الأحد، 3 فبراير 2013

علماء من الكويت يصدرون بيان للتحذير من الجامية .. هل يمثلك البيان ؟

فبراير - 3 - 2013


المقال (هبه عراقي ) :

أصدر مجموعة من علماء الكويت بيان يحذرون فيه من فرقة الجامية أو المدخلية واصفاً إياهم بالمبتدعين والمتقولين على أهل السنة والسلف ، الخارجين عن منهج السلف في الجرح والتعديل ، فلا هم منهم ولاهم منهم وإذا كان هذا مسلكهم مع علماء المملكة العربية السعودية ، فقد كانوا مع فقهاء ودعاة الكويت أشد تجريحاً وسوء أدب لا يدانيه أو يقرب منه ما جرحوا به علماء المملكة ” .
ويتابع البيان ” كما حذر منهم علماء المملكة ، فإن علماء الكويت التالية أسماؤهم يوافقون على هذا التحذير ، وهم : (الشخ عجيل جاسم النشمي ، الشيخ عيسى زكي ، الشيخ نبيل العوضي ، الشيخ خالد المذكور ، الشيخ شافي العجمي ، الشيخ طارق الطواري ، الشيخ وليد العنجري ، الشيخ حامد عبدالله العلي ،الشيخ جاسم مهلهل الياسين ، الشيخ أسامة الكندري ، الشيخ بدر الرخيص ،الشيخ جمعان العازمي ، الشيخ أحمد الفلاح ، الشيخ يوسف السند الشيخ أحمد الدبوس)” . 
ويوضح البيان أصل الجامية  ” إن الجامية أو المدخلية فرقة ظهرت حوالي عام 1411- 1990 في المدينة المنورة علي يد الشيخ محمد أمان الجامي الهرري الحبشي ، والشيخ ربيع بن هادي المدخلي ، والأول مختص في العقيدة ، والثاني مختص في الحديث ، وقد أثنى عليهما العلماء بادئ الأمر منهم سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ صالح الفوزان قبل أن يروجوا لفكرهم القائم علي عدة مبادئ خاطئة ومنها بخاصة مبدأ التجريح للعلماء الكبار وهذا الذي أورث جفوة بينهم وأقرانهم من أهل العلم .. وتأثر بمنهجهم بالجرح تلامذتهما فبالغوا أشد المبالغة وجعلوا من التجريح لكبار العلماء منهجاً ، وهذا الذي من أجله صدرت الأحكام والبيانات والفتاوى في التحذير منهم”  .
ويؤكد البيان على تجريح الجامية في العلماء والدعاةالذي ينظر في الدعوات والفرق والجماعات والأحزاب التي ظهرت على مدار التاريخ الإسلامي لا يجد فرقة مثل هذه الفرقة الخطرة ، فرقة تخصصت في تجريح العلماء والجماعات والأحزاب في كل بلد مهما كانت مكانة هؤلاء العلماء والجماعات والأحزاب ولو كانوا من أهل السنة ، وخطورتهم أشد ما تكون في هذا العصر الذي تحتاج فيه الأمة إلى وحدة صفوفها وتوحيد كلمتها والتقارب بين جماعاتها في وجه خصوم الدعوة والدعاة . في هذا الوقت الحرج ظهرت هذه الفرقة وجعلت همها من حيث الواقع تجريح علماء الفقه والدعوة من السلف والإخوان وغيرهم . يجمعون تسجيلات ومقالات وخطب الفقهاء والدعاة ثم يبدأون بالنقد الجارح ويحملون عباراتهم مالا تحتمل ، ويحملونها على أسوأ المحامل الجارحة ويستخدمون عبارات نابية غير معهودة بين العلماء ولا بين طلبة العلم ، ويتدرجون في التجريح يبدأون بتبديع الفقهاء والدعاة والجماعات ، ثم تفسيقهم ، ثم وصفهم بالخوارج ، ثم إخراجهم من أهل السنة والجماعة “.
وعدد البيان بعض ممن شملهم تجريح الجامية ” شمل التجريح فضيلة سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز ، كما جرحوا الشيخ الألباني والشيخ بن جبرين والشيخ بكرعبد الله أبو زيد والشيخ الغنيمان والشيخ عبدالمحسن العبادي والشيخ عبد الرحمن البراك والشيخ جعفر الحاج إدريس والشيخ المنجد والشيخ ابراهيم الدويش والشيخ محمد العريفي والشيخ سلمان العودة والشيخ سفر الحوالي والشيخ ناصر العمر والشيخ سعيد بن مسفر والشيخ محمد الشنقيطي والقائمة طويلة وهذا غيض من فيض تجريحاتهم فمنهم من أصابه التبديع ومنهم من أصابه التفسيق وآخرون نسبوهم إلى الخوارج وآخرون أخرجوهم من أهل السنة ، ولهذا لا تستغرب شدة الرد عليهم ورد أقوالهم “.
ويضيف البيان ” العجيب أن المغالاة في حربهم على الجماعات جعلتهم يقفون ضد كل ما تراه الجماعات حقا وواجبا شرعيا فالتغييرات في العالم الإسلامي سواء في ليبيا أو تونس أو مصر أو اليمن كلها باطلة عندهم ؛ لأنها خروج على الحاكم ، وما زالوا يقولون أن القذافي كان ولي أمر وما كان من الجائز شرعا الخروج عليه ، وأن الذين خرجوا عليه آثمون . رغم أن القذافي أظهر الكفر البواح فرفض السنة وحرف في كتاب الله . وقد وجدت القوة الشعبية التي يمكنها إزاحته وأزاحته فعلا” .
ويشرح البيان موقف الجامية من الحركات الجهادية ” مواقفهم غريبة من الحركات الجهادية سواء في أفغانستان في حربهم ضد الروس كانوا يثبطون المجاهدين يوهنون عزائم كل من يزمع الالتحاق بالمجاهدين ، وهذا موقفهم في فلسطين ، وخاصة في غزة ، حتى موقفهم في سوريا ليس واضحا بل بعضهم صدر عنه كلام صريح في عدم جواز قتل عسكر النظام البعثي وهذا غاية الجهل بالحكم الشرعي لمن يقاتل في صف نظام البعث الكافر ويكون ردءا له”  .
وعن الجامية وعقيدة الإرجاء يذكر البيان ” هذا المنهج المغالي جعل العلماء المعاصرين يطلقون عليهم وصف المرجئة . والمرجئة فرقة تاريخية ، يخرجون العمل من مسمى الإيمان” ، فما دام الحاكم يعلن أنه مسلم ، فلا يضيره ولا يعيبه ولا يؤثر في إسلامه وإيمانه ما يقوم به من عمل كفري إجرامي ، فالوصف بالمرجئة وصف مطابق لمواقفهم والعبرة بالواقع وإن نفوا عن أنفسهم هذا الوصف”
ويضيف البيان ” هم اليوم يحملون لواء التشويش والتخوين والتجهيل والطعن في النيات في أي تجمع إسلامي سواء أكان للسلف أو الإخوان أو غيرهما ، ويتفانون في منع أي تقارب بين الجماعات الإسلامية خاصة في مصر أو غيرها . فمشروعهم تفكيك الأمة بالطعن في علمائها والطعن بالجماعات أيا كان منهجها . وهذا هو مكمن خطورتهم علي المجتمعات الإسلامية وتوحدها” .
وشدد البيان أن الهدف هو تحذير الشباب من فرقة الجامية المدخلية ، وأن ترقبهم وزارة الأوقاف وتحفظ المنابر منهم ، وتجنب الشباب خاصة والمصلين في مساجد الكويت عامة فتنتهم ، كما أن الإعلام من صحافة وإذاعة وفضائيات عليهم صيانة وحفظ شبابنا منهم ، فخطرهم على مجتمعنا عظيم إن انتشر فكرهم هذا بين الشباب وتركنا لهم يبثون سمومهم من غير رقيب عليهم ولا حسيب ، ونخشى أن التهاون معهم سيلد لنا غلمان أشأم منهم ، وأشد غلوا يفرقون كلمة أهل السنة ، بل يفرقون بين المجتمع بأسره . وللأسف أن بعض من ينتسبون للجماعات الإسلامية المعروف عن أيباعهم الالتزام بالأدب مع العلماء بدأوا ينتهجون مسلكهم في التجريح للفقهاء والدعاة ، فهؤلاء منهم وإن نفوا عن أنفسهم ذلك” .
وتابع البيان ” لنعرف صدق خطورتهم نلحظ بدأ انتشارهم وإشاعة بذاءة لسانهم فعلاً في بعض أجهزة الإعلام في الكويت في بعض الجرائد اليومية وبعض الفضائيات التي تبنت نشر فكرهم وبخاصة تجريحهم للعلماء والدعاة حتى نال تجريهم كبار المشايخ سواء من السلف أو الإخوان أو غيرهم ولم يراعوا سابقتهم في الدعوة فتكلموا فيهم بأسلوب التجريح وبعبارات بذيئة لا يليق التفوه بها تجاه هؤلاء العلماء والدعاة ” .
وعن موقف العلماء من الجامية يشير البيان ” إن أول من تنبه إلي خطورة هؤلاء علماء المملكة العربية السعودية وبخاصة هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء حفظهم الله ، وغيرهم العديد من العلماء . وخاصة بعد أن نال الجاميون من مقام العلماء الكبار من هيئة كبار العلماء ومن غيرهم “.
واستعرض البيان أقوال وفتاوى العلماء في التحذير من هذه الفرقة الجامية المدخلية ” منها فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ،وكذلك آراء بعض المشايخ المؤيدة مثل الشيخ عبد الله بن جبرين، الشيخ بكربن عبد الله أبو زيد، الشيخ الغنيمان، الشيخ عبد المطلق والشيخ عبد المحسن العباد والشيخ أبو اسحاق الحويني
وختم البيان ” وبناء على أقوالهم وفتاويهم المبينة انحراف هذه الفرقة وخطرها فإن علماء الكويت فقهاء ودعاة ، يحذرون من هذه الفرقة المسماة الجامية والمدخلية وأنهم لا يمثلون منهج السلف الصحيح بل هم خارجون عن هدي كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم في الدعوة إلى الله وحفظ مقام العلماء وكرامتهم .
مغردون : البيان يمثلنا والجامية أضرت بالأمة
وعلى تويتر تفاعل المغردون مع البيان على هاش تاق #بيان_العلماء_في_الجامية_يمثلني
يقول Hammad  ” يحترم هذا البيان الذي صدر من بعض أهل العلم في حق طائفة أضرت بالأمة واشغلتها عن عدوها بالتناحر بين أهل العلم “
ويشيد سهل بوساره بالبيان قائلاً ” نعم يجب ان ينبه العامه من هذا المنهج هذا هو الصح✔”
وتؤكد الشامخة “الجامية ضد الشعوب بل بلغوا مبلغاً لم يبلغه الحكام انفسهم… من الدفاع عنهم والتبريرلأخطائهم ” ، وتضيف ” الجامية يستبيحون أعراض الدعاة والمصلحين ، ولحوم الحكام عندهم وافعالهم مسمومة “
ويضيف A.Solimany ” الجامية سلم منهم كل ديانات وطوائف الأرض ولم يسلم منهم المسلمون! احذية السلاطين وكلاب حراستهم! انبروا لكل مصلح،سحقاً”
ويستطرد ناصرالصميط ” اكيد بعد هذي ما يبيلها كلام اي عاقل راح يمثله هالكلام وما يتبع مفتي السلاطين “
ويتمنى BANDER ” ليت علماء المملكة ومشايخها يصدرون بيان في التحذير من #الجامية مثل علماء الكويت بارك الله فيهم “
ويتابع عبدالله” بارك الله فيهم،،وإن لم يتبرأوا منهم مشايخ السعودية فإنهم منهم. “
مغردون : الموقعون على البيان كلهم إخوان !!
وكما عودناكم في صحيفة المقال نحن لانغفل أبداً وجهه النظر الأخرى تلك التي تنتقد البيان .. يقول حمد العتيق “البيان أصدره الإخوانيون والمتأثرون بهم وليس علماء الكويت فلا تلبس على الناس وقد رد عليهم آخرون”.
ويضيف رياض آل سعيد ‏”البيان الذي كتبه جهلة الكويت من التحذير من الجامية من نعمة الله أنه لم يكتبه أحد من علماء السلفية كلهم من الإخوان خابوا”.
دعاة في الكويت :البيان به افتراء على محمد الجامي
وكتب نافل الحميدان في جريدة الوطن الكويتية تحقيق بعنوان (رجال دين: محمد الجامي..شيخ فاضل وعالم جليل مناصر للتوحيد) أوضح فيه أن البيان الذي أصدره عدد من الدعاة في الكويت محذرين فيه ممن اسموهم «أتباع الجامية» لأن محمد الجامي وربيع المدخلي انحرفا عن المنهج القويم، واجهه تصريحات من قبل مشايخ ودعاة .
حيث أكد عدد من الدعاة هم (عادل المطيرات – حاي الحاي – احمد الكوس – فيحان الجرمان) أن الشيخ محمد الجامي عالم جليل، صاحب سنة، وناصر لعقيدة التوحيد، سلفي المنهج، استفاد من علمه وأدبه خلق كثير، قد نال تزكية كبار العلماء على رأسهم الامام الراحل ابن باز في حياته، إضافة إلى كبار العلماء في زمننا الحالي، نافين وجود فرقة باسم الجامية.
حيث استنكر هؤلاء الدعاة  الافتراء على العلامة «محمد أمان الجامي» وطالبوا اصحاب البيان بالبينة .. يقول عادل المطيرات: محمد الجامي شيخ فاضل وعالم مربٍ حريص على العقيدة والتأسي بالسلف وتشرفت بأخذ العلم منه.
واستطرد حاي الحاي: أن مجالس الجامي في رحاب المسجد النبوي تشهد عليه بالعلم والورع والتفاني في الدعوة الى الله
ويضيف دغش العجمي: أن الجامي والمدخلي شاركا المجاهدين ضد الروس.. وبعض علماء البيان في فنادق الخمس نجوم وأضاف العجمي أن الجامي أفتى عكس توقيع القرضاوي بيان القتال مع الجيش الأمريكي ضد طالبان.
وتابع أحمد الكوس: بدأ هجوم الحزبيين على الجامي منذ تأييده فتوى ابن باز بجواز الاستعانة بالأجنبي لتحرير الكويت، وأضاف الكوس أن الفوزان من هيئة كبار العلماء نفى وجود فرقة باسم الجامية وأشاد بسيرة الشيخ الجليل وعلمه ، وأشار الكوس أن الجماعات الحزبية والتكفيرية وعلى رأسها الأخوان رفعت شعار التنفير لابتعادها عن الكتاب والسنة.
وطالب فيحان الجرمان: الموقعون على البيان أن ” هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين فالعلماء لا تكون حجتهم وبرهانهم تخرصاً ورجماً بالغيب “.
سؤال هل البيان يمثلك ؟ مارأيك فيما ورد في البيان ، وهل أنت موافق على ماجاء فيه ، وهل البيان يمثلك أم أنك ترفضه ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق