات وعباءة رأس!”
ويستطرد علي المولي ” القوات المسلحة الدينية توجه أسلحتها باتجاه الأفكار المتطايرة ..وتسقط أصحابها..لكن الأفكار ستبقى تحلّق….”
ويرى مخلف بن دهام الشمري “فشل القائمين على الدروس واسلوبهم في اعداد الجيل الجديد واعتمادهم على التلقين والمظهر الخارجي هو السبب وراء مغادرة وائل قاسم وغيره من الفريق!”
ويتابع م. محمد معدلي ” لو كان الأمر بيد بعض الطالبانيين والاخوان لسجنوا نص الشعب، لكن الجميل أن الدولة تعلم خوائهم وإفلاسهم الفكري!”
كما أثارت تغريدات القاسم التي يستنجد فيها كون حياته في خطر بعض مؤيديه فهبوا يدافعون عنه .. تؤكد رنا الشهري “في أمريكا 1.5 مليون جمعية تهتم بالإنسان والحيوان والأشجار والمياه وحتى الحشرات..ونحن لدينا جمعية واحدة ليس في وسعها حتى حماية أقلام الكتّاب”.

“الملك واثق الخطى” .. موعدنا مع القضاء إن شاء الله !!

يقول القاسم جاهز ولدي 4 وكلاء، ولم أحذف أي مقال او تغريدة.. واثق الخطوة يمشي ملكًا”.
 وبناء على تلك الثقة ، والتي تنبع من إيمان شديد لدى القاسم بماجاء في تغردياته ومقالاته من أفكار نبذها المجتمع مطالباً بمحاكمته ، وهاهي المحاكمة أصبحت واقعاً ، بعد رفع مجموعة من الدعاوي ضده .
القاسم الذي كتب يقول ( اضحكوا معي ) ساخراً ومستهزئاً بتلك الدعاوي ، نقول له ( يضحك كثيراً من يضحك أخيراً ، وموعدنا مع القضاء إن شاء الله ).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق